Home»Enseignement»أنقذوا ثانوية عبد المومن

أنقذوا ثانوية عبد المومن

0
Shares
PinterestGoogle+

يحدثنا تلاميذ ثانوية عبد المومن التأهيلية بمدينة وجدة الأقدمون عن مؤسسة كان فيها من الحدائق والبٍرَك والأسماك وأصناف الحيوان الأليف، وكان يتوافر فيها جمال آخاذ وتنسيق ونظافة تغري الناشئة بالقدوم عليها والنهل من ينابيعها، ومع توالي السنين أصبحت هذه الثانوية تمثل أحد المعالم التربوية الأساسية في الجهة الشرقية بكاملها، فبالإضافة إلى كونها من المؤسسات التعليمية العريقة في الجهة الشرقية، فقد كانت؛ أيضا؛ المحضن الذي تخرج منه أطر ومسؤولون لهم وزنهم وتأثيرهم في الحياة المغربية بكل مجالاتها.
لكن الملاحِظ اليومَ لما آل إليه شأن هذه المؤسسة يسجل بمرارة بالغة التردي الجلي الذي غاصت فيه مكونات الثانوية، ويحز في نفوسنا نحن ـ أعضاء جمعية آباء وأولياء تلاميذ هذه الثانوية ـ أن نرى مؤسستنا تتحول إلى مكب لنفايات سنوات طويلة لم يبادر فيها المسؤولون إلى تحمل مسؤولياتهم تجاهها، فمخلفات وتجهيزات المؤسسة من كراسي ومقاعد الدراسة وخزانات الداخلية وأفرشتها بل وحتى بقايا الإصلاحات السابقة، كل ذلك تراه مركوما في زوايا كانت قبل فترة وجيزة متوارية عن العيان، لكنها؛ ونظرا لكثرتها وتفاقمها؛ صارت تصدم العين مُجاهرة بسنوات الإهمال والتسيب. فآلت ساحة المؤسسة إلى مزبلة تشوه النفاياتُ منظرَها وتسلبها دورها كفضاء تربوي. أما خلفية الجناح الداخلي فتضم من المخلفات والتجهيزات التي لم يعد إليها حاجة ما إن منه ما يحدثنا عن عقود من الزمن. بل إن جزء من سطح المؤسسة لايزال ينوء تحت ثقل أطنان من مخلفات إصلاحات البناء التي تمت من قبل وتكاسل المسؤولون عنه عن إبعاد عن المؤسسة. ولقد قام السيد مدير المؤسسة الجديد بمراسلة المسؤولين قصد تخليص المؤسسة منها، بل لقد حضر إلى مؤسستنا مسؤولون لهم وزنهم سواء على الصعيد التربوي أو الصعيد المدني برمته، فوعدوه بالعمل على إزالتها، لكنهم انصرفوا إلى أشغالهم وتركوا ثانويتنا وتلاميذها ومسؤوليها يعانون من منظرها المقزز للنفس، وبقيت دار لقمان على حالها.
نرجو أن يلتفت المسؤولون إلى هذه الكارثة فقد تفاقمت إلى حد كبير، وأن يحثوا الخطوات نحو إعادتها إلى دورها كفضاء تربوي جميل يليق بدوره.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. أحدقدماء تلامذة عبد المومن إطار
    10/01/2007 at 20:45

    يحز في نفسي أن أقرأ عن الوضعية المزرية التي آلت إليها بناية هذه الثانوية العريقة والتي تخرج على يدي أساتذتها أطر عليا عديدة تعمل بمختلف المدن المغربية والتي يشهد لهم الجميع بالكفاءة في التسيير . لذا أطلب من جمعية قدماء تلا ميذ الثانوية التدخل عاجلا لرفع الضرر عنها والسلام .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *