اليوم الوطني للمهاجر

اظن ان ما كان يريده صاحب الجلالة باليوم الوطني للمهاجر هو الكشف عن مخبات صدورهم واستماع الحكومة الى همومهم ومشاكلهم وان يكون افراد جاليتنا الالسنة المعبرة في حين يجب ان تكون حكومتنا الاذان المصغية والعقول المدبرة والايادي المغيرة .
وربما قد يكون عزوف كثير من افراد جاليتنا عن حضورهم في مثل هذه التظاهرة هو عدم الا لتزام بهذه الخاصية حتى يسمح لهم بالتعبير عن مشاكلهم على غرار مختلف الشرائح الاجتماعية الاخرى قلما كان المنظمون لمثل هذه اللقاءات يتنبهون لهذه الجزئية ويدركون الغاية المثلى والهدف الاسمى من هذا اللقاء بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر.
ففي مدينة تاوريرت وجريا على العادة المالوفة ككل سنة نظم السيد عامل الاقليم لقاءا مع افراد الجالية المنتمية لهذا الربوع من المملكة الذين كان حضورهم مكثفا ، وفي مستهل كلمته وبعد الترحيب بالمحتفى بهم عرج على عديد من المشاريع المنجزة والتي هي في طورالانجاز على مستوى نفوذيته مصرا على مواصلتها لتحضى باستحسان الجالية وقد تتبع الحاضرون هذا العرض بنوع من الاهتمام الا ان تدخل بعض رؤساء المصالح والجماعات قد اضفي على الفضاء نوعا من الملل كاد ان يتحول هذا اللقاءالى مهرجان خطابي يمهد لحملة انتخابية سابقة لاوانها لو لم يتدارك السيد العامل الموقف فاعطى الكلمة لرئيس جمعية الجالية الذي تطرق في كلمته بالمناسبة الى عدة ملفات تلامس هموم الجالية مطالبا السيد العامل بتنظيم مائدة مستديرة يجتمع حولها المعنيون بالامر حتى يمكن دراسة مشاكل الجالية ويتم اتخاذ القرارا ت الممكنة في شانها في اطار شعار السنة الرامي الى حماية حقوق الجالية في ظل الازمة العالمية الراهنة وقد استحسن السيد العامل هذا الاقتراح ووعد بذلك في اقرب اجل ممكن معلنا بانه سيكون رهن اشارة افراد الجالية من اجل معالجة كل المشاكل والقضايا المتعلقة بهم في حينها وقد توج هذا اللقاء بتكريمه من طرف جمعية الجالية كاعتراف له بالمجهودات التي يبذلها من اجل مساعدة افراد الجالية من اجل التغلب على كل المشاكل التي تتعارض مع طموحاتهم.

Aucun commentaire