وضعية ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية بين سوء التدبير النيابي والداخلي
وضعية ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية بين سوء التدبير النيابي والداخلي
لا أقصد من هذا المقال التجريح أو القذف في حق أي كان ولكنه تعبير عن رأي صادق كأب ومتتبع يريد الإصلاح ،خاصة في مؤسسة تعد الأقدم من نوعها ، ارتبط ويرتبط بها عدد كبير من الأطر التعليمية وغيرها ولها مكانة تاريخية خاصة عند أبناء المدينة ، وحتى بعض الأجانب.
سبق للأستاذ محمد شركي أن أشار في مقال له بعنوان (أكاديمية الجهة الشرقية وبرنامج تكوين أساتذة الابتدائي في نيابة جرادة ) أن ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية عرفت ولا زالت تعرف سيرا غير طبيعي للدراسة بسبب سلسلة التكوين المستمر التي عرفتها وتعرفها هذه الإعدادية ، وكذلك الإطعام على مدار السنة
لا حتوائها على داخلية ، خاصة وأنها أكبر إعدادية من حيت عدد المتعلمين بها….. (انتهى قول الأستاذ الشركي ) وكأنه مشكورا تنبأ بنتائج الارتجال والتسيير غير المعقلن على التحصيل عند التلاميذ والتي كانت نتائجهم السنة الفارطة جد هزيلة بهذه المؤسسة مقارنة مع نظيراتها ، ولكن ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية لا تعاني من هذا المشكل فقط بل ابتليت بسلسلة من المشاكل العويصة التي أدت وتؤدي مجتمعة إلى انعكاسات خطيرة على أبنائنا من بينها :
1 ـ اعتبرتها وتعتبرها نيابة جرادة خزانا للأساتذة دون غيرها، أو إن صح القول قاعدة خلفية لجميع المؤسسات بجرادة ، فكلما حصل خصاص في مؤسسة ما وعلى صعيد تراب جرادة تلجأ إلى هذا الخزان (الحظيرة) للتعسف على الأستاذ وتنقيله دون الأخذ بعين الاعتبار لا ظروفه ووضعيته ولا وضعية التلاميذ بالإعدادية الذين يتم تغيير أساتذتهم دون انقطاع وعلى مدار السنة الدراسية فسلسلة التغييرات امتدت في السنة الفارطة إلى آخر السنة حيث عرفت بعض الأقسام تغيير جدول الحصص والأساتذة أزيد من خمس مرات ، مما انعكس بشكل خطير على نتائج التلاميذ وبشكل ملحوظ استاء له جميع المتتبعين والمهتمين بالإضافة للآباء .
2ـ لم تعد ثانوية جرادة الإعدادية فقط هي ملحقة ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية المنكوبة بل أصبحت كل مؤسسات جرادة كذلك بالنسبة لها ، وقد لا نستغرب إذا سمعنا تكليف أستاذ منها في مؤسسة ابتدائية
كل أبناء جرادة أبناء الشعب المغربي، ولكن إمكانية الاستقرار متوفرة ، ويجهز عليها سوء التسيير وتدبيرالموارد البشرية ، والتمييز بين المؤسسات والأساتذة وحتى فئة التلاميذ
والمتتبع لما تعيشه إعدادية جرادة هي الأخرى على سبيل المثال من نقص شديد في مجموعة من التجهيزات ، حتى البسيطة يعرف ذلك ،ولا نتكلم عن الحواسب…..
3ـ عدم مراعات النيابة للتوازن في جداول الحصص بحيث نجد هذه المؤسسة وكأنها مطاردة بلعنة التكليفات على تراب المدينة بأكملها ، وعدم الاستقرار، والعمل بجداول حصص كاملة ،دون غيرها ، بينما نجد نظيراتها أكثر استقرارا ، ويخضع هذا لميزان القوة بين النقابات( الدكاكين) بحيث تسعى النيابة لإرضاء النقابة أو الشرذمة الأكثر نفوذا حتى ضدا على القانون ، ويدفع الثمن من لا انتماء نقابي لهم أو الذين ينتمون لنقابات ضعيفة محليا ، ويطبق القانون ومضمون المذكرات بمزاجية خاصة عندما يكون لصالح من لهم الغلبة المزعومة المذكورة ( مع كامل الاحترام للنقابات التي تحترم نفسها على قلتها)
4
ـ المسؤول (الأول ) عن هذه المؤسسة لا يعرف إلا الامتثال لما يسميه قرارات أيا كان مصدرها آت من خارج المؤسسة ، والانكباب على تغيير جداول الحصص لفترات طويلة ، ولا يعرف كيف يدافع عن مصالح المؤسسة كما يفعل مجموعة من المسؤولين الذين يستميتون في الدفاع عن المؤسسة والتلميذ والأستاذ ويحصلون على مبتغاهم ، ولا عن استقرار الأساتذة ضمانا للسير العادي للمؤسسة وكأن متاعب الأساتذة تثلج الصدر ولا تؤثر على نتائج التلاميذ ، أو كأنه لم يسبق له أن عمل أستاذا ……….. وهو لا يدرك أن ما وصلت إليه المؤسسة من تجهيزات.وووو……. هو ثمرة مجهودات مشتركة طيلة مسار هذه المؤسسة التي تعد من بين أقدم المؤسسات وأثقلها إرثا ، وهو شئ ، والتسيير المباشر اليومي وما يتطلبه من مرونة في محلها ، وصرامة في محلها أيضا شيء آخر لما لهذا الأخير(التسيير المباشر) من انعكاسات على نتائج المتعلمين والسير العادي للدراسة .
ولولا تسامح الآباء أو غفلة أغلبيتهم عن سوء تسيير هذه المؤسسة لوقع ما وقع .
ولكن لا تفوتني الفرصة أن أنوه وأشيد بباقي الطاقم الإداري في الإعدادية الذي يضم مجموعة من الغيورين على أبناء المدينة سواء من أبناء جرادة أو غيرهم .
……
هذه بعض المشاكل التي فرضتها راهنيتها ونحن في بداية الموسم الدراسي وشكرا
يتبع





5 Comments
يا أخي مهما كانت هذه الاعدادية من حيث صعوبة التسيير او ارتجاله كما قلت فلن تكون مثل الثانوية الكبيرة في هذه المدينة وهي الزرقطوني فقد أصبحت قمة في التسيب و سوء التسير ر و غياب الاساتذة و الاداريين و الاعوان بلا حسيب و لا رقيب و نحن نحمل النيابة و الاكاديمية النتيجة التي وصلت اليها هذه الثانوية ، وكل ذلك يؤثر على تمدرس ابنائنا ، حسبنا الله و نعم الوكيل
نعم أخي ، البعض يحس بجسامة المسؤولية ويبتعد عنها حتى ولو كان أهلا لها ، والبعض يلهت وراءها ولا ينغع لا نفسه ولا غيره
علينا أن لا نسكت على التسيب والاستهتار بالمسؤولية ، فالسكوت يجعلنا مسؤولين عن الأوضاع التي وصلت إليها هذه المؤسسات
السكوت يعد تواطؤا
الغريب يا أستاذي جازاك الله خيرا وان بعض الذين كانوا يكتبون عن مشاكل التعليم بالجهة اصبحوا يغضون الطرف عن مشاكل نيابة جرادة بفعل ما قدمهة لهم النائب من خدمات
فهل أصبح عام جرادة زين إلى هذا الحد
سبحان مبدل الاحوال
في عجالة أخي المدرس
اللجنة الموسعة بجرادة والتي من المفروض أن تخفف مما تعيشه المؤسسات من ضغط ومشاكل و متاعب رجال ونساء التعليم ، نجدها تتكون من نزر يسير أو القليل جدا من النزهاء بينما أغلبيتها الساحقة هم من ، كما يسمونهم الفارين من « جحيم القسم » أي فارين من المسؤولية ومن الواجب النبيل والمندسين غي مجموعة من المؤسسات التعليمية يجرادة ومندسون في النقابات ليضمنون التغطية على التملص من آداء واجبهم ، ويقضون حاجيات من يسير في ركبهم ، كما تتكون من شبكة مصالح تمتد داخل النياية وفي بعض المؤسسات التعليمية ونقاياتهم عبارة عن دكاكين لقضاء المآرب الانتهازية المحدودة ، أو نقابات العام زين كما ذكرت أخي لم تصدر حتى معدل بيان واحد في السنة وكأن نيابة جرادة تتكون من ملائكة لا يخطئون وواقغ الحال أن الوضع كارثي وينعكس سلبا على المؤسسات والتلاميذى والأساتذة الشرفاءوعلى العملية التربوية برمتها ولكن سينقلب السحر على الساحر لا محالة
bdi ntaije