بيان مساندة

الاعتداء على مدير الأكاديمية هو اعتداء على أسرة التعليم برمتها

إننا نحن موظفات وموظفي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، وباعتبارنا جزء من أسرة التعليم،لنعي بعمق ومسؤولية أن الجبهة الحقيقية لنساء التعليم ورجاله اليوم هي مواصلة جهودهم الوطنية النبيلة من أجل إنجاح إصلاح منظومة التربية والتكوين المعول عليه في ربط بلادنا بآفاق المستقبل، ولا يمكن لأي جهة كانت أن تثنيهم عن هذا العزم أو تحرف وجهة اهتمامهم وعطائهم. ولعل ما عاشه الرأي العام بالجهة الشرقية هذه الأيام من تتبع واستبطان واستنكار لخيوط المحاولة الفاشلة لاستهداف مؤسسة الأكاديمية الجهوية والمس بسمعتها من خلال الاعتداء السافر والمحبوك على مديرها في عقر سكنه الوظيفي، لهو من قبيل تعبير الجبناء عن تضايقهم من الجهود البناءة التي تبذلها أسرة التعليم ومن ضمنها طاقم الإدارة التربوية بالأكاديمية،وعن عدم وجود سبل لقضاء مآربهم الضيقة في سياق الممارسة الفعلية لإدارة الأكاديمية لاختيار التدبير التشاركي للشأن التعليمي رفقة الشركاء الاجتماعيين والنقابيين ونسيج المجتمع المدني، وفي سياق التكريس الجدي لمقومات اختيار التدبير الجهوي، وفي سياق التواصل الايجابي الصادق مع وسائل الإعلام، وفي سياق إرساء مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية وسيادة القانون ويقظة الضمير المهني، وفي سياق نبذ المساومات واللعب تحت الطاولات..في ظل هذه السياقات وغيرها يأتي حدث الاعتداء المدبر على السيد مدير الأكاديمية بدل التنويه بالمجهودات التي مافتئ يبذلها بدعم ومؤازرة مختلف الشركاء الشرفاء، من أجل النهوض بقطاع التربية والتكوين بالجهة الشرقية في محاولة يائسة للي ذراعه وتشويه صورته العمومية وجره إلى سوق الصفقات في الزوايا المظلمة.أمام هذا الحادث المؤسف الذي نأمل أن تنكشف نوايا مدبريه في أقرب وقت، لا يسعنا نحن موظفي وموظفات الأكاديمية إلا أن:
– ندين الاعتداء الذي تعرض له السيد مدير الأكاديمية بمنزله ليلة يوم الثلاثاء 5 دجنبر 2006، من طرف أحد المنحرفين المشهود لهم بسوابقهم العدلية وجرائمهم الخطيرة التي وصلت إلى حد القتل،ونحمد الله على ألطافه التي كانت إلى جانب السيد المدير في درء خطر محقق.
– نعتبر أن استهداف السيد مدير الأكاديمة في سمعته و سلامته البدنية هو استهداف لأسرة التعليم برمتها، هي التي لا يمكن أن تنطلي عليها الضغوط والمؤامرات وأساليب الترهيب والتركيع.ونذكّر أن مثل هذه الممارسات لم تعد لها أية مردودية في عهد بناء المغرب الحديث.وأن تعكير المياه للاصطياد فيها أو اغتنام الفرص لتمرير مصلحة مشبوهة هو اليوم مجـــــرد " لعب عيال"بل هو سحر قد ينقلب على الساحر في أي حين.
– نؤكد أننا لن ننساق وراء معارك جانبية مفتعلة ومحبوكة،لنتفرغ لعملنا وأداء رسالتنا في خدمة الوطن من خلال الانخراط في الأوراش المفتوحة لتنمية قطاع التربية والتكوين،تاركين للرياح أن تعصف ما شاءت مادام ركن إدارة الأكاديمية من حجر أصيل،ولكل أن يقوم بما هو مناسب له مادامت قافلة تدبير الشأن التربوي بالجهة تسير بحماس وأحسن وتيرة.

توقيع : موطفات وموطفو الأكاديمية