يعرف التعليم الخصوصي في وطنناوفي مدينة وجدة على الخصوص صراعابدأ يطفو على السطح التربوي والاجتماعي ألا وهوالصراع بين الهدف التربوي الطبيعي والهدف التجاري الدخيل حيث اصبح الهدفان يتنافران مما جعله يطرح اشكالية خطيرة بالنسبة للفاعلين التربويين والاباء والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي والخطير في نفس الوقت اذ اصبح التلميذ هو الضحية الاساس ومصيره بين مخالب و أنياب أصحاب الاموال كل واحد يطلب الغنى الفاحش على حسابهم و نموذج هذا الصراع ما تعرفه احدى المدارس الخصوصية بوجدة هذه الايام حيث تعرف موسمها الدراسي الثالث بعدما حققت نجاحا و اقبالا وشهرة بفضل حكمة طاقمها الاداري المسير وكفاءة الاساتذة الذين أبانوا على قدرات وفعاليةو لاعطاء نفس جديدحاولت الادارة التربوية تصحيح بعض الشوائب والسلوكاث اللاتربوية وبتنسيق مع مجالس الاقسام ومجلس الاساتذة ثارت ثائرة صاحب المشروع و اعتبر ذلك ضربا لموارده المالية حيث كشف عن هدفه التجاري ضاربا عرض الحائط الاهداف التربوية والتعليمية وذلك لقلة خبرته في مجال التربية وأبعادها الوطنية والتنموية فاحتدم الصراع فقرر طرد المدير التربوي و طاقمه وجماعة من الاساتذة الاخيار ونصب ادارة جديدة تؤمن بمبادئه التجاريه فعمت الفوضى والتسيب وسلوكات مشينة وغير أخلاقية داخل المؤسسة وعبر وسائل نقل التلاميذ مما انعكس سلبا على السير الدراسي مما دفع الاباءالى التنديد بما يقع ويستغيثون ويفرون بأبنائهم الى مدارس خاصة اخرى او مؤسسات عمومية لذا نرجو من المسؤولين على قطاع التربية والتعليم التدخل ومراقبة التعليم الخصوصي حتى لا يبقى تعليمنابقرة حلوبا بين أيدي مستثمرين غرباء