Home»Enseignement»تلاميذ البكالوريا من عذاب الأمتحان الى محنة المباريات

تلاميذ البكالوريا من عذاب الأمتحان الى محنة المباريات

0
Shares
PinterestGoogle+

      بعد ان نجح حوالي 35 في المائة  من اجتياز محنة الباكوريا ، وتجاوز هذه العقبة الكؤودة بنجاح رغم كل ما تميزت به هذه السنة خصوصا الدورة الأولى من قيل وقال انعكس بشكل سلبي واضح في انخفاظ ملموس في معدلات التلاميذبحيث ان الأمتحان الوطني تميزبطرح بعض الأسئلة التي لم تكن تتوفر فيها الشروط  المعرفية  والديداكتيكية التي ينبغى ان تراعى في طرح مواضيع الأمتحانات لا سيما عندما يتعلق الأمر بامتحان البكالوريا ، اضف الى كل ذلك فضيحة التسريب في بعض ثانويات مكناس والذي كاد ان يعصف بالأمتحان ككل … المهم كل هذه العوامل اثرت بشكل سلبي لا يمكن لا انكاره ولا الهروب به الى الأمام …على كل حال مر امتحان الدورة الأولى للبكالوريا بما لها وما عليها  ولا داعي للرجوع  الى  هذه الذكريات المرة التي عشها ابناؤنا باعصاب  متوترة …
    غير ان الطامة الكبرى ،  وتقليب السكاكين في مواجع التلاميذ الحاصلين على البكالوريا ازدادت الما وفضاعة في الوقت الذي ما يزال ابناؤنا  " معلقين " لحد الآن  لكون اي مدرسة لم تقم بالرد عليهم لا ايجابا ولا سلبا  ،  بل الأدهى والأمر ان العديد  من مدارس المهندسين ، والمعاهد العليا ، وكليات الطب  والصيدلة ما زالت لم  تقم بعد بعملية الأنتقاء الأولي ولم تحدد سقف المعدلات المطلوبة في المترشحين لأجتياز مباريات القبول …والأمر الأكثر فضاعة والذي زاد من حرق أعصاب  هؤلاء التلاميذ كون العديد من المعاهد والمدارس العليا ومدارس المهندسين  وبعض كليات الطب حددت نفس التاريخ لأجراء كل  المباريات وبذلك وجد تلاميذتنا مرة أخرى انفسهم امام معانات لا قبل لهم بها ، وكأن قدر ابناء المغرب هوان ينتقلوا من معانات الى أخرى   حتى في انتزاع حقهم في اجتياز مبارتين او ثلاثة على الأقل لمضاعفة حضوضهم … وهكذا وفي حوار مع بعض التلاميذ حول  : ما هي المباراة التي سيقومون باجتيازها طالما ان المباريات ستكون  جلها في يوم واحد : رد علي احد التلاميذ  " غادي نقمر على وحدة وندوزها "…فقلت مع نفسي هي ذي النتيجة التي ارادتها دولتنا : ان التلاميذ  ادخلوا رغما عنهم مصطلح القمار في عملية التربية والتعليم ، والقمار كيفما كانت نتيجته فهي نتيجة سلبية  حتى وان ساعد الحظ صاحبه وكان من الفائزين …
      لا شك ان المسؤولين في  تحديدهم ليوم واحد تجرى فيه كل المباريات  لهم مبررهم  والذي كيفما كان  فانه مبرر غير مقبول لا من الناحية التربوية ولا من ناحية حقوق الأنسان – والتي ندرسها ياحسرة لتلاميذنا كتربية على حقوق الأنسان – وان لهم الحق في المشاركة في كل المباريات بدلا من ارغامهم – رغم انفهم – على اجتياز مباراة واحدة وحرمانهم من المباريات الأخرى بدون سند قانوني واضح …والأدهى والأمر من كل هذا انه أحيانا يوجد فرق 12 ساعة بين مباراة وأخرى تفصل المسافة بينهما حوالي 300 او 400 كلم وعلى التلميذ بمجرد الخروج من مباراة  ان يطير مباشرة الى المدينة الأخرى والتي تبعد بالمسافة المذكورة لأجتياز المباراة الثانية – دون التفكير في ما قد يتسبب فيه ذلك من حوادث للسير لا قدر الله …
     خلاصة القول ما آلمني هو ان العديد من تلاميذتنا  الممتازين ارسلوا طلبات التسجيل الى العديد من المدارس والكليات والمعاهد بالخارج مرفوقة بمستخرج  لنقط المراقبة المستمرة للدورة الأولى فقط … فكان ان هذه المعاهد قبلت هؤلاء التلاميذ وارسلت اليهم رساءل القبول بمتابعة الدراسة العليا بها  ….دون ان تطلب منهم لا اجراء مباراة ولا يحزنون… افهمتم اذن  لماذا تهاجر ادمغتنا   ؟  والتي تستقبل هناك بالأحضان في الوقت الذي  تتبرم منهم العديد من معاهدنا ومدارسنا العليا ؟ والأدهى والأمر من كل هذا انك  يمكنك الأتصال في فرنسا بالمعهد الذي قبل تسجيلك  او بأية كلية  – في فرنسا مثلا فتجيبك احدى المسؤولات  بكل أدب ، وبكل تقدير ، وتجيب عن كل استفساراتك ، وتساؤلاتك ، وتشرح لك كل ما تريد دون غضب  ، او ضجر ، او اشمئزاز…او …او… في حين  ان العديد من التلاميذ حاولوا الأتصال ببعض المعاهد  المشهورة في بلدنا  فلا أحد يجيب على الهاتف ، واتصلوا  ببعض الكليات  فلم ترد اطلاقا الجواب على استفسارات  التلاميذ …وحتى وان حاولت ان تجيب فانها تجيب بكلمة  مختصرة  ثم " تقفل الهاتف في انفك " كما يقول المثل الفرنسي …
   ان هذا النوع من المعاهد ، وهذا النوع من الكليات ، وهذا النوع من المدارس العليا ، ليس هو النوع  الذي يطمح اليه جلالة الملك الذي يسعى جاهدا لى تغيير  الأساليب القديمة – البيروقراطية  –  بأساليب حضارية تعامل المواطنين  – التلاميذ  كغاية لا كوسيلة …
بقلم : الحوسين قدوري

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عزيز باكوش
    04/07/2006 at 18:58

    كلنا اخي الحسين ذاك الرجل…..دمت صرحا للتنوير

  2. benzerfa de belgique
    05/07/2006 at 13:47

    je ne sais pas ce qui me pousse a lire a chaque fois un journal qui me parle du pays et de ces problème, je ne sais pas pourquoi j’ai encore cette amertumes quand je sais que les chose ne change pas alors que d’un coté ça ne me concerne pas !!! vu que je ne reside pas au pays, mais si ça ne me concerne pas vraiment pourquoi j’ai ce degout de la vie ??!!!!
    c’est par ce que ça me rapelle toujours l’accouchement du bac et des resultats et du voyage vers l’inconnu a travers les ecoles sup au maroc. Comme a dit monsieur c’est une grande difference entre nos ecoles cex qui trvaillent dedans et les instituts et universités d’ici alors qu ils ne sont pas obligé de nous accepter ni de nous acceuillir avec cette façon mais il le font quand meme, tout est simplifié et clair et les dates d’inscription sont bien etudié pour donner la chance à tout le monde et pour rendre la rentrée scolaire un vrai festival ou tout le monde se rejoui. retour au pays des merveilles je me rappelle toujours et je me demande toujours aussi pourquoi tant de document pour une simple demande: 3 actes de naissance 2 copie d’identité ( legalisée bien sur ) 5 envoloppe timbrées 3 demande manuscrite, 3 copie du bac legalisé….. si on fait le calcul un élève pour envoyer plusieurs dossiers il lui faut minimum 500 dh pour couvrir les frais d’expidition et legalisation!!!! ce qui n’est pas de la portées de toute les bourses.
    ici il te faut juste remplir un dossier le renvoyer avec l’attestation ( en copie ) et le tout est joué et si tu te deplace à la fac ou l’ecole tu as ton inscription sur le champs avec le sourir en plus et le souhait de bonne chance.
    les journées portes ouvertes sont synonimes de cadeaux et d’acceuil chaleureux pour les futurs etudiants tout est fait pour vraiment pousser les jeunes a aller de l’avant pour construire leur pays, chez nous tout est fais pour nous pousser a fouir le pays pour leur laisser la place d’avantage de place .!!!!!
    hassbia allah wa ni3ma al wakil

  3. عبد العزيز قريش
    06/07/2006 at 13:57

    أخي الكريم كثيرا ما أحاول أن أحجم عن التعليق لكن يستفزني واقعي المرير، فأجد نفسي وراء التعليق الهث! ما أثار انتباهي هو تعليق الأخ بنزرفة ـ مع المعذرة إن حرفت الاسم بالعربية ـ حيث لا مجال للمقارنة بين قوم همهم بناء الوطن وقوم همهم تحطيم الوطن من خلال طلب مصلحتهم الخاصة وجعلها فوق أي اعتبار آخر! أخي الكريم هؤلاء يريدون أمة أمية لا تفقه شيئا وأولئك يريدون أمة متعلمة من أجل بناء الدولة والإنسان. هناك الإنسان له قيمته وحرمته وهنا الإنسان مبتذل ولا قيمة له، لا يساوي ثمن بصلة. فكيف لنا بإيراد الفارق بين هؤلاء واولئك؟ أليس في ذلك إضافة هم المقارنة على همومنا؟ أخي الكريم طبت نفسا.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *