أقسام ومصالح أكاديمية الجهة الشرقية قسمة ضيزى

عرفت أقسام ومصالح أكاديمية الجهة الشرقية شغورا غير معهود على اثر المغادرة الطوعية التي كانت بالنسبة لبعض من كان يشغل هذه المناصب تخلصا من لعنة الإهانة اليومية وهي مغادرة اضطرارية قسرية بل كانت الاستقالة أيضا من المنصب المرغوب فيه لذات السبب. ولما شاع خبر هذا الشغور وكان الظرف استثنائيا حيث كان معظم رجال التفتيش ملتزمين بمقاطعة معظم الأنشطة احتجاجا على تجاهل الوزارة ملفهم المطلبي هرول المهرولون إلى طلب شغل هذه المناصب لخلو الأجواء وهي أجواء تغري البغاث بالاستنسار. وقدمت طلبات لحيازة المناصب الشاغرة وفق ما أصبح يعرف بلعبة إعداد المشاريع؛ وبعد صمت طويل ونهاية موسم دراسي كامل على شغور هذه المناصب جاءت القسمة ضيزى في شكل عملية إعادة الانتشار داخل بيت الأكاديمية لعقم أرحام الكفاءات فشغل زيد منصب عمرو محلا ورتبة وكأن الأمر يتعلق بتوزيع كعكة عائلية. والقضية في حقيقتها عبارة عن عملية إقصاء ممنهج شمل المغضوب عليهم ممن صدقوا لعبة التباري وتقديم المشاريع بالرغم من كفاءتهم المشهود لهم بها مقارنة مع زيد وعمرو. ولقد بلغت درجة الإقصاء عند البعض حد استدعائهم في زمن قياسي عبر الفاكس بعد ترك الاستدعاء في العلبة الصوتية لهاتفهم الخلوي وهي علبة وهمية بشهادة من يهمهم الأمر.
إن الأكاديمية صاحبة اليد الطولى تعز من تشاء وتذل من تشاء وتقصي من تشاء وتزكي من تشاء وقد تتفضل على أبسط موظف مرتب في أدنى سلم بالبث في قضايا من هم في مرتبة من يدبر شأن الأكاديمية
إن لم يكونوا أكثر كفاءة ولكن للزمن الردىْ رأيه . لقد اختارت الأكاديمية من شاءت وأقصت من شاءت ولكنها لم تفكر كعادتها في الكفاءات ولا في الصالح العام ؛ وإنما اختارت من لا يعكر صفو مزاجها ومن لا يناقشها قراراتها مهما كانت ؛ ومن يتحمل ما لا تطيقه الكرامة المهنية من إذلال قد يصل درجة التعريض في حضرة صغار الموظفين وقد تناقلت الألسنة قصصا قد لا تصدق ولكنها حقيقية لعدالة الشهود عليها. إن الترشيحات المبثوث في شأنها سلفا أسلوب عتيق أكل الدهر عليه وشرب؛ وهو أسلوب يتندر به ؛ كما أن التزلف والتقرب والتظاهر عملة سرعان ما ينكشف زيفها . وإذا ما كان النصح واجب شرعي فالقول ما قاله الله عز وجل:( كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال). وصدق المثل العامي القائل :( اللي ما عرف اللحم تعجبه الرية واللي ما شاف النساء تعجبه رقيه) اللهم لا حسد لمن شغل المناصب الشاغرة ولكن لم كانت القسمة ضيزى ؛ والكفاءات متعددة ومتنوعة والجودة شعار مرفوع ؛ والشفافية دعاية تصم الآذان؟
Aucun commentaire
أشكر أخي وزميلي وأستاذي محمد شركي على كلمات الحق التي ينطق بها من حين لآخر عبر الجرائد المغربية مناضلا بها سوء حالنا التعليمي الذي يزداد رداءة يوما بعد يوم نتيجة اختلالات بنيوية وغياب شروط أدائية، تحيل جميع الفاعلين التربويين من الحارس إلى المفتش مرورا بالأستاذ والمدير إلى مجرد جنود مجهولين يحاربون الجهل بقلة العتاد لعلهم ينيرون درب الأجيال بشموع دامعة باكية في زمن انسحب منه الشمع إلى مواقع التحف الأثرية.
يحارب رجال ونساء التعليم العدو ـ الجهل والأمية ـ وهم يتوسلون الله أن يفرجها عنهم وعن تلامذتهم أمام الفكر البيريقراطي المتزين بقيم الصحبة والصداقة والزمالة العشائرية والحزبية وانقابية والإيديولوجية و… فلا الكفاءة ولا المشروعات الرزينة كفيلة بإحلال الكفء في المكان المناسب ولا… غير أن الهاتف النقال نقال وحمال لمن لا حِمْل له إلى حيث سيُحمَّل… اللهم أفرجها على عبادك الصالحين. آمين
لسم الله. يبدو ان السيد المفتش لم يحصل من الوليمة على اي شيء لدا ثارت ثائرته. واتساءل مع نفسي لو حصل على جزء من الكعكة هل كان سيتابط شرا ام انه سيفرح ويمرح ويعيث فسادا في الارض كعادته … سؤال محرج لا يعلم كنهه الا الله -سبحانه و تعالى- ولله عاقبة الامور. والسلام.
الاخوة لمادا تسمحون فقط بالراي المؤيد لاصحاب المقالات. هل هده هي اليمقراطية الحقة. دون معارضة لا يمكن ان تكون هناك ديمقراطية… ارجو ان يسمح لي الاخوة . هدا ليس للنشر فقط للتدكير. ان الدكرى تنفع المؤمنين. الى لقاء.