عبدالقادر كتــرة

بعد خروجي من مركز التلقيح ضد فيروس جائحة كورونا المستجد « كوفيد 19 » بحي التقدم بوجدة، أحسست بأن على عانقي شهادة حقّ لا بدّ أن أدلي بها في حق الأسرة الصحية والطبية والأسرة الإدارية من الدائرة الخامسة التابعة لعمالة وجدة أنجاد المشتغلة يوميا وعلى مدار الأسبوع بأكمله، للقيام بواجبهم المهني والوطني والإنساني بكلّ تفان وإخلاص وروح وطنية عالية.

قصدت بعد زوال يوم الجمعة الماضي المركز على لأخذ الجرعة الأولى من التلقيح ضد الوباء الملعون وكانت عشرات الأسئلة تتصادم في مخيلتي وتعكر مزاجي وتفقدني التركيز على العملية، فإذا بكلّ تلك الأفكار/الهواجس تتبدد مباشرة بعد ملاحظة طريقة استقبال المواطنين من طرف أفراد الطاقم الصحي والطبي الذين لم تكن تفارقهم البسمة وعبارات الترحاب وتميزوا بالاعتناء بالوافدين من شيوخ وعجزة نساء ورجالا، داخل الفضاء الشاسع المدبر بتنظيم محكم .

مركز التلقيح ضد « وفيد 19 » بالقاعة المغطاة بحي التقادم بوجدة يشتغل بروح وطنية عالية ويوفر جميع الشروط المناسبة لتسهيل العملية التي تمكن كل مواطن من تلقي جرعته حسب الموعد المحدد من الرقم 1717 الذي يمنح للأطقم الإدارية المعلومات الكافية للقيام بواجبهم على أكمل وجه وفي أحسن الظروف.

لا بدّ من الاعتراف بالمجهودات التي يقوم بها أصحاب البدلة البيضاء الذين يوجدون في الجبهة في هذه الحرب الضروس ضد الجائحة، كما لا بدّ أن نقدم التهانئ الحارة لكل هؤلاء الأفراد ممثلي وزارتي الصحة والداخلية ونحيي فيهم روح التضحية والإيثار، ونعتز بجميع المراكز الصحية الخاصة بالتلقيح كما جاء في شهادات العديد من الإخوة الذين سبق أن تلقوا جرعتهم الأولى أو الثانية، ونفتخر كمغاربة بجميع الجوانب التنظيمية والاستقبال والترحاب من بداية عملية التلقيح إلى نهايته.

نحيي كل هؤلاء الأفراد من ممثلي وزارتي الصحة والداخلية والمتطوعين الجمعويين الذين يبذلون قصارى جهودهم خدمة للصالح العام وإنجاح هذه العملية بكل صدق وإخلاص فهنيئا لنا جميعا…، شهادة تزكيها شهادات عالمية كما جاء على لسان العديد من المنظمات والهيئات الأوروبية والدولية والتي صنفت بلدنا الحبيب في طليعة الدول العظمى التي برعت في تدبير التعامل ومحاربة الجائحة.