Home»Régional»ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: رحلة إلى وجدة منذ 81 سنة – الحلقة 71

ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: رحلة إلى وجدة منذ 81 سنة – الحلقة 71

0
Shares
PinterestGoogle+

بدر المقري

قام العلامة المؤرخ سيدي عبد الله بن العباس الجراري يرحمه الله (1905-1983) بزيارة إلى مدينة وجدة و نزلها ضيفا على ناظر أحباسها الفقيه المؤرخ سيدي أحمد بن الحاج الرگراگي الرباطي (توفي سنة 1955)، يوم 12 غشت 1939. و قد أحسن النادي الجراري الذي يرعاه بالرباط الأستاذ عباس الجراري، فعلا بنشر رحلة والده إلى مدينة وجدة بتحقيق الأستاذ عبد المجيد بنجيلالي، سنة 2006.
و يمكن اختصار رحلة سيدي عبد الله الجراري إلى مدينة وجدة، في المباحث الآتية

:
1- سميت المدينة (وجدة) لأنها مسكن أهل الوجد بفتح الواو، أو لوجود الصالحين فيها. و قد يكون زيري بن عطية وجد فيها نفسه سنة 384 هجرية لخلو الجو و فقدان المنازع، فأطلق عليها اسم (وجدة).
2- عادة أهل وجدة في الاستجمام و الراحة بواحة سيدي يحيى و غسل أصوافهم في جداولها التي تأخذ بالألباب مناظرها الجذابة و أشجارها الباسقة.
3- خص سيدي عبد الله الجراري الحركة العلمية في وجدة بالإشعاع الذي تميزت به المدرسة المرينية كما سماها. و ذكر من أعلامها: العلامة أبا بكر بن زكري و العلامة الحاج أحمد بن الحبيب سيناصر و العلامة الهاشمي بن علي الفيلالي و العلامة محمد بن إبراهيم اليزناسني و العلامة الحاج محمد المازوني، بالإضافة إلى مدير المؤسسة الجيلالي بن غبريط.
4- وقف سيدي عبد الله الجراري في الزاوية الدرقاوية الخلوفية على الانتقال إلى تدريس المتون، بعد الانتهاء من حفظ القرآن الكريم.
5- وجود خزانة علمية حبسية في نظارة الأحباس.
6- أعجب الجراري بما أوتيه الشباب الوجدي المثقف من الاتقاد الفكري، بيد أنه لاحظ عليهم نقصا في المعرفة باللغة العربية الفصحى.

7- ذهب الجراري إلى رسوخ قدم أهالي وجدة في التمسك بالملة و الدين، يشهد عليه اكتظاظ المساجد كرحابها بالمصلين و الحرص على تلاوة القرآن الكريم بمسحة جميلة من الإتقان. كما أن للسادات الوجديين، بتعبير الجراري، محافظة على الوعظ حيث جعلوا عليه أحباسا هائلة.
8- نساء وجدة من المشددات في (الحايك) مع الاقتصار على كشف عين واحدة في دقة و ضيق، غير أنهن لا يلبسن الجوارب.
9- يغلب على أهل وجدة الجد و الصمت، خصوصا مع الأجنبي و البعيد عنهم.
10- للوجديين صنائع أشهرها الحياكة بل لهم بها الشغف الكبير، بالإضافة إلى صناعة النعال. و قد نوه في التجارة الدولية بعبد اللطيف السبتي و أخيه محمد.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *