Home»Enseignement»نافذة على المدرسة العمومية:

نافذة على المدرسة العمومية:

0
Shares
PinterestGoogle+

ابتداء من الساعة العاشرة والنصف،من يوم 10 يناير2020 ، بقاعة الأساتذة في أبهى حلة ، وفي جو حميمي بهيج ،انطلق حفل تكريم ثلة من خيرة الأطر الإدارية والتربوية ،تحت إشراف السيد رئيس المؤسسة ،عبد الرحمان سيدان ،وبحضور الطواقم الإدارية والتربوية، العاملين بالمؤسسة ، وبحضور رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ،وكذا ممثلين من النقابة الوطنية للتعليم س.د.ت، شرفوا الحفل جميعا ،وأضفوا عليه طابعا احتفائيا ،وإنسانيا واجتماعيا لا يخلو من التفاتة كريمة لنساء ولرجال التعليم ،الذين أدوا ويؤدون دورهم الرسالي بإخلاص وتفان ؛لخدمة النشء والوطن، ويحتاجون لهذه الوقفات الرمزية ، والمشاركات التحفيزية الدالة .

والمحتفى بهم خلال هذه السنة الدراسية هم:

– الفاضل محمد حامدي: مدير الإعدادية المتقاعد.

– الفاضل حسن المازوني:حارس عام بالإعدادية متقاعد.

– الفاضل سليمان ليتيم: إطار الدعم محال على التقاعد.

والسيدات والسادة الأساتذة:

– الفاضلة لطيفة شكيبي: استاذة اللغة العربية متقاعدة.

– الفاضلة كريمة قاسمي: أستاذة اللغة الفرنسية متقاعدة.

– فاطنة بنجحو: أستاذة متقاعدة.

– عبد القادر لفقيه: أستاذ الفيزياء والكيمياء متقاعد.

– أحمد بوشرور:أستاذ الفيزياء والكيمياء متقاعد.

وقد افتتح حفل التكريم بكلمة مقتضبة ألقاها مدير المؤسسة، حيث رحب بالحضور الكريم، وأشاد بالمنظمين لهذا الحفل، وبشكل خاص الأستاذتين الفاضلتين : ميساوي وعزة، ثم أعقبتها كلمة الأطر التربوية، وكلمة رئيس الجمعية السيد بوتشيش، الذي اثنى على المكرمين، وأشاد بخصالهم الحميدة، وتفانيهم في أداء الواجب بكل حرفية ومهنية ،وتوالت الكلمات المؤثرة للمحتفى بهم السيد حسن المازوني ،والسيد محمد حامدي ،والسيد أحمد بوشرور، والسيدة لطيفة شكيبي ، والسيد سليمان ليتيم ،وبعد ذلك فسح المجال لمحفل تسليم الأساتذة المكرمين، هدايا رمزية من زملائهم وأصدقائهم ، مع التقاط صور تذكارية ؛ على إثرها أقيمت مأدبة شاي على شرف المحتفى بهم، ميزها إشعال شموع الوفاء والإخلاص للواجب، التي زينت كعكات المتقاعدات والمتقاعدين. وفي حدود الساعة الثانية عشرة ، تليت الايات الأخيرة من سورة البقرة ،ورفع أستاذ التربية الإسلامية الفاضل كبور، أكف الدعاء للباري عزوجل، ودعا للمتقاعدين بالستر ودوام الصحة والعافية، وقضاء ما تبقى من العمر في طاعة الله، كما دعا الله للحضوربقضاء حاجاتهم وبموفور الصحة والعافية لهم ولأقاربهم ، ولأبنائنا الذين سيجتازون الاستحقاق المحلي لنيل شهادة السلك الإعدادي، بالفتح العلمي ، وحضور البصر والبصيرة ،وتيسير كل صعب أواستشكال يتخلل الامتحان.

وإليكم كلمة الطاقم التربوي التي ألقيت بهذه المناسبة:

        « وداع بعبق التكريم »

باسم الله الرحمان الرحيم به نبدا ونستعين.

والصلاة على المبعوث رحمة للعالميــــــــن.

أما قبل،

فإن الزمن يرتبط بحركة الأجسام والأشياء ،وبمنظومة الأفكار والشخوص في المكان ،وهو عنصر حيوي إلى جانب الكتلة والروح والمادة، ،وعامل حاسم في بناء خطة الحياة، ومشوار الدراسة، ومسار المهنة، وإنجاز الأعمال الكبرى، والمشاريع الصغرى ، الأسرية والاجتماعية، الدينية و التربوية ،الإدارية والمهنية …

الزمن لحظة وجودية بين عدمين، ممتلئة بالأحداث والوعي ، تهندس الفكر، وتمد الذكاء بالقدرة؛ لملاحقة الفاعلية الآنية ، وهو عنصر مركزي ، في عمليات البناء والتعزيز ، والتغيير والتعديل.

تهاجر إلى شمال الروح..

تتخلص من عبئك،

وقد أثقلت عليك السنون.

تتحرر..

لتكون جديدا،

على طريقتك،

تخفف من وطئك،

تترك بصمة المرور،

الزمن خلدك لحلمك،

ولدت فاضلا،

في قلب خفقة الشرف.

تاج نبضك

والشمس يلمعان،

كالفن ولدا لتزكية الظهور.

أنت والقلب ترفرفان،

كالواجب خلق لتجسيد البرور.

أما بعد،

فإن الزمن يحتل باعتباره مخلوقا إلهيا مباركا، يخضع لقانون المنة والحرمان، مركزا حساسا في الوجود الإنساني، وفي صيرورة الكينونة والكائن.

و »كل نظام يفترض الزمان، وكل خطاب حول الكائن هو خطاب في الزمان  » ، بيد، أن الزمان يلتف وينحرف في الحياة والطبيعة،

ويعتمد على المكان الذي يقاس منه »؛ ليشكلا ثنائية وجودية، تتمظهر في عنصرين مندمجين لاانفصال بينهما ، وعاملين يفعلان فعل السحر في ارتباط الإنسان بالأمكنة التي يمر بها، فيترك طللا في أثرها ، اوفي التحامه بالأزمنة التي يجتازها ، فيؤرخ لشخصه ولغيره ولبلده، وبين التكوين والتعيين ، وبين النهوض بالمهام والإحالة على التقاعد، شريط من الذكريات سريع ،وزمن يسير من الوقائع لايكاد يبين ؛ لأن المتقاعد لايملك نفسه ، فهو من المشترك الإنساني، راسخ في الذاكرة البعيدة ، ومؤثث للذاكرة القريبة ، وبين الفعل والذكرى ، والممارسة والوقع، يقف التقاعد كحقيقة، كواقع قائم، كممكن، يقف كمطلب ومنتهى

؛ليستكمل المتقاعد ما أجله في مساره المهني، وينعطف في المكان ثم ينساب في الزمان؛ ليتدفق ببركاته على الوطن، وعلى النشء ،تربية وتكوينا وتوجيها ، خاصة إذا كان المتقاعد شخصا كشخصكم ، من العيار الثقيل ، في العمل الإداري والتربوي، أوفي الممارسة القسمية والبيداغوجية.

نساء ورجال تركوا أثرا طيبا ، طيلة مشوارهم المهني ، غابوا وحضرت علاقاتهم الإنسانية، يمرنون بها روابط المجتمع المدرسي ، افتقدناهم فلم يبدأوا السنة الدراسية معنا ، لكن حضرت حنكتهم وخبرتهم ،حضرت مواقفهم وقيمهم، صنيع مميز يستحق التنويه ، و خدمات جليلة تعلي كعبهم، فطوبى لهم جميعا بهذا التكريم، وهنيئا لهم بهذا التشريف ، من أخوات وإخوة لهم ، يتقاسمون معهم اللحظة المؤثرة، ويؤرخون للزمان، ويكتبون سيرة المكان:

المكانية حسي الإنساني..

محولا تها لغة منسية،

ثابت الجمال فيها إبدالا تي،

صواب الشعرفيها ضروراتي،

تمحو الإساءاتِ من حياتي،

نظراتي،

أسكب فيها تأملاتي،

في ماء الفوهاتي.

تشظيات الارتطام بالصخور،

سيرة للآتي.

وإليكم هذا المشموم من ورد الكلام، كعربون على المحبة والتقدير:

كل باسمه وصفته: لطيفة شكيبي،كريمة قاسمي،فاطنة بنجحو، محمد حامدي، حسن المازوني، ،عبد القادر لفقيه،أحمد بوشرور،سليمان اليتيم:

ليس صدفة..

ألايعود الربيع.

ليس بدعا،،

ألا تعرف الطيور ما تقول.

الحياة بلا ربيع..

ليل شعردامس،

سماء بلا نجمة،

طبيعة بلا غابة،

قرب بدون لمة.

الفراشات أمسكت عن زهر الرمان،

ضن الخريف بهدايا الزمان،

لم يعد يعلم الماء النص،

لم يعد يعلم النار الفحص،

عمر جديد يكتب..

تأخرت النجوم..

لكن الأمل قادم.

الزمن يتودد،

ضفة النهر عطشى،

و الهوامش تجري بين تخوم التفسير،

لم تبدأ الحياة بعد،

ونحن لم نبدأ،

إلى آخر الطريق نسير،

لاتنقصنا الحكمة ،ولا إرادة التغيير.

محمد ابراهيمي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ذ.عبد الوهاب مالكي.
    13/01/2020 at 23:10

    فلكم منا.باسم الهيئة الإدارية والتربويةوالاعوان. وباسم كافة التلاميذ الذين تتلمذوا على أيديكم .. وباسم كافة نساء ورجال التعليم. لكم منا جزيل الشكر على ما ماكابدتموه من مشاق .وعانيتموه من صعاب من أجل تحقيق الأهداف والغايات التربوية النبيلة.
    ونسأل الله أن يكلل جهودكم السابقة بالأجر والثواب. وأن يبارك لكم فيما تستقبلونه من أيام عمركم. وان يجعل حياتكم سعادة. ورزقكم زيادة. وعمرة او حجا تعجيلا .وخاتمتكم شهادة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *