Home»National»« سينما الشتات و جاذبية السينما » محور الندوة المغاربية الثانية لمهرجان وجدة السينمائي

« سينما الشتات و جاذبية السينما » محور الندوة المغاربية الثانية لمهرجان وجدة السينمائي

0
Shares
PinterestGoogle+

يلتقي صباح يومه الجمعة 14 يونيو الجاري، جمهور مدينة وجدة وضيوفها المغاربيين من السينمائيين والمثقفين بمركز الدراسات و البحوث الإنسانية والاجتماعية في وجدة، مع الندوة الفكرية الثانية المبرمجة في أجندة المهرجان المغاربي للفيلم، والتي اختير لها موضوع جدلي مقلق هو :  » سينما الشتات و جاذبية السينما « .
وسينشط الندوة الفكرية المغاربية كل من الأستاذ الجامعي و الباحث المغربي بدر المقري، والكاتبة الجزائرية المختصة في السينما المغاربية نادية مفلاح، والمخرج الفرنسي ذي الأصول الجزائرية رشيد بوشارب، وقد اختارت جمعية « سيني مغرب  » منظمة المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة هذه الندوة، نظرا لحساسية الموضوع الذي بدأ يتنامى في الآونة الأخيرة، ومشكل هجرة السينمائيين المغاربيين بشكل كبير، والذين تركوا بلدانهم الأصلية وهاجروا إلى بلدان أخرى للعمل والاستقرار، وهي السمة التي عرفتها دول شمال إفريقيا منذ مدة لأسباب وعوامل مختلفة.
إذ، لا ريب أن المخرجين السينمائيين المغاربيين المقيمين بالمهجر، يتجاذبهم قطب البلدان التي يقيمون بها والتي تفتح لهم آفاق أرحب للإبداع والإنتاج في مجال الفن السابع بكل حرية، مثلما أنها توفر لهم من الإمكانيات ما لا يتاح لهم في بلدانهم الأصلية.
هذا الانجذاب نحو البلد الأم الذي لم يجدوا فيه السبيل لتحقيق دواتهم لأسباب موضوعية وذاتية، جعل مجموعة من المعوقات تحد تقدمهم، أهمها يتجلى في غياب الدعم، لأن العمل في حقل السينما مغامرة وليس مصدر عيش آمن، ثم أن عامل الحرية في التعبير الذي يتيح للفرد الإبداع والخلق دون قيد أو رقابة غير مسموح، ما يخلق العملية الإبداعية بالكامل، و بالتالي وضعها تحت الطلب لتكون النتيجة، إنتاج الرداءة، وهذا في حد ذاته ليس حكم قيمة أو تعميم المسألة، لأن العديد من الأعمال السينمائية المغاربية التي تم إنتاجها داخل بلدانها، حققت رقيا فنيا وجماليا منقطع النظير، من حيث بناؤها الدرامي و فضاءات التصوير، و انتقاء النجوم والممثلين، واختيار المواضيع التي تلتصق بقضايا هذه البلدان، ثم الاكراهات الذاتية التي تجعل المخرجين المغاربيين في حاجة ماسة للتكوين الذاتي، والتطلع لآفاق أرحب، لأن البحث في مجال الفن السابع، لا تعتبر البلدان المغاربية موطنا له، لذا توجب السفر خارج الحدود للبحث عن الاحتكاك بالمدارس السينمائية العالمية، خاصة في أوروبا وأمريكا.
و يعمل المخرجون المغاربيون خارج أوطانهم، على نقل واقع بلدانهم التي هاجروها ، حيث تشكل هموم الوطن والهجرة والمعاناة والاستبداد والقهر…، موضوعات خصبة للإنتاج السينمائي، ولو أن بعضا من هؤلاء المخرجين يواجه تهمة « الاتجار بهموم الوطن « ،و هو طرح مغلوط، لأن الفن رسالة يتوجب عليه تبليغها في قالب من الصور الفنية الجميلة التي يكون الجمهور المتلقي لها هو الحكم، ثم النقاد الذين يتابعون كل هذا الإنتاج.
وستطرح في أشغال هذه الندوة الفكرية المغاربية، العديد من الأسئلة المقلقة أهمها: أي قيمة مضافة يقدمها المخرجون السينمائيون المغاربيون للعمل السينمائي في بلدان شمال أفريقيا؟، ألا يقوم المخرج المغاربي بدوره لرد الاعتبار لبلد إقامته؟، ألا يحمل بلده في وجدانه؟، هل يؤثر الاغتراب على فعله الإبداعي؟، هل يجوز تصنيف المخرجين المغاربيين إلى مهاجرين وهم مقيمين ببلدانهم؟ ،هل تأخذ هوية المخرج بعين الاعتبار في تلقي الإبداع السينمائي؟، أو ليس جودة العمل هي المحك؟،هذا بالإضافة لأسئلة أخرى..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *