وأخيرا بعد ألأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتجارية الخانقة التي تعرفها مدينة وجدة ، وبعد غياب استثمارات داخلية وخارجية في مجال الصناعة ، وبعد الكساد التجاري الذي يوشك ان يتسبب في افلاس كل التجار بالمدينة ، وبعد وابل من الانتقادات الموجهة للسيد والي الجهة الشرقية الذي تجهل ساكنة وجدة خاصة وساكنة الجهة الشرقية عامة لحد الآن المهمة التي من اجلها تم تعيينه على رأس هذه الجهة …هل من أجل الاعتكاف في مكتبه ، والتسبيح بكرة وعشيا …وقد نذر للرحمن صوما لن يستقبل بمكتبه انسيا …هذا الاعتكاف الذي ظل لغزا الى ان تسربت اخيرا اسراره…والتي تتمثل في  » التبشير باكتشاف ضخم للغاز الطبيعي بتندرارا وان هذا الاكتشاف سيجعل الجهة الشرقية اشبه ما تكون بدولة من الدول الخليجية ، وان كل الساكنة سيتحولون الى طبقة بورجوازية حيث ستندثر الطبقة الفقيرة والمتوسطة …  » وبالاضافة الى حقول الغاز هناك بشرى اخرى … لساكنة وجدة والجهة الشرقية … » لأن منين كا يجي الخير كا يجي خطرة واحدة  »  كما يقول المثل الوجدي ….و هذه البشرى تتمثل في استقطاب  5 مصانع ضخمة لصناعة البواخرالعملاقة …مصانع ستشغل ازيد من 200 الف من الأطر الكبرى ، مهندسين ، وتقنيين وعمال ، وعشرات المقاولات ، والشركات ، و..,,و…و لأن تكلفة هذه المصانع تقارب 8 مليارات دولار بعدد الأقاليم الثمانية التي تكون جهة الشرق …
طبعا البواخر التي سيتم تصنيعها من النوع العملاق ، بواخر عابرة للقارات ، وقيل ان أحد هذه المعامل سيقوم بالفعل بصناعة نسخة طبق الأصل للباخرة المنكوبة الضخمة  » تايتنيك « ….
والسبب في توطين 5 معامل ضخمة لصناعة البواجر بالجهة الشرقية ، يعود لعدة اسباب اهمها : ان الجهة الشرقية ظلت مهمشة بخصوص جلب الاستثمارات  من جهة ، ثم لأن الحكومة قامت بتهريب بعض الاستثمارات من هنا وتحويلها الى جهات اخرى ، وبما ان مدينة طنجة اصيبت بالتخمة بخصوص توطين عدة مصانع للسيارات ، بجانب القنيطرة ، وصارت الرباط متخصصة في مجال صناعات الطيران ، لهذا تم اختيار مدينة وجدة لتتخصص في صناعة البواخر الضخمة …وقيل انه بالفعل بدأت عدة عروض من اليابان وروسيا ، وفرنسا ، وانجلترا ، والولايات المتحدة الأمريكية تتقاطر لاقتناء البواخر الوجدية ….مما يعني ان هذه المعامل ستشغل كل اليد العاملة بالجهة الشرقية ، بل ستستقطب يدا عاملة من دول جنوب الصحراء ….ومن الجزائر اذا ما تم فتح الحدود بعد الحراك الشعبي الذي تعرفه الجارة الشرقية والذي يطالب فيه الشعب الجزائري الشقيق بتغيير النظام ورحيل عصابة بوتفليقة …
الا ان بعض  » الكعرارة  » يقولون : » لكن عندما سيتم تصنيع هذه البواخر الضخمة كيف سيتم نقلها الى البحر  » غير ان الرد على هؤلاء السوداويين ، والعدميين واضح لا لبس فيه : الا يوجد في مدينة وجدة هي ايضا بحر ، وكل الوجديين يعرفونه حق المعرفة ويقع في الساحة المقابلة للبريد المركزي ….امام محكمة الاستئناف سابقا ….اليس كذلك …وهو بحر يتميز بشيء واحد انه لا توجد به اسماك …
فالسمكة الوحيدة هي سمكة فاتح ابريل 2019 …..فلك الله يا مدينة وجدة ….ومعذرة عن هذا الحلم ….الغريب …المستحيل . الذي استفقت منه صباح يومه الأثنين فاتح ابريل …وأقول لكم فاتح ابريل …..رغم انه مجرد سمكة من نوع القرش ….هههه