Home»National»رﺟﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﯾﺘﻜﻠﻢ**!!…

رﺟﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﯾﺘﻜﻠﻢ**!!…

3
Shares
PinterestGoogle+
 

ﺑﻘﻠﻢ راﺑﺢ ﻗﺎﺳﻢ
إﻧﻪ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن ﻋﺸﻮر، العامل السابق المكلف بالاتصال ﺑﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ وﻣﺪﯾﺮ اﻹذاﻋﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ،..اﻟﺬي ﻗﺮر الحديث عن تجربته على رأس اﻹذاﻋﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ اﻟﺘﻰ أدار دﻓﺘﻬﺎ ﻟﻤﺪة 17 ﺳﻨﺔ (ﻣﻦ ﺳﻨﺔ1986 إﻟﻰ ﺳﻨﺔ 2003)
وﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻜﻔﻲ ﻟﺮﺟﻞ ﺳﻠﻄﺔ أن ﯾﺘﻜﻠﻢ ..ﻟﯿﺼﺒﺢ اﻷﻣﺮ ﻻﻓﺘﺎ ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه …ﻟﯿﺼﺒﺢ ﻧﺸﺎزا ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﺎرف ﻋﻠﯿﻪ…وﻗﺒﻞ أن أﺟﻌﻞ اﻟﻘﺎرئ اﻟﻜﺮﯾﻢ ﯾﺘﺴﺎءل: ﻫﻞ ﻣﻦ ﺣﻖ رﺟﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ أن ﯾﺘﻜﻠﻢ .. واﻟﺠﻮاب ﻣﻌﺮوف وﻫﻮ أن رﺟﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻤﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻜﻼم…وﻗﺪ ﺳﺌﻞ أﺣﺪﻫﻢ: ﻟﻤﺎذا ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ رﺟﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ أن ﯾﺘﻜﻠﻢ ؟..ﻓﺄﺟﺎب ﻓﻮرا ﻷﻧﻪ ﻣﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ!!… ورﻏﻢ ﻣﺎ ﯾﻨﻢ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺠﻮاب اﻟﻠﻄﯿﻒ ﻣﻦ ﻣﺰاج ﺷﺨﺺ ﯾﺤﺐ اﻟﻤﺰاح واﻟﻨﻜﺘﺔ…ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻌﻼ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻜﺖ ﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻷﺟﻮﺑﺔ اﻟﻔﻠﺴﻔﯿﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﻤﻌﻮﻣﺔ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ. ..
إذا ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻠﻢ اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺸﻮر ﺑﺼﻮت ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﺘﺎﺑﻪ « رﺟﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﺑﺎﻹذاﻋﺔ  » اﻟﺬي ﺻﺪر ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﯿﺮة ﻋﻦ دار اﻟﻨﺸﺮ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ووزع ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ. .
وﻟﻜﻦ ﻓﻬﻞ ﻗﺎل السيد عشور ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺮﯾﺪ أن ﯾﻘﻮﻟﻪ…؟
ﻟﻠﺠﻮاب ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال. .أدﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﯿﻌﺎ ﻟﻘﺮاءة اﻟﻜﺘﺎب أوﻻ. ..ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬي ﺗﻨﺎوﻟﺘﻪ اﻷﻗﻼم ﺑﺎﻟﺪرس واﻟﺘﺤﻠﯿﻞ ﻣﻨﺬ ﺻﺪوره وﺳﺘﺘﻨﺎوﻟﻪ أﻗﻼم أﺧﺮى ﻣﻦ زواﯾﺎ أﺧﺮى وﻟﻠﻨﺎس ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻌﺸﻘﻮن ﻣﺬاﻫﺐ..وﺣﺴﺒﻨﺎ اﻟﺘﻘﺪﯾﻢ اﻹﻓﺘﺘﺎﺣﻲ اﻟﺸﯿﻖ ﺑﻘﻠﻢ اﻟﺴﯿﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن ﺑﺮادة ..وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻘﺎل وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻤﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻸﻧﺒﺎء. .اﻟﺬي أزفت ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ للقراء ﻋﻦ ﻣﯿﻼد  » رﺟﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﺑﺎﻻذاﻋﺔ « …
أﺳﺘﻘﺪم اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺸﻮر ﻣﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﻛﺎن ﯾﺰاول ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺳﻨﺔ 1986، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻘﺮر ﺿﻢ اﻹﻋﻼم ﻟﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻟﻮزﯾﺮ اﻟﻘﻮي ادرﯾﺲ اﻟﺒﺼﺮي..اﻟﺬي ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ أم اﻟﻮزارات أو اﻟﻮزارة اﻷﻛﺜﺮ اﻧﻀﺒﺎﻃﺎ أو « ﺳﻠﯿﻠﺔ اﻟﺘﺮاث اﻟﻤﺨﺰﻧﻲ » ﺑﺪون ﻣﻨﺎزع..وإذا ﻛﺎن ﺿﻢ اﻹﻋﻼم ﻟﻮزارة اﻹﻧﻀﺒﺎط ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ زواج ﻗﺴﺮي ﻛﻤﺎ ﺳﻤﺎه اﻟﻜﺎﺗﺐ، ﻓﺈن وﺿﻊ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﻠﻰ رأس اﻹذاﻋﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ زواج ﻣﺘﻌﺔ ﻟﻜﻮن اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺸﻮر ﻛﺎن ﯾﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻦ ﺗﺪوم ﻃﻮﯾﻼ… ورﻏﻢ إﻟﻤﺎﻣﻪ اﻟﺠﯿﺪ ﺑﺎﻹﻋﻼم وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻟﻠﺤﻘﻞ اﻟﺼﺤﻔﻲ واﻟﺤﯿﺎة اﻟﺤﺰﺑﯿﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮب، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﯾﺪر ﺑﺨﻠﺪه أﺑﺪا أن ﯾﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﯾﻮم ﻣﻦ اﻷﯾﺎم ﻋﻠﻰ رأس أﻗﺪم راﻓﺪ ﻣﻦ اﻟﺮواﻓﺪ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ وأﻛﺜﺮﻫﺎ اﻧﺘﺸﺎرا ﻧﻈﺮا ﻟﻌﺪد اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ اﻷﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺴﻦ اﻻﺳﺘﻤﺎع وﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. إذ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﺑﻮﺳﻊ ﻛﻞ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ اﻗﺘﻨﺎء ﺟﻬﺎز اﻟﺘﻠﻔﺎز اﻟﻤﻜﻠﻒ..وأن ﻛﻬﺮﺑﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻘﺮوي ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻞ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﯾﺘﺠﻬﻮن ﺑﺂذاﻧﻬﻢ ﺻﻮب دار اﻟﺒﺮﯾﻬﻲ ﻹﻟﺘﻘﺎط ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ اﻹذاﻋﯿﺔ اﻟﺸﻲء اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻐﺐ ﻋﻦ ذﻫﻦ اﻟﻤﺪﯾﺮ اﻟﺸﺎب اﻟﺬي اﺣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻮﺳﻂ اﻟﺸﻌﺒﻲ وﺟﺎﯾﻞ ﻛﻞ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻹذاﻋﯿﺔ ذات اﻟﺸﻬﺮة اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ اﻟﻜﺒﯿﺮة وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻤﺴﺮﺣﯿﺔ واﻟﻐﻨﺎﺋﯿﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ…
ﻟﻘﺪ أدرك اﻟﻤﺪﯾﺮ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻟﺪار اﻟﺒﺮﯾﻬﻲ اﻟﺬي وﺟﺪ اﻹذاﻋﺔ ﻓﻲ وﺿﻌﯿﺔ ﻛﺎرﺛﯿﺔ..ﻓﺄﯾﻨﻤﺎ وﻟﻰ وﺟﻬﻪ إﻻ وﻃﺎﻟﻌﺘﻪ الحالة المزرية اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺎﺗﺐ اﻟﻤﺘﺂﻛﻠﺔ وﻻ ﻓﻲ اﻟﺪواﻟﯿﺐ اﻟﻤﺘﻼﺷﯿﺔ وﻻ ﻓﻲ اﻵﻻت واﻷﺟﻬﺰة اﻟﻼﻗﻄﺔ واﻟﺪاﻓﻌﺔ اﻟﺘﻲ أﻛﻞ اﻟﺪﻫﺮ ﻋﻠﯿﻬﺎ وﺷﺮب، ﻓﺎﻟﻼﻗﻄﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻠﺘﻘﻂ إﻻ ﺻﻮر اﻟﺒﺆس اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﻬﺎ واﻟﺪاﻓﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﺣﺘﻰ دﻓﻊ اﻟﻐﺒﺎر اﻟﺬي ﯾﻠﻔﻬﺎ…ﻓﺤﺴﺐ، وﻟﻜﻦ اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ واﻟﻤﻌﻀﻠﺔ اﻟﻜﺒﺮى..ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻇﺮوف اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺤﯿﻂ اﻹذاﻋﻲ: ﻓﻲ ﺟﯿﺶ اﻟﻤﻮﻇﻔﯿﻦ اﻟﺮﺳﻤﯿﯿﻦ وﻏﯿﺮ اﻟﺮﺳﻤﯿﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ كان بعضهم ﯾﺘﻘﺎﺿﻰ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻪ اﻟﻬﺰﯾﻠﺔ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ أﻗﻞ ﻣﺎ ﯾﻘﺎل ﻋﻨﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﺑﺪاﺋﯿﺔ ، ﺗﺬﻛﺮ اﻟﻘﺎرئ ﺑﻌﻼﻗﺔ اﻹﻧﺘﺎج إﺑﺎن اﻟﻌﻬﻮد اﻹﻗﻄﺎﻋﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﻦ ﯾﻌﯿﺶ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺠﻮد ﺑﻪ ﯾﺪ اﻹﻗﻄﺎﻋﻲ لان بعض الموظفين كانوا يتقاضون أجرتهم في عين المكان.. هذه الطريقة التي اصطلح عليها « بالكاشي ».
إﻧﻲ أﻓﻬﻢ ﺟﯿﺪا اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺸﻮر اﻟﺬي أﺷﺎد ﻛﺜﯿﺮا ﺑﺎﻟﻤﻮﻇﻔﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف ﻃﺒﻘﺎﺗﻬﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﺸﺘﻐﻠﻮن ﻓﻲ ﻇﺮوف ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻼﺳﺘﻐﺮاب…و أن اﻟﻐﺮﯾﺐ ﻋﻦ دار اﻟﺒﺮﯾﻬﻲ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻪ أن ﯾﺼﺪق ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ أن ﻣﻘﺪﻣﻲ اﻷﺧﺒﺎر واﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻹذاﻋﯿﺔ :اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻟﻔﻨﯿﺔ واﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ اﻟﻤﻤﺘﻌﺔ ﻣﻦ ﺻﺤﻔﯿﯿﻦ وﻣﻤﺜﻠﯿﻦ وﻣﺨﺮﺟﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺎﺑﻊ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ وإﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﻢ ﺑﺸﻮق ﻛﺒﯿﺮ. .ﻛﺎﻧﻮا ﯾﻘﻮﻣﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﺮوف ﻣﺰرﯾﺔ وﻛﺎرﺛﯿﺔ ﻻ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎل…وأن ﻫﺆﻻء اﻷﺑﺮار ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺨﻔﺎء، ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻌﻼ ﯾﺘﺤﻠﻮن ﺑﺄﺧﻼق ﻣﺜﺎﻟﯿﺔ وﻋﻠﻰ ﺻﺒﺮ أﯾﻮب ﻓﻠﻮﻻ ﺣﺒﻬﻢ وﺗﻔﺎﻧﯿﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻹذاﻋﻲ، ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ ﻟﻨﺴﺘﻔﯿﺪ وﻧﺘﻌﻠﻢ وﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ب »اﻟﻔﺮﺟﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻻذاﻋﯿﺔ »…إذ أن اﻹذاﻋﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻖ ﻣﺪرﺳﺔ وﻃﻨﯿﺔ ﺗﺪرﺟﻨﺎ ﺑﺼﻔﻮﻓﻬﺎ ﻟﻤﺪة ﻃﻮﯾﻠﺔ…وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺬﯾﺎع اﻟﺜﺎﺑﺖ واﻟﻤﺤﻤﻮل ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف أﻧﻮاﻋﻪ، واﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻨﺎزل ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻨﻪ

وﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻓﺈن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺣﻜﻤﺔ وﺗﺒﺼﺮ اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺸﻮر اﻟﻮاﺿﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ واﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ : »ﻗﺮرت وﺿﻊ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺘﺘﺎﻟﯿﺔ،أوﻟﻬﺎ إﻋﺪاد ﻣﺸﺮوع ﻫﯿﻜﻠﺔ ﺟﺪﯾﺪة لأﻗﺴﺎم اﻟﺘﺤﺮﯾﺮ واﻹﻧﺘﺎج واﻟﺒﺮﻣﺠﺔ…وﺛﺎﻧﯿﻬﺎ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺎت وﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻮﺿﻌﯿﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺌﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ »… ﻗﻠﺖ إن ﻫﺬه اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ، ﺳﻨﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﺣﻂ رﺣﺎﻟﻪ ﺑﺪار اﻟﺒﺮﯾﻬﻲ، وذﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮر اﻟﻤﻮﻇﻔﻮن اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻤﺮور ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻤﻤﺘﺎز اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺸﻮر ﻋﻠﻰ رأس اﻹذاﻋﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ…ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻔﺎء اﻟﺬي ﯾﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ أن اﻟﻘﻮم أرادوا ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ أن ﯾﻠﺘﻔﻮا ﺣﻮل رﺋﯿﺴﻬﻢ ويشعرونه بأنهم ﻣﻌﻪ ﻗﻠﺒﺎ وﻗﺎﻟﺒﺎ وﻣﻊ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺠﺬرﯾﺔ اﻟﺘﻲ دﺷﻨﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﯾﻨﻮي اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻬﺎ..ﻫﺬه اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻹذاﻋﺔ…وﻓﻲ ﻏﻤﺮة اﻟﻔﺮﺣﺔ اﻟﻌﺎرﻣﺔ اﻟﺘﻲ أﺣﺲ ﺑﻬﺎ..وﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻫﺬه اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻘﺪ ﻧﺎدى ﻋﻠﻰ رﻓﯿﻘﯿﻪ اﻟﻤﺪﯾﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻺذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰة وﻣﺪﯾﺮ اﻟﺘﻠﻔﺰة… ﻧﺎداﻫﻤﺎ لينضما إﻟﻰ » أﺻﺤﺎب اﻹذاﻋﺔ  » ورﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﯾﺄﻣﻞ ﻟﻮ ﯾﺘﺒﻨﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺧﻄﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻫﻜﺬا ﺑﻜﻞ ﻋﻔﻮﯾﺔ وﻟﻜﻦ ﺑﺈرادة ﻗﻮﯾﺔ..ﻻ ﻓﻲ الحقل اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﺒﺼﺮي ﻓﻘﻂ وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺮﻣﺘﻪ…إﻻ أن رﻓﯿﻘﻲ اﻟﺪرب ﻓﻀﻼ ﻋﺪم اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﻞ ﻣﺘﺬرﻋﯿﻦ ﺑﺎﻧﺸﻐﺎﻻﺗﻬﻤﺎ…وﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ازدادت ﺛﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﺸﻮر ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ..ﻓﻜﺸﻒ ﻋﻦ أوراﻗﻪ ﻛﻠﻬﺎ، ﻣﺼﻤﻤﺎ اﻟﻌﺰم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺪي وﻛﺴﺐ اﻟﺮﻫﺎن.. وﻟﺴﺎن ﺣﺎﻟﻪ ﯾﺮدد ﺑﺎﻟﺪارﺟﺔ : « أوا دﯾﺮو ﺑﺤﺎﻟﻲ.. » وﻫﻜﺬا أﻋﻄﻰ اﻹﺷﺎرة ﻹﻧﻄﻼق اﻷوراش اﻹﺻﻼﺣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﺎدي واﻟﺘﻘﻨﻲ ﻛﺘﺪﺑﯿﺮ إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ « اﻟﻜﺎﺷﻲ »، ورﻗﻤﻨﺔ، وﺗﺄﻫﯿﻞ اﻻﺳﺘﻮدﯾﻮﻫﺎت و أﺧﺮى ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺒﺸﺮي، وﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺎت، وﺗﺤﺴﯿﻦ اﻟﻮﺿﻌﯿﺎت، واﻟﺘﻜﻮﯾﻦ واﻟﺘﻜﻮﯾﻦ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ،وﻫﯿﻜﻠﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺘﻘﻨﻲ..ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻗﻲ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺑﺪاﻋﻲ، وﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻹذاﻋﯿﺔ واﻟﻨﺸﺮات اﻹﺧﺒﺎرﯾﺔ وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺘﺴﺠﯿﻼت اﻟﻘﺮآﻧﯿﺔ واﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ..ورﻓﻊ اﻟﺘﻬﻤﯿﺶ ﻋﻦ ﻗﻨﺎة اﻟﻠﻬﺠﺎت
ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮه ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻟﺬي ﯾﻘﻊ ﻓﻲ 423 ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺠﻢ اﻟﻜﺒﯿﺮ..ﻣﻨﻬﺎ 111 ﺻﻔﺤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻖ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻣﺮﺳﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺻﺎت وﺗﻨﻈﯿﻢ إدارة اﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰة اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ 16 ﯾﻮﻧﯿﻮ 1994 …وﻛﺬا اﻟﻤﺤﻄﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ اﻹذاﻋﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄة واﻟﺘﻠﻔﻮن واﻟﺘﻠﻐﺮاف اﻟﺴﻠﻜﻲ واﻟﻼﺳﻠﻜﻲ ﺳﻨﺔ 1924 إﻟﻰ أن ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰة اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ ﻟﻺذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰة ﺳﻨﺔ ..2005وﻣﺎ واﻛﺐ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻧﻔﺘﺎح إﻋﻼﻣﻲ ﺣﻘﯿﻘﻲ..ﺑﺤﯿﺚ ﺳﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻬﯿﺌﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻟﻺﺗﺼﺎل اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﺒﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﺗﺮاﺧﯿﺺ اﻟﺒﺚ ﻟﻌﺸﺮ ﻣﺤﻄﺎت إذاﻋﯿﺔ ..ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻀﺎف إﻟﻰ اﻟﻤﺸﻬﺪ اﻟﺒﺼﺮي اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺘﻠﻔﺰﯾﺔ اﻷﻣﺎزﯾﻐﯿﺔ.
وﻫﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﺣﺼﺎءات ﺗﻬﻢ اﻟﻤﻮﻇﻔﯿﻦ واﻷﺟﻮاق وﻣﺪد اﻟﺒﺚ اﻹذاﻋﻲ و ﻟﻮاﺋﺢ اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻞ اﻹذاﻋﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰي واﻟﺠﻬﻮي اﻟﺸﻲء اﻟﺬي ﯾﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب وﺑﺪون ﻣﻨﺎزع وﺛﯿﻘﺔ ﻧﻔﯿﺴﺔ ﺳﺘﺴﻬﻞ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ وﺗﻐﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ.
إن ﻋﻘﺪ اﻟﻌﺰم ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻮض ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﺘﺎﻫﺎت ﻗﺼﺪ اﻹﺻﻼح واﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﺴﺎﺣﺮ اﻟﺬي أﺧﺮج اﻟﺠﻦ ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻪ…ﻫﺬا اﻟﺠﻦ اﻟﺬي ﻗﺪ ﯾﻨﺤﻨﻲ أﻣﺎم ﻣﺨﻠﺼﻪ ﻟﯿﻘﺪم ﻟﻪ ﻓﺮوض اﻟﻄﺎﻋﺔ وﯾﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻪ وإﻣﺎ ﺳﯿﻨﻘﺾ ﻋﻠﯿﻪ ﻟﯿﺎﺧﺬه ﻣﻦ رﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ وﯾﻠﻘﻰ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺜﻠﺚ اﻟﺨﺎﻟﻲ. ..وﯾﺒﺪو أن ﻛﺎﺗﺒﻨﺎ ﻛﺎن ﻣﺤﻈﻮﻇﺎ ﺟﺪا…إذ ﺧﺮج ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻣﺮﻓﻮع اﻟﺮأس. .وﯾﻨﻬﻲ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺑﺴﻼم وﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ واﻋﺘﺰاز ﻋﻠﻰ رأس اﻹذاﻋﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ..، وذﻟﻚ رﻏﻢ اﻟﻨﺴﯿﺎن –ﺣﺘﻰ ﻻ أﻗﻮل اﻟﺘﻬﻤﯿﺶ– اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻪ ﻓﻲ آﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ، إذ ﻧﻮدي ﻋﻠﻰ رﻓﯿﻘﯿﻪ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ رأس دار اﻟﺒﺮﯾﻬﻲ اﻟﺸﻲء اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﺘﺼﻮره. .وﻓﻲ ﻇﺮوف ﺟﺪ ﺣﺮﺟﺔ اﺳﺘﻄﺎع أن ﯾﺴﺘﻌﻤﻞ ﻗﻨﻮاﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﯿﺄﺗﻲ اﻷﻣﺮ واﺿﺤﺎً ﻫﺬه اﻟﻤﺮة ﺑﻌﻮدة اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺸﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن إﻟﻰ وزارﺗﻪ ﻫﻮ ﻛﺬاك… ورﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﺛﻨﺎء ،ﺟﻠﺲ اﻟﺴﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن إلى مكتبه وقرر أن يحدثنا من خلال كتابه « رجل سلطة بالإذاعة » معتمدا أسلوبين جميلين هما:
– الأسلوب الأول: علمي/ إداري/ إعلامي ليقودنا بواسطته في رحلة طويلة ولكنها ممتعة بين مرافق الإذاعة ليطلعنا على ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ رؤﺳﺎﺋﻪ وأﻋﻮاﻧﻪ وﻣﻊ اﻷﺟﻮاق وﺻﻨﺎع اﻟﻔﺮﺟﺔ واﻟﻤﺘﻌﺔ..و »اﻟﻜﺎﺷﻲ » اﻟﺬي أرﻗﻪ واﺳﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﯿﻪ وﻟﻢ ﯾﺠﺪ ﻟﻪ ﺣﻼ..
– واﻷﺳﻠﻮب اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب اﻷدﺑﻲ اﻟﺮﻓﯿﻊ أو اﻟﺴﻬﻞ اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ واﻟﺬي ﯾﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ وﻫﻮ ﯾﺪﻋﻮ اﻟﻘﺎرئ ﻟﯿﺮاﻓﻘﻪ أﺛﻨﺎء اﻟﻤﻬﻤﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻛﺎﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ اﻟﺒﻼد أو ﺗﻠﻘﻲ ﻣﻜﺎﻟﻤﺎت ﻫﺎﺗﻔﯿﺔ ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﻮزﯾﺮ اﻟﻘﻮي ﺑﻞ وﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺮﻓﺾ اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﺒﺴﯿﻂ أداء ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ رﻏﻢ أن اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﻮه ﺗﻌﻮﯾﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺴﺤﺮي « اﻟﻜﺎﺷﻲ » ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض وﻟﻜﻨﻪ ﺳﺪد ﺑﻪ دﯾﻮﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ.
وﺧﺘﺎﻣﺎ، ﯾﺒﺪو ﻟﻲ أن اﻟﺴﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن ﻟﻢ ﯾﻘﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء، واﻟﺠﻮاب ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻪ ذﻟﻚ. .وﻫﻮ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺤﻨﻚ « اﺑﻦ دار اﻟﻤﺨﺰن  » اﻟﺬي » ﯾﻔﻬﻤﻬﺎ ﻃﺎﯾﺮة » ﻓﻠﻤﺎذا ﯾﻘﻮل أﺷﯿﺎء ﻗﺪ ﯾﻨﺪم ﻋﻨﻬﺎ ﻃﺎل اﻟﺤﺎل أم ﻗﺼﺮ، وﻫﻮ اﻟﺬي ﺧﺒﺮ دﻫﺎﻟﯿﺰ و ﺗﻀﺎرﯾﺲ ﻃﺮق اﻟﻤﺨﺰن وﻣﻨﻌﺮﺟﺎﺗﻬﺎ..ﺧﺎﺻﺔ وﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﻋﺪاوات ﻣﺠﺎﻧﯿﺔ. .إﻻ ان اﻟﻤﺆﻛﺪ واﻟﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﻫﻮ أن اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺸﻮر رﺟﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻠﻢ و ﻛﺴﺮ ﺑﺬلك اﻟﻄﺎﺑﻮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺎﺋﻤﺎ. ..
ﺑﻮرﻛﺖ اﻟﺴﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن، ﻟﻘﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﺪا ﺟﺒﺎرا وﻟﻘﺪ أمتعت ﻗﺮاءك ..أرﺟﻮ ﻣﻦ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ أن ﯾﻤﺘﻌﻚ ﺑﺪوام اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻌﺎﻓﯿﺔ وﻃﻮل اﻟﻌﻤﺮ..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.