Home»Régional»ذاكرة مدينة وجدة المعرفية (القرن 11-القرن 20): سيدي محمد الحجوي الثعالبي و ولده سيدي المهدي

ذاكرة مدينة وجدة المعرفية (القرن 11-القرن 20): سيدي محمد الحجوي الثعالبي و ولده سيدي المهدي

4
Shares
PinterestGoogle+

الحلقة – 6
بدر المقري
1- ولد الفقيه العلامة المجدد سيدي محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي، يوم 22 شتنبر 1874. و بعد تخرجه بكبار علماء القرويين، من أمثال: سيدي محمد الوزاني، و سيدي محمد القادري، و سيدي أحمد بن الخياط الزكاري، و سيدي عبد السلام الهواري، ما بين 1889 و 1899، عين سنة 1902 أمينا للديوانة بوجدة، و أضيف إليه سنة 1903 منصب مفتش الجيش المغربي المرابط بوجدة، من أجل صد فتنة أبي حمارة. وقد كان بهذه الصفة كذلك، نائبا عن وزير المالية في الشؤون العسكرية، و نائبا عن وزير الحربية في الشؤون اللوجيستيكية. و قد كتب بوجدة في هذه المرحلة، كتابه الذي لا يزال مخطوطا في المكتبة الوطنية بالرباط: (الرحلة الوجدية) ، أو (انتحار المغرب الأقصى بيد ثواره). و قد اشتهر الفقيه العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي ابتداء من سنة 1903، بعقد ثلاث حلقات علمية في الجامع الكبير بوجدة: حلقة(شرح متن ابن عاشر) ، و حلقة (شرح تحفة الحكام لابن عاصم) ، و حلقة (شرح رسالة المارديني في الربع المجيب).
و كانت للفقيه العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي، عناية خاصة بمدرسة سيدي زيان، التي فتحت أبوابها في أكتوبر 1907. فقد كان سباقا إلى تأسيس لجنة رعاية المدرسة، مع السادة: مولاي أحمد بنمنصور، و إدريس بن احساين، و عبد الله بن عمر، و محمد الرحماني، و مولاي عبد الله الخلوفي، و محمد بركات، و الفقيه العلامة سيدي أحمد التازي، و أحمد دندان، و محمد لعايدي، و أحمد السرغيني، و محمد بن عبد الواحد.
و قد أحيا الفقيه العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي مجالس العلم بوجدة، من خلال عقد حلقات علمية في جامع سيدي عقبة و جامع حدادة، تضاف إلى حلقات الجامع الكبير و المدرسة المرينية الملحقة به. و قد ساهم معه في ذلك، السادة العلماء: الحاج العربي سيناصر الحسيني، و أبو بكر بن زكري، و إسماعيل القيطوني الإدريسي، و أحمد سكيرج، و عبد الرحمن الميري الحسني.
و قد ألف الفقيه العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي تقييدا في موضوع جامع سيدي عقبة، قرب ساحة سوق الغزل و طريق المازوزي بوجدة، هل تصح نسبته إلى الفاتح الكبير عقبة بن نافع الفهري(توفي سنة 63 هجرية). و قد حقق كاتب هذه السطور هذا التقييد المخطوط المحفوظ في المكتبة الوطنية بالرباط، و نشره في مطبوعات مجموعة البحث في الديموغرافيا التاريخية بجامعة محمد الأول، منذ 20 سنة. و نشر أيضا للفقيه العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي، رسالة تقريظية لأحد علماء البوسنة و الهرسك، على كتابه (الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي) ، عندما كان مقيما بمدينة وجدة. و قد نشر كاتب هذه السطور هذه الرسالة التقريظية، في إحدى الدوريات المغربية سنة 1992.
و توفي الفقيه العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي رحمه الله، يوم الأحد 8 أكتوبر1956.
2- الفقيه المؤرخ الأديب سيدي المهدي بن محمد بن الحسن الحجوي، الذي ولد بمدينة وجدة سنة 1904. و إذا كان سيدي المهدي الحجوي قد اشتهر بتولي منصب باشا مدينة وجدة في الأربعينات و الخمسينات، فإن المضمر هو إشعاعه العلمي في هذه المدينة. و قد اخترت لذلك ثلاث علامات:
– حلقاته العلمية في تدريس علوم القرآن و الحديث و الفقه، في الجامع الكبير و جامع الباشا، التي امتدت إلى سنة 1955.
– بدأ سيدي المهدي الحجوي تأليف كتاب (المرأة بين الشرع و القانون) في مدينة وجدة، و أتمه في مكة المكرمة، يوم 31 أكتوبر 1946.
– نقح سيدي المهدي الحجوي كتابه (حياة الوزان الفاسي و آثاره) الذي نشره في طبعة أولى سنة 1935، في مدينة وجدة. و لكننا نجهل مصير هذه النسخة. و ليس نافلة التذكير بأن الوزان الفاسي، أو (ليون الإفريقي) (القرن 10 الهجري-القرن 16 الميلادي) ، أورد في رحلته (وصف إفريقيا) ، معطيات جديدة حول تاريخ مدينة وجدة. و توفي الفقيه المؤرخ الأديب سيدي المهدي بن محمد بن الحسن الحجوي رحمه الله، يوم 28 فبراير 1969.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *