Home»Enseignement»النيران المشتعلة هذه الأيام في العديد من المؤسسات التعليمية

النيران المشتعلة هذه الأيام في العديد من المؤسسات التعليمية

0
Shares
PinterestGoogle+

جاء في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي: أيها الناس قوموا إلى نيرانكم فأطفئوها ونجد فيه أيضا أن الله قد أوحى الى داود: يا داود كذب من ادعى محبتي وإذا جن عليه الليل نام عني.

إن التذكير بهاتين المقولتين ضروري هذه الأيام لان النيران مشتعلة هذه الأيام في العديد من المؤسسات التعليمية وتحتاج إلى من يطفئها وهذه الحرائق ليست بفعل الطبيعة ونتيجة الأعاصير والبراكين وغضب السماء بل نتيجة قرارات وزارية صدرت في هده الفترة الحرجة من نهاية السنة الدراسية وبسبب جنوح الوزارة إلى غريزة الطغيان وسيطرة انفعالات الكره والبغضاء والقول بفردوسية الأنا والحقد على رجل التعليم.

انه من المعلوم أن وضع كهذا هو أمر لا يطاق وينذر بالكارثة في ظل الإصلاحات المرتقبة وتقتضي التريث وحسن التدبير لأن البيت المحترق لا يقوم ولا يسمح بالآدمي بأن يستمر بالحياة فيه. نحن نرى أن الخلافات لم يقع تخطيها على الرغم من عقد العديد من جلسات الحوار الاجتماعي بين الشركاء وأن الحوارات انتهت بتكريس الفرقة وتعميق التباعد وكأن الوزارة ميالة الى الفوضى والنزاع وفاقدة لشروط التفاهم ومبادئ التوحد من جهة وكأن العقل النقابي محكوم بالفشل والهزيمة وفاقد لمقومات النجاح والانتصار من جهة أخرى .هدا ما ننكره جملة وتفصيلا ادن ثمة عدة أسباب تمنع من رأب الصدع في الساحة التعليمية وتؤجل مشروع الشراكة وتقف حجرة عثرة أمام التفاهم والانضباط والمسؤولية نذكر منها :
§ اعتماد منهجا استفزازيامن طرف الوزارة.

§ عدم الإبداع والتخطيط والبرمجة والانجاز والإتمام والإتقان بينما ما نراه هو الارتجال والتردد والتذبذب وفقدان البوصلة وغياب النظرة الاستشرافية للطرفين.

§ اتخاذ قرارات غير حكيمة وإتباع سلوك سلطوي من طرف الوزارة.

§ ممارسة السياسوية وليس السياسة الحكيمة لأن جوهر السياسة هو الحق وليس الارتجالية ، الحكمة وليس التعصب، الاتفاق وليس الخلاف، الصداقة وليس العداوة.

§ عدم الاحتكام الى المبادئ في اتخاذ القرارات المصيرية وإتباع الهوى والانفعالات والابتعاد عن صوت الضمير وعدم الاهتداء بنور العقل وظهور قرارات متعطشة الى السلطة.

ان انتصار السياسوية التعليمية هي أمارة على هيمنة لاعقلانية وهذه اللاعقلانية جعلت كل تجارب الحوار بين النقابات والوزارة تفشل وتصل الى طريق مسدود لأن لا أحد يقدم تنازلات للأخر ولا أحد يريد أن يحتضن الآخر ويرفض أن يكون هو الخاسر وكأن الاعتماد على النية الحسنة والطيبة والسلوك العادل الخير هي من السموم والطفيليات التي ينبغي اقتلاعها من الممارسات.

ان الاحتكام الى العقلانية بشقيها العقلانية الأداتية والعقلانية التواصلية التفاعلية يمثل العلاج المناسب والدواء الحقيقي لهذه التزايدات لأن العقل الحساب يؤدي الى تحديد حجم الخطر ويعمل على حساب النتائج الكارثية فيتوجه على الفور الى توفير وسائط ضرورية لتخطي هذا الخطر أما العقل التواصلي فانه يؤدي الى التوافق والإجماع على نوع من الحكم الصالح ينهي الخلاف ويصون الحقوق ويدفع الى الاحترام.

ان رفض الاحتكام الى العقلانية يعتمد فقط على الفوضى ويتبع هواه بل انه يعيش حالة من الرتجالية في القرارات ويصر على العناد ويرفض التنازل ويرفض احتضان الآخر والإنصات الى همومه ومشاكله مما يؤدي الى الجميع الى الايقاع في الخلاف ولا يصلون الى اتفاق ويفشلون كل حوار.

ان المطلوب هو أن نتعلم التنازل والتفهم والاحتضان ، تفهم الأخر والتنازل عن القوة وليس عن الحق واحتضان المشارك لنا. فما معنى أن يتساءل رجل التعليم اليوم عن ما سبب صدور المذكرة 60 في هده الفترة وينادي بضرورة الاحتكام إلى العقلانية التواصلية والتخلص من الذرائعية الأنانوية الضيقة. فمتى يحكم المسئولون في الوزارة ضمائرهم في قراراتهم ويهتدون بالحكمة والعقلانية ويجنحون إلى التفاهم والصلح ويبتعدون عن الخلاف والعداوة؟ وألبس الوقت مناسبا لكي نلعن العقلانية حتى تتجه الأمور إلى رشدها وتتجه كل المنظومة التعليمية نحو مقاصدها الحقيقية

أتصور ان تكون لديكم الشجاعة لنشر المقال يا وجدة سيتي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. مدمن على وجدة سيتي
    21/06/2008 at 00:19

    والله لو كنت مكان وجدة سيتي او مكان الأستاذ قدوري ما قمت بنشر المقال لأنه لا تتوفر فيه اهم شروط النشر من بينها / انه مقال غير موقع : فلا يعقل ان ينشر مقال باسم ثانوية / ثانيا ان صاحب المقال عندما قال اذا كانت لكم الشجاعة نشر المقال يا وجدة سيتي / فكيف يطالب وجدة سيتي ان تكون شجاعة وصاحب المقال نفسه لم تكن له الجرأة على ذكر اسمه / وهذه شروط كافية لعدم نشر المقال / ولكن كل ما يمكن لي قوله هو : الله يحسن عونك أسي قدوري / وشخصيا اشكرك شكرا جزيلا على سعة صدرك ومعاناتك معنا نحن رجال التعليم

  2. استادمن ثانوية عبد المومن
    21/06/2008 at 20:09

    دعوة منطقية للعقلانية ولكن ما هو مخاتف للعقل ان تطلب من الجريدة التحلي بالجرءة مع العلم ان المشرف عتيها ما هو الا استاد يضحي من اجل الاعلام بالجهة ولعبت الجريدة دورا مهما في تحفيز عدد من المؤسسات وتعريفها بموقف ثانوية عبد المومن. فتحية للاستاد قدوري.

  3. م/ن وجدة
    21/06/2008 at 20:10

    وكل شيئ يسير حسب العقلانية والحوار والتشارك في منظومة تعليمية تنعدم فيها العقلانية والتشارك فتبقى الامور على حالها وتسود العقلانية في المرحلة القادمة.

  4. مدرس غيور
    21/06/2008 at 20:11

    عندما يتعدى الإنسان حدود حريته يدوس حرية الآخرين. أما يستحيي من تغيب أكثر من ثلثي السنة الدراسة؟ لماذا كل هذا اللغط ؟ ليزاول كل عمله مواظبا ومنضبطا وملتزما فإن أحدا لن يسال عنه أبدا. ولماذا لم يتخلف أحد عن موعد الشباك الأوتوماتيكي؟ هل يعقل أن يتغب مدرس طيلة السنة الدراسية بشواهد طبية متقطعة الفترات ويظل اليوم كله في المقهى أو يزاول الساعات المؤداة أو يقضي مآرب أخرى؟ لقد آن موعد الحساب ومن ليس له ضمير الإخلاص لهذه الأمة ولأبناء هذا المجتمع فليصرح بها علنا وليترك العبث بضميره المهني وليترك العبث بمصالح التلاميذ والمجتمع وليذهب إلى حيث يمكن أن يكون أكثر إفادة.(يتبع)

  5. معلم
    21/06/2008 at 20:11

    اتقوا الله في فلذات أكبادكم!!! وعودوا إلى رشدكم !!! إن الموضوع أعلاه دليل قاطع على الركون إلى التهاون وكره والقيام بالواجب والتهرب من تحمل المسؤولية أمام الله والعباد. ما العيب في ضبط الحضور ومراقبة العمل وتقييم المردودية والوقوف على الإيجابي والسلبي؟ إنها خيانة الأمانة الموضوعة على كاهل من يرفض الإجراءات التنظيمية. إن كل من يرفض الإجراءات الإدارية والنظامية يخفي في قرارة ذاته نية الغش وعدم الإخلاص.

  6. كتاب المقال
    21/06/2008 at 20:11

    تسأل عن الشجاعة وتفقدها اكتب اسمك ياخي اولا تم تحدث لم نكتب اسمنا لان المقال مشترك

  7. مهتم
    22/06/2008 at 23:10

    حز في نفسي كثيرا ان يذيل الموقعون باسم ثانوية مقالهم المشتعل بعبارات لا تحتكم إلى العقل وحسن النية كما جاء في خطابهم . فلو احتكموا إلى العقل لما خاطبوا المشرفين على وجدة سيتي بتلك الخشونة والفظاظة .إلا إذا كان في قلوبهم شيء من…..ويتضح أن كاتب المقال واحد وليس جماعة بدليل وجود أخطاء ماكان ينبغي أن تكون لو اطلع عليها الإخوة أساتذة اللغة العربية في نفس الثانوية … من جهة أخرى أدعو الإخوة المعقبين على المقال أن يتقوا الله في لغتهم فهم في غالبيتهم رجال تعليم…

  8. مفتش
    24/06/2008 at 14:05

    اسمحوا لي ألا أكتب إسمي لأني لا أريد أن أورط نفسي مع أساتذتي الذين أحترمهم.
    أقول لكم معشر المدرسين « اصبروا آل التعليم فإن الفرج قريب ». لقد تذمر أخونا فلحق أثر تذمره إخواتا له، فردوا عليه بشيء من السخط. الصبر الصبر، لا تتقاذفوا، إن السجن اإجباري الذي فرضته عليكم الوزارة (أسميه سجنا لأن لا عمل للأستاذ في هذه الفترة مرتبط بالمؤسسة التعليمية لغياب التلميذ) قد وضعكم في أزمة نفسية تريدون التخلص منها ولو على حساب من يعانون مثلكم. ولو كان لكم عملا تقومون به في المؤسسة، لانشغلتم به عن ذلك، ولكن فيه ترويحا وسلوانا. اشغلوا أنفسكم بالرياضة (إعدادية عبد الخالق الطوريس) أو ما تحبون من أعمال ولو بالنكت والمستملحات، أو كتباة الخواطر؛ وما تبقى إلا القليل، ولينطلق معه الحساب المضاد، لأعمال « الموظفين السَّامِّين » في كل وسيلة إعلام، ولنجعل صيفهم هذا حارا ونارا ووبالا عليهم، بدل أن نشعل نيراننا على أنفسنا في أماكن رزق أولادنا. والسلام عليكم جميعا.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *