ما اغرب غرائب مدينة وجدة ، في كل سنة وفي مثل هذا الوقت  تنعدم " كوبونات الجواب " من بريد المغرب بوجدة بل من جل وكالات البريد في الجهة الشرقية وفي جل المدن سواء مدينة وجدة ، وبركان ، وتاوريرت ، الناظور ، حيث ان الطلبة الراغبين في التسجيل بمختلف الكليات والمعاهد والمدارس بفرنسا او بغيرها من الدول الأوروبية يطلب منهم ارسال عدد من " كوبونات الجواب " مع كل ملف كمصاريف خاصة بالطابع البريدي اثناء اجابة الكلية على طلب التسجيل .غير ان خيبة التلاميذ والطلبة سرعان ما تتبخر عندما  يبحثون عن هذه الكوبونات في بريد المغرب فيكون الجواب وبكل بساطة " ماكاينش …ما بقاوش "  والغريب في الأمر  ان المسؤولين سواء منهم المحليين او المركزييين في ادارة البريد يعرفون جيدا ان الطلب على هذه الكوبونات يكون بكثرة خلال  هذه الفترة فقط ، لأنها فترة  ارسال طلبات التسجيل بالكليات والمعاهد بالخارج …ومع ذلك لايهتم المسؤولين  بمعانات هؤلاء التلاميذ  والطلبة في الحصول على هذه الكوبونات ، بحيث ان الكثير  من التلاميذ  يضطرون الى شرائها  من مدينة امليلية  المحتلة لأستيفاء شروط  ملف طلب التسجيل  بالخارج …
      ولقد عبر لنا أحد التلاميذ وهو  حائر امام مكتب  البريد بوجدة قائلا " والله لا أفهم  لماذا يعذبوننا بكل الطرق…فلم يريدوا ان يعطوا لنا حتى الحق في طلب التسجيل بالخارج ….بهذا السلوك لايريدون منا نحن الفقراء ان نتابع دراستنا بالخارج …ابناء الأثرياء هم وحدهم القادرون على الحصول على كوبونات الجواب بكل الطرق …اما انا فماذا سأفعل بهذا الملف  اذن في الوقت الذي  قضيت اسبوعا كاملا وانا اتردد على مركز البريد عساني احصل على كوبونات الجواب ….ودائما يكون جوابهم …" ماصافتولينا والو من الرباط " … فاين هي اللا مركزية اذا كانت حتى كوبونات الجواب ننتظر ان ترسلها لنا الرباط ….الا يعلمون انه خلال هذا الظرف يكون الطلب مرتفعا على هذه الكوبونات …انهم بهذا العمل يعملون على تخريب مستقبلنا  بهذا التصرف اللا مسؤول …حتى كوبونات الجواب ينبغي الآن ان نقوم بتهريبها من امليلية …فكيف يمكن تفسير هذا السلوك من طرف المسؤولين علىالبريد  سواء في وجدة او في غيرها من المدن الشرقية … انه والله قمة الأستهتار بمستقبل الشباب …"غير ان تلميذ آخر عبر بقوله : " ما يحس بالمزود غير المصوت به …فهؤلاء المسؤولين  لا يشعرون بمعاناتنا …ولا يشعرون بهذا المشكل الذي يعتبر تافها بالنسبة اليهم لكنه مصيري بالنسبة لمستقبلنا نحن …ولهذا لا أحد يشعر بمعاناتنا التي بداءت منذ الآن قبل الباك …والله يعلم عن معاناتنا كيف ستكون بعد الباك "