Home»Correspondants»الانتخاب و الكباب

الانتخاب و الكباب

0
Shares
PinterestGoogle+

من الافلام المصرية الكوميدية التي  شارك فيها الممثل المصري المشهور عادل امام الشريط السنمائي: (الارهاب و الكباب)لمخرجه  وحيد حامد.وقد اقتبست منه الشطر الثاني من العنوان(الكباب) كاشارة تواصلية لما يصنعه بعض المرشحين في هذا الظرف ،بمناسبة الحملة الانتخابية التي تنتهي يوم 03  شتنبر 2015،و تبدا عملية التصويت يوم الجمعة 04شتنبر2015. وهي جمعة مباركة كلها بركة ان شاء الله: (التصويت الانتخابي اي القيام بالواجب الوطني، و زيارة المقابر، و صلاة الجمعة،اي القيام بالواجب الديني و العائلي) فاي بركة اكثر من هذا اليوم بالذات؟؟؟ماذا يصنع بعض المرشحين الميسورين في ايام الحملة الانتخابية؟؟ انهم يعدون المآدب و الاكلات للقوم المدعوين للتصويت،  لفائدة المرشح الكريم(أكرمه الله ،عملا بالدعاء المعروف في نهاية كل « غلقة » اللهم اكرم من اكرمنا)

و لعل المأدبة تكون خاصة،تحضر فيها ما لا عين رات و لا اذن سمعت:   ان يختار المدعو من القوم للتصويت في اليوم الموعود، بين كباب الغنم او الماعز او البقر او الجمل ،بين الديك الرومي او البلدي او البط او الاوز ،او سيقان الضفادع على الطريقة الفرنسية، او شوارمة الحلزون على طريقة المبدعين في الاكلات المستقبلية،او ملوخية بالارانب على الطريقة المصرية…فليس ما يقدم على شاشات التلفزة التلفزة الا الاكلات  العجيبة الغريبة…….

انها موضة الاطباق الشبابية الجديدة ،و التي تشبه الموضة في الحلاقة اواللباس اوالوشم  أو …….

بعد الحملة الانتخابية سيتحول كثير من المرشحين من متمسكنين متواضعين يمدون ايديهم لمصافحة الناس  من البسطاء ايام الحملة الانتخابية،الى كائنات بشرية اخرى و اكباش ناطحة.

صحيح ان هناك نفور من المواطنين الذين خبروا الانتخابات السابقة،وهو نفور  يدعو الى القلق، فلا يوجد متحمس لهذا الامر الا من رشح نفسه و جعلها تتمنى الفوز بالغنائم ما ظهر منها و ما بطن.هؤلاء لهم دراية و انوف تشم عن بعد روائح الغنائم و الانهار من الفضة و الذهب و العسل المصفى وزرق العين في الدنيا(اما حور العين ففي الجنة)……

كم من (مزلوط)من المواطنين دخل المجالس البلدية كرئيس او نائبا له او امينا على الصندوق،و خرج في نهاية الولاية بكرش من امامه و كرش من ورائه(كما يصور ذلك الشاعرالعراقي ،صاحب عبارات الادب المكشوف،و المطرود   من رحمة الحكام العرب و اقطارهم، مظفر النواب)،و اصبح من اعيان القوم المهمين،و استبدل ركوب الدراجة النارية المترهلة بسيارة اخر موديل،و من السيجارة ذات الرائحة النتنة الى السيجار الكوبي،و غير الاصدقاء و السكن و اللباس و المقاهي.

بعد الحملة الانتخابية سيتحول كثير من المرشحين من متمسكنين متواضعين يمدون ايديهم لمصافحة الناس  من البسطاء ايام الحملة الانتخابية،الى كائنات بشرية اخرى و اكباش ناطحة.

و سيقول المرشحون الفائزون للناخبين فوق التراب » شكر الله سعيكم و عظم اجركم  و عشر خطواتكم….

و سيقول كل من انتخب ردا عليهم: » و انا لله و انا اليه راجعون »…الفاتحة…..

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *