المشاركة في الانتخابات ضرورية لكن بحذر

ونحن على ابواب اجراء الانتخابات الجماعية والجهوية قد يرتبك الشباب او يتردد في التسجيل في اللوائح الانتخابية استعدادا للعزوف عن المشاركة في الاستحقاقات المقبلة لما يرى من تهافت من طرف قوم نرى وجوهم بالعين المجردة لكن نحتاج الى عين العقل لنرى نواياهم واهدافهم الغير المعلنة من تلهفهم على الوصول الى قبة مجلس النواب او مجلس المستشارين كما وصل من سبقهم ممن لما بلغ مراده اعرض و نئى بجانبه ضاربا عرض الحائط الوعود التي اخذها على عاتقه ونكث عنها او نكثها فهو هنا يدخل في علامة من علامة النفاق فهذا يجب الانتقام منه بعدم التصويت عنه ثانية لكن السؤال المطروح هو ان جل من تلى من سبق لا خلاف بينهم فجلهم يعد ولا يفي لان هو اثنان الاول قبل اخذ الاصوات والثاني بعد اخذها من هنا يمكن القول ان عملية الاختيار هي كذلك امتحان ومحنة لأننا لازلنا نفتقد الى المعايير التي يجب اعتمادها لاختيار الانسب اما ان نقول لا نختار احدا فهذا يسمى استسلام لليأس واما ان نقول نختار أيا كان لا هذا ولا ذاك بل نختار شرفاء يخافون على فقدان شرفهم نختار من له خلق ودين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فابتر بذات الدين تربت يداك لان المسئولية امانة وخيانة الامانة تفقد الانسان حظه في الاسلام وتجرده من ايمانه فاذا كان من تأمنه يخاف الله لا تخف منه اما اذا كان يهمه ينحصر في خدمة مصالحه ومصالح ذويه او حزبه فهذا لا خير يرجى منه خصوصا اذا كان قد جرب واخل بالمسئولية فلا يجب اختياره ولا حتى الاصغاء الى اغراءاته وكذبه
فهناك جزء كبير من المسئولية يقع على عاتق الناخب لأنه اذا علم فساد احد وصوت لصالحه فقد خان الامانة هو بدوره قبل ان يخنها المنتخب فكثير من الناس لا يحسن الا التصويت على من يحسن الاكلام والمراوغة لا على من يحسن الفعل وان من الناخبين لمن يختار بالمحسوبية والمحابة والانتماءات القبلية او اللغوية فانت بالأدلاء بصوتك تشهد فهل تشهد زورا وشهادة الزور من السبع الموبقات هو يذهب الى البرلمان وانت تبوء بغضب الرحمن وما ذا تقول للأجيال اللاحقة والانتظارات الملحة
من هنا يمكن القول ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين اما نحن فقد لدغنا من جحر مرات ومرات فهل في هذه المرة نتجرأ على قول لا لمن هو غير لائق ولو كان ابوك او اخوك او حموك لو غيرهم خصوصا وان ما هو ات ليس كمن مضى لان دستور الافين واحدى عشر هو في طريق التنزيل وفي حاجة ماسة الى فئة مصلحة وصالحة للاستمرار في تنزيله تنزيلا حكيما ومحكما وبشكل لا يترك لاي مفسد ولا فساد حيزا في هذا المجتمع الامين والذي وبفضل صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله والذي ضمن له وحدة الارض ووحدة القلوب قد علت منزلته بين الامم والمجتمعات فعلى المغاربة امة و احزابا ان يغتنموا فرصة الامن في تنمية المجتمع لان مع الامن يمكن ان ننمي واذا اختل المجتمع يعتل لان التحديات في الكون جمة والعدو يتربص بنا الدوائر لهذا لجب ان نتمعن في خطابات صاحب الجلالة والتي تضع المواطن والمسئول في قلب ما يحدث من حولنا من تامر على وحدتنا وامننا ومكانتنا التي بوانا الله اياها في هذا العالم بفضل سياسة جلالة الملك الحكيمة
لهذا التسجيل في اللوائح الانتخابية مسئولية على عاتق كل شاب وشابة لكي يساهما في اختيار من يدبر امر البلاد كما يجب وبما يحقق للكل مبتغاه فردا وجماعة انثى وذكر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله
بالقائد عبد الرحمن ارفود





Aucun commentaire