Home»Correspondants»حكام الجزائر سبقوا إسرائيل في تنفيذ مخطط تقسيم العالم العربي الى دويلات ضعيفة لا قيمة لها

حكام الجزائر سبقوا إسرائيل في تنفيذ مخطط تقسيم العالم العربي الى دويلات ضعيفة لا قيمة لها

0
Shares
PinterestGoogle+

صُدْفةً اطَّـلعتُ مؤخرا على مقال للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الفاتحي ، الخبير في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية ، وذلك في أحد المواقع حول الدعاة الجزائريين الذي يفترون على الدين الإسلامي الحنيف ، وينشرون باسمه سموم الحقد والكراهية والدعاية الرخيصة لجماعة الانفصاليين بمخيمات تندوف الذين يهددون الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية ، وذلك عوض إبراز جوهر مبادئ الدين الإسلامي المتمثلة : في قيم التسامح والسلم والدعوة للوحدة والتآخي وجمع الشمل ، وقد تعمَّدوا نشر تلك السموم الكريهة في قلب مخيمات تندوف لإطالة أمد تعذيب المحتجزين فيها ، ومن أجل سواد عيون الحكام الفاسدين المفسدين الجاثمين على صدر الشعب الجزائري … ( انتهى كلام الدكتور الفاتحي أو ما معناه ) …

وقد صادف ذلك المقال انشغالي بموضوع العمل الدؤوب لحكام الجزائر من أجل تحقيق استراتيجية التفرقة العربية وتشتيت شمل شعوبها ، وخاصة في علاقة هذا الموضوع  بالمخطط الصهيوني المعروف  » بمخطط الشرق الأوسط الجديد  » ، وكل من اطلع على خارطة الشرق الأوسط الجديد المُعْلَنة منذ عام 2001  سيجد مثلا خريطة المغرب وموريتانيا هكذا :

المغرب : في الشمال ودويلة   » الصحراء الغربية   » في جنوبه .

موريتانيا:  دولة فى الجنوب وجزءٌ من شمال موريتانيا يُضَمُّ إلى دولة البوليساريو ( هكذا بالإسم ) امتداداً للجزء المقتطع من المغرب..

إذن هكذا ستكون خارطة الوطن العربي في شمال غرب إفريقيا حسب مخطط خارطة الشرق الأوسط الجديد التي ظهرت عام 2001 وهو مخطط صهيوني أمريكي  سبقت الجزائر إلى الشروع في تنفيذه منذ 1975 ضد المملكة المغربية  !!!!

أولا: حكام الجزائر الثوريون أسبق من المحافظين الأمريكيين في تمزيق الدول العربية  :

ظهرت خارطة الشرق الأوسط الجديد بظهور المحافظين الجدد في أمريكا مع نظرية الفوضى الخلاقة عام 2001  وهي نظرية تقول بضرورة  تدمير الدول العربية خاصة وتفكيكها وإعادة بنائها ، ويقال إن صاحب هذا المشرع هو الصهيوني برنارد لويس الذي فكر فيه منذ 1980 وهو صاحب أول مخطط مكتوب ومدعم بالخرائط …. بل يقول البعض إن  الذي استوحاه من الماسونية وزاد في تنقيحه هو الأمريكي دان براون وتلقفته وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس واقترحته على بوش الإبن بعد أن اكتسح العراق عام 2003 ، ومنذ ذلك الحين بدت معالم تفكيك مجتمع بلاد الرافدين بين الأكراد والعرب والكلدانيين والتركمان والسنة والشيعة وأقليات أخرى فبدت ملامح خارطة الشرق الأوسط الجديد تظهر جلية إلى أن أصبحت تفقأ العين في عام 2014 … كل ذلك يؤكد أن حكام الجزائر متورطون حتى النخاع في تنفيذ هذا المخطط الجهنمي لأنهم قد شرعوا في محاولة تنفيذه منذ 1975 بمحاولة تدمير المملكة المغربية و تفكيكها قبل 28 سنة من ظهور نظرية الفوضى المدمرة رسميا عام 2001 !!!!!……

ثانيا : حكام الجزائر رواد التفرقة العربية والغدر :

بلا شك أن حكام الجزائر أعداء للوحدة العربية لأنهم يعملون ضد مبادئها بكونهم أول دولة ( عربية ) شرعت في تنفيذ نظرية تفكيك الدول العربية عسكريا ….إذن الجزائر هي أول دولة عربية عَمِلَتْ وتَعْمَلُ ضد مشروع الوحدة العربية الذي كثيرا ما يتَبَجَّحَ حكامُها بالدفاع عنه كذبا وبهتانا … وكم من مرة قلنا إن حكام الجزائر جسمٌ غريبٌ على المنطقة المغاربية والعالم العربي ، فقد انكشفت عورتهم قبل عورة بوش الإبن الذي شرع في تنفيذ مخطط الفوضى الهدامة في حرب أمريكا على العراق عام 2003 …

وإذا كان جورج بوش الإبن مهووس بكونه المسيح المُخَلِّص للعالم فإن حكام الجزائر مهووسون بكونهم القوة الإقليمية في المنطقة المغاربية منذ افتعال حرب الرمال مع المغرب عام 1963 ، نعم افتعلوا حرب الرمال مع المغرب لأن السيناتور الجزائري المناضل القح المرحوم جمال الدين حبيبي قد فضح حكام الجزائر حينما صرح بلا خوف من جنرالاتهم  قائلا رحمه الله :  » بأنّ حرب الرمال تمّت بتخطيط من بنبلّة سنة 1963 لتصدير الأزمة الدّاخلية الجزائرية الدّائرة حول مقاليد السّلطة نحو الخارج بقوله من خلال منابر إعلامية بأنّ « المرارْكَة حْكْرُونا »، وهو ما عمل على جمع التفاف كافة فُرقاء الثورة الجزائرية المُتناحرة والتلاحم لصدّ ما صُوِّر أنّه « غزو مغربي للحدود الغربية للجزائر »، في تستر وتلاعب على ما كانت تعرفه الولايات الجزائرية من نزاع حول السلطة في فجر الاستقلال « …

ثالثا : دلائل قاطعة على تورط الجزائر في تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد :

ونحن في 2014 نرى ونسمع كيف تتفتت الدول العربية يوميا وكيف ظهرت أطماع إقليمية ومحلية ، في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، وقد غاب عنا  أن الجزائر كانت أول دولة ( عربية ) حاولت منذ 1975 و لا تزال على تقسيم المغرب ؟ ففي شهر يوليوز 2002 ألم يساند الفاشستيون الحاكمون في الجزائر وفي سوريا الجيش الإسباني الفاشستي حينما نزل بعض الجنود المغاربة على صخرة  » ليلى  » التي لا تبعد عن الشاطئ المغربي إلا ببضعة أمتار ؟ ألم تعترف الجزائر بكل فرح بتقسيم السودان ؟ ألا تقف اليوم متفرجة على تنفيذ مؤامرة الشرق الأوسط الجديد الذي يسهرعلى تطبيقها التحالف  الصهيوني الأمريكي الغربي ومعهم حكام الجزائر بأموالهم ودبلوماسيتهم الدنيئة التي لا تنشط إلا فيما يفرق العرب والمسلمين وتحول دائما دون الحلول التي تدفع نحو التوحيد وحقن الدماء ؟ ألم تُـنْفِق الجزائر على قضية فصل الصحراء عن المغرب ملايير الدولارات طيلة 40 سنة وما تزال بصفتها القوة الإقليمية والدرع المتحالف مع الصهيونية  في شمال غرب إفريقيا  لتنفيذ المخطط الأشمل ؟؟؟…

رابعا : ملامح المشروع الصهيوني الأمريكي الجزائري :

هذه ملامح خارطة الشرق الأوسط الجديد :

المغرب : شماله فقط و تحده جنوبا جمهورية الصحراء الغربية .

موريتانيا:  دولة فى الجنوب وجزء من الشمال يُضم إلى دولة البوليساريو امتداداً للجزء المقتطع من المغرب.

ليبيا:  ثلاث دول هي : برقة والفزان وطرابلس الغرب .

الجزائر:  دولة فى الشمال، والجزء الجنوبى يضم إلى دولة البربر امتداداً لدولتهم فى ليبيا

سوريا:  دويلة علوية على الساحل وتقسيم طائفى للباقى.

منطقة الهلال الخصيب:  دولة شيعية عربية تضم جنوب العراق والجزء الشرقى من الأحساء بالسعودية والأهواز بإيران.

دولة كردية جديدة تضم شمال العراق وشمال شرق سوريا وشرق تركيا وجزءاً من إيران.

الأردن:  يتمدد ليشمل جزءاً من غرب العراق وشمال شرق السعودية.

لبنان:  دويلات طائفية

دولة السودان فى الوسط ، ودولة كردفان فى الغرب، ودولة جنوب السودان فى الجنوب، وجزء من الشمال يضم إلى دولة النوبة.

الجزيرة العربية : فاتيكان الحجاز: إمارة الحجاز والأماكن المقدسة والحرمين الشريفين.

السعودية: فى الوسط والشرق.

اختفاء سلطنة عمان وقطر والكويت والإمارات .

اليمن: تضم إليها أجزاء من الجزء الجنوبى للسعودية.

مصر:  دولة فى الشمال، ودويلة فى الجنوب تمتد من جنوب الأقصر بعرض البلاد كاملاً وتتوغل لتشمل جزءاً من شمال السودان حتى حدود كردفان وتصبح دولة النوبة. .

ملاحظة : تظهر الجزائر مقسمة في هذه الخارطة ولا يعتبر ذلك  تناقضا لأن حكام الجزائر هم مجرد عملاء للصهيونية والاستعمار العالمي وبيادق لتنفيذ مخططات أسيادهم ، فهم أعداء للشعب الجزائري ولشعوب المنطقة المغاربية وللعرب والمسلمين أجمعين .

خامسا : برافو حكام الجزائر سبقتم إسرائيل وأمريكا في تدمير الوحدة العربية منذ 1975

في خبر جديد يقول بأن الجزائر تسعى لتكرار سيناريو الصحراء الغربية بخلق قضية  » صحراء شرقية  »  في ليبيا كبؤرة صراع مُعقدة إسوة بالصحراء الغربية… وهذا ليس غريبا على حكام الجزائر فقد سبقوا إسرائيل وأمريكا في تدمير الوحدة العربية منذ 1975 فربما يملكون تفاصيل سرية أخرى أكثر خطورة حول إعادة تكوين خارطة العالم العربي الجديد مشرقا ومغربا بدليل السبق في الشروع في تنفيذ معالم الخريطة الجديدة منذ 1975 في جسم المملكة المغربية ، فهم صنيعة فرنسا الجنرال دوغول والصهيونية العالمية بدون شك … حكام الجزائر لغز من أعقد الألغاز … فيكفي أن ينظر المرء لما فعلوه بالشعب الجزائري برمته ليدرك أنهم  هم أعداؤه الحقيقيون … سرقوا ثورته وكرامته وأرضه وعرضه وثروته  .. ومع ذلك احتسبوه من أسعد خلق الله في العالم وزادوه تخديرا على تخدير … يحكمونه برجل مشلول وتلك – لعمري –  أكبر إهانة لمن لا تزال فيه ذرة إحساس بالكرامة كبني البشر ، جعلوا من شعب الجزائر الذي يستيقظ يوميا وكل همه البحث عن بضعة حبات من البطاطس ، جعلوا منه أسعد شعب في العالم رسميا وبوثائق الأمم المتحدة ….أليس هذا أكبر دليل على تورطهم في مؤامرة دنيئة على الشعوب العربية برمتها وعلى رأسها الشعب الجزائري ، سرقوا أمواله وقالوا له:  » إنك أسعد شعب عربي  » … إنها نكتة التاريخ البشري المبني على التدليس والرشوة وبيع الضمائر للأعداء بأبخس الأثمان …

يمكن القول بكثير من الاطمئنان إن الإستراتيجية الصهيونية الغربية تجاه العالم العربي والإسلامي منذ منتصف القرن التاسع عشر التي انطلقت من الإيمان بضرورة تقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة، حتى يسهل التحكم في ثرواتها قد بدأت تظهر معالمها ومنفذوها المخلصون لها … لقد غُرست إسرائيل في قلب منطقة الشرق الأوسط لتحقيق هذا الهدف ، كما غُرست الجزائر في غرب العالم العربي لتحقيق نفس الهدف …فتأملوا هذه الصورة الدراماتيكية …

عود على بدء :

أنفق حكام الجزائر أموالا طائلة لافتعال قضية الصحراء الغربية ، وسيفتعلون قضية الصحراء الشرقية في ليبيا وسينفقون عليها ملايير الدولارات ، كما أنفقوا أموالا لشراء ذمم بعض رؤساء الدول بأدغال إفريقيا ودويلات الموز في أمريكا اللاتينية للاعتراف بجمهورية الوهم في صحراء الوهم بتندوف ، وكم أغذقوا من أموال على موظفي الأمم المتحدة وموظفي بعض الجمعيات وهيئات المجتمع المدني من عديمي الضمائر لتدبيج تقارير مخدومة لتلميع صورة ( المُكرشين والمحنكين ) ذوي الكروش والأوداج المنتفخة من الجنرالات الجاثمين على صدر الشعب الجزائري ، أيستطيعون فعل كل ذلك ولا يستطيعون ببضعة دينارات جزائرية عديمة القيمة الإبرائية أن يشتروا بها ذمة بعض المرتزقة من السماسرة المحسوبين على الدين الإسلامي – البرئ منهم – حتى يفرقوا الإخوة باسم الدين ؟؟؟؟…

 لكن :   » َمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا  » ( الأنعام 21 ) صدق الله العظيم

سمير كرم خاص للجزائر تايمز

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. س بوعبدالله الجزائر
    14/03/2015 at 18:46

    مثل ماقال احد الحزاءئرييين من يتكلم عن الجزائر قعليه بإعادة الوضوء هدا ان كان مسلما او ينتظر حتى يصحو من اثر المخدرات لان بلده اكبر مثعاملا مع اليهو د في السر و العلن السفارة الإقامة الاقتصاد م ع احترامتنا للشعب المغربي الشقيق ابناء عمومتنا و الدين ليعرفونا رجولتنا صد الحلف الاطلسى نتمنى ان تزول ازمتكم لان في الجزاءئرلا يهودي اشكرك علئ اظهار حقدك وعلى براعتك في الكدب رضي عنك المخزن واشبعك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *