إن أداء الجمعية منذ تأسيسها إلى الآن لم يرق إلى مستوى تطلعات المديرين الذين راهنوا على مكتب تطبعه البروقراطية والانتهازية في التدبير وخلق الفتن والبلبلة في المكاتب الإقليمية والجهوية من خلال خلق مكاتب موالية بالأقاليم تزيد في عمر المكتب الوطني كما وقع في تاوريرت وجرادة ,,,,

إن دور الجمعية االمتمثل أساسا ففي الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة لهيأة الإدارة التربوية تحول إلى الدفاع عن بقاء المكتب الوطني بكل الوسائل ، ففي الوقت الذي كانت فيه الوزارة تتحاوز مع النقابات حول االنظام الأساسي كان المكتب الوطني مغيبا بل كان منهمكا في تجديد مكاتب إقليمية تخدم مصالحه ,

لذا وبعد أن فشل المكتب الوطني في جميع المحطات وبعد أن أصبح يعيش لحظاته الأخيرة يفاجئنا بتنظيم وقفة احتجاجية بالرباط يوم الأحد فاتخ يونيو ، ترى لماذا ؟

الحواب يكمن فيما يلي :

1 إن قيادة المكتب الوطني شعرت بالخوف من مصيرها إزاء الانتقادات الموجهة لأدائها ومن امتعاض المنخرطين من الضبابية والتعتيم الذي يطال مآل الإطار والحوار مع الوزارة ,

2 تغييب المكتب الوطني عن الحوار الدائر بين الوزارة والنقابات حول النظام الأساسي

3 لقياس مدى شعبية المكتب الوطني من خلال عدد الحاضرين للوقفة

لذا لا ينبغي أن نكون محرد رقم في حسابات المكتب الوطني ، فالإطار قد تم الحسم فيه مع النقابات ولا علم للمكتب بما يجري وسيتم تنزيله قبل نهاية  السنة الحالية في إطار النظام الأساسي بصيغة متصرف تربوي من ثلاث درجات,

إن المكتب الوطني الذي يقبل بتفويت اختصاصات المدير لغيره كما وقع في اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية حيث أعطيت مهمة رئاسة المجالس التربوية للسادة المفتشين ولم يصدر أي بيان في الموضوع لا يمكن إلا أن نقرأ عليه سورة الفاتحة  ,

إن الأحرار من المديرين أمام هذا الوضع المتردي لم يسمحوا بتفويت اختصاصاتهم وقاموا بممارسة حقهم كاملا فقاموا بتدبير اللقاءات التشاورية الخاصة بمجالس التدبير والمجالس التربوية ,

من هذا المنبر أدعو كافة المديرين الأحرار عدم المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية لأنها لا تعدو كونها جس نبض المديرين واستعراض للعضلات لا غير ,