Home»National»شَايَلاَّهْ آسِيدِي الْوَافَا، مُولْ لَمْلاَوِي ..

شَايَلاَّهْ آسِيدِي الْوَافَا، مُولْ لَمْلاَوِي ..

0
Shares
PinterestGoogle+

سبق لي عبر هذه الجريدة الغراء أن نوهت جزئيا ببعض خرجات السي الوافا، وزير التربية الوطنية في النسخة الأولى لحكومة السي بنكيران، اعتقادا مني أنه يمكن لفرد داخل حكومة مهترئة أن يشكل الاستثناء، ولو أني توجست خيفة من انفلاتات الرجل الذي تأكد أنه يهيم مكبا على وجهه « بْلاَ فْرَانَاتْ ».. ونسيت أن [لَعْشَا الزِّينْ فَلْعَاصَرَ تَعْطِي رَيحْتُو].. فنذرت لله صوما وصدقة على مساكين، من بلدنا وليس الأفارقة السود أو السوريين، تكفيرا عن حكم سبق علمه عند الله، وإنما الأعمال بالنيات… فتبين أن السي الوافا كان ينفذ أَجَنْدَا رئيسه في حكومة السي عبد الإله، فتحمل وزر حقيبة ذات مطالب اجتماعية  تحكمها اختيارات سياسية، وقد اتضح أو انفضح المستور بعد سيناريو الحكومة في نسختها الثانية وما رافقها من لغط طال أمده دون أن يشعر المغاربة بأي فراغ حكومي، لأن عجلة البلاد ظلت تدور بما لها وما عليها بلطف من الله القدير، غير أن سي الوافا » « حْرَنْ » وظل متمسكا بالكرسي اللعين الذي سلب القوم ألبابهم.. وهذا ليس وضع وزير بعينه بل هي تفاصيل تشكل الصورة كاملة للهزال الذي يعاني منه المشهد السياسي المغربي على مستوى ضعف بنية الحكومة واندحار أدائها، مقابل معارضة انتظارية تهيم عشقا في أرائك المسؤولية .. [ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره].

المهم أن الرجل نيف على السبعين بشعر فاحم وكأنه ابن العشرين، ولو أن العطار لا يعيد ما أفسد الدهر.. الله يْكَبَّرْنَا عْلَى فْرَاشْ الطَّاعَة .. فبعد سلسلة الانتقادات التي تعرض لها الرجل حَمَّلَهُ شيخه حقيبة أخرى لا تقل حساسية عن سابقته، ليستمر مسلسل العبث و »لَفْرَاجَة » تحت قبة البرلمان، استخفافا بأبناء الشعب المغربي الذين ينتظرون الذي يأتي ولا يأتي. فوزير الحكامة يهرج ويخلق مواقف لإسعاد زملائه في الحكومة ونواب الأمة، وكأن الأمر اختلط على القوم بين قبة التشريع وقبة شطحات التضبيع، وهي سلوكات لا يمكن أن تصدر عن شخص مسؤول يعي دوره في تدبير الشأن العام ويفسر الأمن الغذائي بتناول لملاوي .. ثم أعود وأقول، على الأقل فوزير الحكامة والرايس ديالو « مْنَشْطِينْ الْعَرْسْ »، مقابل عدد من الوزراء والوزيرات لا نسمع لهم/لهن طنينا حتى في وسائل الإعلام المسخرة لهم..

ألا يعلم مثل هؤلاء أن سجل التاريخ مفتوح دائما، لا يمكن لأحد إملاء شروطه عليه، لأنه يدون المفاخر ويلفظ الزوائد في المزابل، وأن الشعوب هي التي تصنع التاريخ، فلينظر هؤلاء الذين تولوا تدبير شؤون الأمة كيف هو حال المعطلين وأشباه العاطلين، أي الموظفين الذين نخر جسدهم الغلاء والقروض لدرجة أضحت كرامتهم قاب قوسين أو أدنى من الاضمحلال، ومن لا مسكن له وكل فرد لا يملك قوت يومه، وأن الله عليم خبير…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *