و يتبدد طموح اساتذة التعليم الابتدائي

بعد أن أنهكهم الانتظارلسنوات,فلا حركة ولا ترقى ,و بعد انسداد كل الآفاق, قرر أخيرا محمد وعلي وحسن وأحمد بل و رقية وأسماء,وتبعتهم زينب الحامل وأمينة أم البنين الثلاثة و…..,قرروا جميعا أن يهاجروا سرا,( بل علانية على النت). لملموا أغراضهم و كتبهم ,ثم بلا أقلام دونوا معلوماتهم وأسماءهم,فتمت ‘‘المصادقة بنجاح!‘‘ذهبوا و هم أمل إلى الامتحان العسير,إما الفوز أوالموت في القرى المقفرة, منهم من تخلف عند الشاطئ ,و الباقون ابتلعهم البحر حتى وصل أول امتحان,تململ القارب فسقط الكثيرون وهم عائدون لاشك إلى أرض القفار,لكن عددا منهم نجحوا وفيهم نساء,فرحوا و استبشروا, لكن وشاة الوزير كانوا لهم بالمرصاد,فقد حدث أن انقلب قارب الحكومة قبل أن يبلغوا مقصدهم,وكان أن اختار رئيس الحكومة ‘‘بن مختار‘‘ ليدير شؤون أحلامهم,فبلغه هدفهم فأمر سرا بدفن آمالهم,لما علم أنهم إليه عائدون,استنجدوا طالبين الترخيص لهم لإتمام مسيرتهم ,فجاء الرد بالرفض بدعوى أن القفار ألفتهم ,و لا يوجد من يعوضهم هناك, للخصاص المهول في الموارد البشرية المؤهلة للعيش بلا ماء ولا كهرباء ولا طرق ولا مواصلات ولا جريدة ولا تلفاز ولا مقهى و لا……. فأجابهم الوزير :إنكم تحلمون عودوا من حيث جئتم, فوالله لن تنالوا مبتغاكم و لن أرخص لأحد منكم,لأنكم تصدقون النت,تلك قصة أساتذة الابتدائي مع وزيرهم المختار المحتار, قصة تشبه قصة سيزيف في عيد ميلاده المئة, ذلك لأنهم بمجرد أن تصل الكرة إلى السفح حتى يحاولوا دفعها إلى القمة





1 Comment
أكلت يوم اكل الثور الابيض