علمنا من مصادر موثوقة ان بعض المحسنين  يؤدون فاتورة  تزويد اصلاحية وجدة ب 600 لتر من الحليب يوميا  طيلة هذا الشهر المبارك  حيث تم  توفير نصف لتر من الحليب لكل سجين  خلال  وجبة   الافطار ، كما قام المحسنون  ايضا بتوفير  العديد من  التجهيزات المرتبطة بالتبريد والحفاظ على  المواد الغذائية بهذه المؤسسة  …
هذا وتعتبر اصلاحية وجدة من بين اهم المؤسسات التي تحضى باهتمام كبير من طرف المحسنين ، خلال مختلف المناسبات الدينية سواء تعلق الأمر بشهر رمضان او بعيد الأضحى حيث يتم توفير الأضاحي  الكافية  حتى يتسنى للسجناء ان يعيشوا هم ايضا فرحة الأضحية …
كما يقوم  المحسنون   بين الفينة والأخرى بآداء الغرامات على بعض  السجناء  الفقراء  ،   فعلى سبيل الميثال  وقبيل  عيد الأضحى  الفارط    قام بعض المحسنين  باداء مبلغ 26 مليون سنتيم نيابة عن 12 سجين  ينتمون الى اسر فقيرة  مطالبين  بالنفقة  ، وذلك حتى يتسنى  للجهات  المسؤولة اطلاق سراحهم والالتحاق بذويهم …
وبالتالي اذا كان لمدينة وجدة شيء يمكن ان تحسد  عليه ، فانها تحسد على العمل الاحساني الذي اصبح ظاهرة فريدة من نوعها في مدينة الألفية ، حيث يتنافس  اهل الخير  والاحسان في العطاء والجود والكرم  لايبتغون من ذلك اي عرض من اعراض الحياة الدنيا ، وانما رجاؤهم الوحيد هو ابتغاء وجه الله ومرضاته لا غير
قال النبي لصحابته ومِنْ بعدهم أُمَّتَه تعليمًا لهم وتربية لنفوسهم: « مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا. وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا »