Home»Enseignement»ملف ضحايا النظامين الجائرين …الى اين؟

ملف ضحايا النظامين الجائرين …الى اين؟

1
Shares
PinterestGoogle+

كثر الحديث عن ضحايا النظامين الاساسين,وكثر انتظار فئة عريضة من خريجي السلم 7 و8,واستبشرت هذه الفئة خيرا بعد تصريح السيد وزير التربية الوطنية ,بحل مشكل هذا الملف,ورد الحق الضائع لاصحابه,بل اعتبر السيد الوزير هؤلاء الضحايا من قدماء المحاربين بلغة العسكر,واذا كانت تسمية المحاربين القدامى بهذا الاسم تجلب الاحترام الزائد ,والنظرة المليئة بالاحترام,لما قدموه من تضحيات جسام في سبيل الوطن,فان تسمية قدماء التعليم بنفس الاسم لا يقل وزنا ولا درجة عن قدماء المحاربين.لانهم عملوا في ظروف صعبة,لتعليم ابناء الوطن والذين هم الان في المراكز العلا,ولا جدال في انهم تحملوا المسؤولية على الوجه الاكمل,وابلوا البلاء الحسن,خدمة لهذا الوطن.

وكنا ننتظر من النقابات,ان تلتف حول هذا الملف الشائك,وتخرجه للوجود,وأظن انها ستلقى الدعم الكامل من الوزارة في شخص السيد الوزير الذي اعترف بضياع حق هؤلاء,الا اننا وعبر ما نقرا كل يوم وفي كل حين على الشبكات العنكبوتية,ان هذا الملف لا تتبناه الا الجامعة الحرة للتعليم.وبعض النقابات الاخرى بصورة محتشمة,بل حسب ما يروج انها تعتبره من الملفات الثانوية,وتفضل عليه ملفات اخرى,لتزيد من تكريس المظالم,من قبيل المطالبة بالترقية خارج السلم,لتضيف انجازات المصالح الشخصية بامتياز.

انه لمن العار ان تزيد هذه النقابات في ظلمها الجائر,في حق هؤلاء,بل عليها ان تصحح اخطاءها التي جلبت الظلم في السابق لهم,ولا يقبل العقل اطلاقا ان يصل الشخص في بضع سنين الى الدرجة الممتازة,واخوه يتقاعد في السلم 10,علما انهما يقدمان نفس العمل.

واذا كانت هذه النقابات تتخذ بعض الذرائع لتمرير ما تصبو اليه,من قبيل الشهادات,والاقدمية في المنصب,فهلا تساءلت كيف حرمت هذه الفئة من متابعة الدراسة بمذكرات وزارية,وسمحت لفئة اخرى بعد بضع سنوات؟ وهلا تساءلت عن تخرج البعض بالسلم 7 والبعض الاخر بالسلم 8,والبعض الاخر بالسلم 9  بنفس المستوى ونفس الشهادة,فما ذنب هذه الفئة المتخرجة بالسلم 7 او 8 في الاقدمية في المنصب,وهلا تساءلت ان خريج السلم 7 يحتاج الى 30 سنة بالكمال والتمام للترشح للسلم 10,والى 40 سنة للترشح للسلم 11,وهذه المعادلة غير قابلة للحل.

ان جبر الكسر لا زال في متناول هذه النقابات,حتى لا يسجل عنها مظلمة لن ينساها التاريخ ابدا,فقد ينسى المعنيون بالامر مظلمتهم بعد الاحالة على التقاعد,لكن ابناءهم وذويهم لن ينسوها ابدا ,لان والدهم او امهم كانت تمنيهم برغد العيش المقرون بالسلم 11.

نتمنى من السيد الوزير  المعروف بجراته,وتنفيذ كل ما يعاهد به,ان يدخل السرور على هذه الفئة المحرومة التي تحس ثقل الظلم,في اقرب الاجال ويفند اقاويل الانتهازيين الذين يرومون امتطاء ملفها للوصول الى مبتغاهم .كما نقف وقفة اجلال واكبار لكل من يتبنى ملفنا صادقا بعيدا عن الانتهازية والوصولية.فالتاريخ يسجل الصالح والطالح لا محالة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عائشة الكديم
    02/08/2016 at 03:44

    الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه فلنتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوانفما على السيد بن كيران الا ان يعجل بتسوية ملف الضحايا ويدخل الغرحة الى بيوتهم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *