ماذا بقي من مصداقية حزب الله،بعد مساهمته في قتل الشعب السوري؟

ماذا بقي من مصداقية حزب الله،بعد مساهمته في قتل الشعب السوري؟
منذ أن أصبح لحزب الله دور في ردع إسرائيل عن انتهاك حرمة التراب اللبناني،ونحن نتعاطف مع هذا الحزب ومقاتليه،خاصة أثناء حرب تموز 2006 ،التي أبلى فيها مقاوموا حزب الله البلاء الحسن وزيادة،واستطاعوا أن يكبدوا العدو الإسرائيلي هزيمة ذاع صيتها في العالمين،لتسقط بذلك نظرية الجيش الذي لايقهر،نعم تعاطفنا كثيرا مع حزب الله،حتى ونحن نعلم علم اليقين،أنه يقود حربا بالوكالة تحت غطاء إيراني،ورغم ذلك باركنا الانتصار مادام أنه مرغ سمعة إسرائيل العسكرية في الوحل،لأننا كنا في الحقيقة في حاجة إلى هكذا انتصارات تمحو عنا ذل السنين التي عانينا فيها من هزائم متتالية على يد عدو مدعوم بالسلاح والفيتو الأمريكي،لذلك رأيتنا تلك الأيام التي أعقبت هزيمة إسرائيل نهتف بحياة نصر الله،الذي ملأت صورته شاشات الدنيا،وهو يتوعد إسرائيل بالهزيمة تلو الهزيمة،ويبشر الأمة الإسلامية بحلول عهد الانتصارات،حتى خلت الرجل زعيما للأمة .
وتمر الأعوام مسرعة ويتحول مجرى التاريخ وتستفيق الشعوب العربية التي كانت تعاني من القهر والاستبداد،حيث هبت لصنع مصيرها بيدها دونما الحاجة إلى زعيم يقود ثوراتها،وهنا سينكشف القناع عن الكثير من الحقائق التي ماكان لها أن تنجلي لولا هذه الثورات التي يرجع إليها الفضل في إرجاع الكثير من الأمور إلى نصابها،من ذلك افتضاح الكثير من العملاء والفلول والذين أصبحوا يشكلون الصفوف الأمامية لمناهضة الثورات العربية،والأمثلة أمامنا واضحة جلية لايمكن حجبها بعيون الغربال،وأخص بالذكر ما يجري الآن في مصر،وكذلك ماتشهده الحدود اللبنانية السورية،حيث تخلى حزب الله عن تصويب سلاحه صوب إسرائيل،وأصبح يتدخل بصفة مباشرة في الصراع الدائر بين الجيش الحر والجيش النظامي السوري،مؤتمرا بأوامر ذوي العمائم السوداء هناك في إيران،ولو تطلب الأمرإبادة شعب بأكمله وتهجير من بقي على قيد الحياة ،لتكتمل مأساة الشعب السوري الذي هو الآن يدفع ضريبة ثورته على نظام بعثي ظالم،وها نحن مع الأسف نكتشف حقيقة كبرى وهي تخلي حزب الله عن مناصرة المستضعفين كما كان يزعم مستغلا الغطاء الإيراني،وهو يفصح عن نواياه في إشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة،وهو الذي كان دائما يحذر منها،فبعدما أحكم قبضته على السنة بلبنان هاهويتفرغ لسنة سوريا مستغلا وضع البلد،ومع ذلك عندما تتابع تصريحاتهم تخال الحزب في منأى عن ما يجري بسوريا.
إنها سياسة المصالح التي يدفع تكلفتها الشعب السوري ،وبذلك يفقد حزب الله مصداقيته أمام العالمين.





3 Comments
اسمح لي أن أخالفك الرأي يا صديقي
فمحاربة اسرائيل تبدأ بمحاربة الدور الخبيث التي تلعبه كل من قطر والسعودية
ويكفيك أن تعرف أن قطر بمجرد خطفها حماس أرادت بيع القضية الفلسطينية
أماعلماء السعودية فيحرمون الاضراب في بلدهم أما القتال في سوريا فهو واجب وجهاد مقدس.
لا توجد حرب بين السنة والشيعة، هناك سياسيون فاسدون يلعبون بنا ويتاجرون بديننا الحنيف
حرام يانصر الله ان تنسب حزبك الى الله وأنت تقاتل مسلمي سوريا حقيقة يقال مصائب قوم عند قوم فوائد لكن البقية للاقوى فالقوي هو الله سبحانه وتعالى وسبحانه سيظهر الحق و يزهق الباطل
ارجوا ان تحاول الاجابة على السؤال التالي ما هو النظام الدي سياتي بعد الاسد اكيد نظام تابع للسعودية وامريكا كفى سداجة وتتبع الاعلام الخبيت