Home»International»هل نقلت القاعدة حربها من شمال مالي الى تونس ؟

هل نقلت القاعدة حربها من شمال مالي الى تونس ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

رغم التكتم الشديد الذي ابدته القيادة العسكرية  في تونس حول ما يدور بين قواتها وعناصر من تنظيم القاعدة  بالمنطقة  القريبة من الحدود الجزائرية ، حيث اعترفت اخيرا القوات التونسية انها تخوض حربا حقيقية  ضد قوات القاعدة في المغرب الاسلامي والذين تسللوا من شمال مالي الة تونس  ، هذا وقد عرضت الجزائر على تونس التدخل عسكريا  داخل الحدود التونسية حتى يتسنى لها القضاء على المتسللين  ، غير ان تونس مازالت تلتزم الصمت على العرض  الجزائري  ، وكشف دبلوماسي عربي أن « القادة العسكريين الجزائريين طلبوا من نظرائهم التونسيين تمكينهم من التوغل داخل الحدود الترابية التونسية لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة المتحصنة بالمناطق الحدودية الجبلية المشتركة ».

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن « الأجهزة العسكرية الجزائرية باتت تخشى من تسلل العناصر الجهادية إلى الجزائر خاصة بعد أن دفعت أحداث الشعانبي بالمسؤولين العسكريين التونسيين إلى الحديث عن حرب مع القاعدة وهو أمر رأت فيه الجزائر مؤشرا خطيرا على الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن والجيش التونسيين في معركتها مع مقاتلين شرسين ».

وأكد الدبلوماسي أن « تونس فضلت الصمت ولم ترد على الطلب الجزائري لأنها تعتبر ما يحدث داخل ترابها من مشمولات سيادة الدولة إضافة إلى أنها تخشى من أن ينقل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي يتخذ من الجزائر مركزا لعملياته إلى داخل التراب التونسي ويجد في هجوم الجيش الجزائري داخل التراب التونسي مدخلا لإعلان حرب شاملة على تونس ».
وقالت جريدة الشروق التونسية   أن دحو ولد قابلية  وزير الداخلية الجزائري « ألحّ على الجانب التونسي تمكين الجزائر والسماح لها بتمشيط أجزاء من التراب التونسي على الحدود المشتركة بين البلدين نظرا لما يتوفر عليه الجيش الجزائري من إمكانيات عالية التطور لمواجهة تحركات الجماعات المسلحة في المناطق الغابية والجبلية الوعرة »
هذا وكانت القوات العسكرية الجزائرية قد اعلنت حالة طوارئ كبرى مع الحدود التونسية  تحسبا لتسلل عناصر من القاعدة  الى التراب الجزائري  اذا اشتد عليها الخناق من طرف القوات العسكرية التونسية ،  ثم ان مسلحي القاعدة المتوغلين داخل تونس طلبوا من  زملائهم في الجزائر للتدخل  لفك الحصر المضروب عليهم من طرف قوات الجيش وقوات الأمن التونسية بالمناطق المجاورة  للحدود الجزائرية
ويعتبر المختصون في  دراسة الجماعات الاسلامية المسلحة ان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي نجحت منذ سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي في زرع خلايا نائمة للقاعدة في تونس ، يترواح اعضاؤها حاليا  ما بين 3000 و 5000 عضو على اتم الاستعداد لحمل السلاح والجهاد سواء في مالي  سوريا او الجزائر وهو الأمر الذي يخيف المسؤولين الجزائريين  الذين  يراقبون الحدود الشرقية بنوع من الحذر بل والاتنفار تحسبا لكل الاحتمالات

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *