المجلس العلمي المحلي بجرادة ينظم المنتدى الثالث للشباب

شهد فضاء نادي المحطة الحرارية بحاسي بلال انعقاد أشغال اليوم الرئيسي للمندى الثالث للشباب الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة بتنسيق وشراكة مع النيابة الإقليمية للتربية الوطنية والنيابة الإقليمية للشباب والرياضة ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية والاجتماعية بوجدة والنادي الثقافي والرياضي للكهربائيين وذلك صبيحة الأحد 05 مايو 2013 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.
عقد هذا النشاط بشعار « التلميذ والأسرة والمدرسة والمسجد: أي علاقة؟ » وتضمنت أشغال المنتدى عروضا علمية وتدخلات تلاميذية فضلا عن أنشطة موازية ثقافية ورياضية. وهكذا وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، والكلمة الافتتاحية التي ألقاها رئيس المجلس العلمي المحلي باسم الأطراف المنظمة، كان للتلاميذ موعد مع أول عرض في موضوع: « الشباب والأسرة: تواصل أم تقاطع؟ » للأستاذ محمد خريص، عضو المجلس العلمي المحلي، الذي تناول مكانة الأسرة في المنظور الإسلامي ودور الإسلام في تعزيز مؤسسة الأسرة وتوجيهها وحمايتها، وعلاقة التلميذ بالأسرة من حيث التنشئة والتربية والرعاية والأمن والحصانة من الضياع والتشرد، ومن حيث كونها مصدرا للاستقرار النفسي والعاطفي ومحضن استمداد الطاقة الروحية والتشرب بقيم الإسلام وتعاليمه، ليستعرض جوانب من تأثير الإعلام في العلاقة بين التلميذ والأسرة ثم يختم ببعض الاقتراحات لدفع أسباب القطيعة وتوطيد روابط التواصل والتأثير الإيجابي.
تلا ذلك تدخل الأستاذ محمد الشركي، الإطار التربوي في أكاديمية التربية والتعليم، ليعالج موضوع: « العنف المدرسي »، وهكذا وبعد الإشارة إلى أن التربية مسؤولية الجميع من أفراد ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني، عرف بالمقصود من العنف المدرسي وأنواعه الحسية والمعنوية، وشرح تمظهراته المختلفة فيما بين الأفراد وفي المحيط، واستعرض مجموعة من أسبابه النفسية والاجتماعية والاقتصادية، ثم تناول آثار العنف على شخصية التلميذ وأدائه التعليمي والتربوي، ليختم عرضه بمسألة محاربة أسباب العنف وقاية ومعالجة.
وكان المحور الثالث في هذه الصبيحة للأستاذ الباحث عبد الله بوغوتة بعنوان: « الشباب والمسجد بين الإقبال والفتور » ليستفتح عرضه باهتمام الإسلام بالشباب وحسن إعداده وتمكينه من استعمال طاقاته واستغلال كفاءاته، كما تحدث عن مكانة المسجد في المجتمع الإسلامي ودروه الرسالي في الأمة ليتناول بتفصيل علاقة الشباب بالمسجد عبادة وتواصلا ويقترح بعض الملاحظات لتشجيع الشباب على الإقبال على بيوت لما فيه صلاح حالهم وحسن مآلهم.
ثم جاء دور الدكتور محمد الجناتي ليستعرض تجارب ناجحة في العمل التلمذي من خلال تجربة النوادي الثقافية بالثانويات، مركزا على نادي الكتاب لما يتبوأه من مركزية حيث استطاع هذا النادي تجميع التلاميذ وتشجيعهم على القراءة وفتح النقاش حول المواضيع المقروءة ثم الكتابة عنها والتعليق عليها، مما مكنهم من مهارة التفكير والتحليل، وينقلوا تجربتهم إلى باقي الأندية المتخصصة بالإعلام (المجلة الحائطية) والفيديو. ليختم عرضه بالآثار الإيجابية للنوادي الثقافية بالمؤسسات التعليمية ومنها تعلم مهارات التواصل والإقناع والتعبير والتوثيق.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للتلاميذ في مجموعة من التدخلات والأسئلة والاستفسارت وطرح قضايا متعلقة بالمحاور المقترحة حيث كان النقاش صريحا ومباشرا، مما مكن الأساتذة المؤطرين من إعطاء توضيحات ضافية.
هذا وقد حضر هذا اللقاء السيد عامل إقليم جرادة والشركاء في المنتدى وجمهور من التلاميذ من مختلف المستويات وبعض الأطر التربوية بالمدينة، حيث تم أثناء هذا النشاط توزيع المكافآت على التلاميذ المتفوقين والجوائز في المسابقة الرياضية والثقافية اللتين نظمتا بالموازاة يومي 3 و4 ماي 2012.
وختم المنتدى بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين بالنصر والتمكين وللأمة بالخير.




Aucun commentaire