نيابة جرادة بأكاديمية الجهة الشرقية وصناعة الطواغيت
السهلي عويشي
مجيء وزير التربية الوطنية الحالي ،وبعد إصداره لبعض القرارات الجريئة التي تروم إصلاح المنظومة التربوية والتي
تتمثل خصوصا في محاربة الفساد والمفسدين وفي الحد من ظاهرة اشتغال مدرسي التعليم العام بالتعليم الخصوصي حتى استبشر البعض خيرا ،خاصة أولئك المدافعين حقا عن مدرستنا العمومية ، فالمدخل الأساسي للإصلاح هو مواجهة الاختلالات التي تنخر القطاع في التدبير والتسيير هنا وهناك وبكل صرامة وحزم لأن المدرسة العمومية ملك وإرث لكل المغاربة.
وقد كان يحذونا الأمل الكبير في الإصلاح لما استقبلنا وزير التربية الوطنية إثر انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية ببركان كجامعة وطنية للتعليم ،فكانت الفرصة المناسبة لنا كنقابة لطرح الاختلالات التي تعرفها بعض نيابات الجهة ومنها نيابة جرادة والمتمثلة خصوصا في التدفئة فنحن نعلم أن العديد من المؤسسات التعليمية ولسنوات طويلة لم تتوصل بكيس واحد من الفحم الحجري، بل ومنها من لم تزود بالأفران إلا في الأيام القليلة الماضية ،السؤال الذي يطرح: أين كانت تذهب حصص التدفئة الغير المتوصل بها ؟؟،أين كانت تلك الأفران؟؟ ،لماذا لم يتوصل بها قبل أن تحل لجنة الافتحاص ؟؟؟؟وهل الوصول إلى مثل هذه الحقائق الدامغة والتي لا تتطلب سوى الاتصال بمن يهمهم الأمر فقط إن كانت هناك رغبة حقيقية لمحاربة الفساد يتطلب هذا لجنة من لست أدري حتى ترصد هذه الاختلالات ،سؤال آخر يطرح: ما هي النتائج التي توصلت إليها لجنة الافتحاص التي حلت بنيابة جرادة قبل شهرين ؟؟ أم أننا قد عدنا إلى الزمن الماضي زمن ترقية المفسدين عوض محاسبتهم ومساءلتهم على ما اقترفته أيديهم ؟؟
ماذا تقول لجنة الافتحاص حين تتوصل بعض المؤسسات التعليمية بالوزرات والمحافظ لتلامذتها عند اقتراب نهاية الدورة الأولى؟؟؟ وبعد مغادرتها النيابة مباشرة ،مع العلم أن هذه الأغراض يجب أن يتوصل بها التلاميذ في شهر شتنبر مع الإشارة أن المؤسسات التي توصل تلامذتها بالوزرات كانت مفاجأتهم كبيرة إذ لم يسبق لهم أن توصلوا بالوزرات مطلقا كما أنهم في الغالب ما كانوا يتوصلون بالمحافظ منقوصة وهذا موضوع كتب فيه أكثر من طرف ورائحته أزكمت الأنوف هذه السنة ،،،
ألم يزر أكثر من طرف لجنة الافتحاص من أسرة التعليم وخارجها وأطلعها على حجم الاختلالات التي يعرفها تدبير الموارد البشرية والمالية بنيابة جرادة؟؟ وبعد مرور كل هذا الوقت فالغريب في الأمر أن المسؤول عن هذه الاختلالات عوض أن يضع نقطة النهاية لمشواره الحافل بالبطولات والفتوحات في الفساد والإفساد و،،و،،و،،،،،،،،والذي يعرفه القاصي والداني لا يزداد إلا تماديا في سلوكاته وممارساته وعنتريته فقريبا يقول لرجال التعليم بالإقليم « أنا ربكم الأعلى » لا يقف الأمر عند هذا الحد بل إن بعض الأطراف النقابية خاصة تلك التي تحسب نفسها على الصف الديمقراطي عوض أن تقوم بمحاربة الفساد تواجهك صراحة : »شكون يقدر على ،،، » فلا تجد غضاضة في التحالف معه والوقوف موقف المتفرج لعلها تحقق بعض المكتسبات البسيطة ،نحن إذن أمام واقع خطير يتسم بصناعة الطواغيت في زمن الإصلاحات الكبرى وفي زمن التنزيل الدستوري الجديد وفي زمن المرحلة السياسية الجديدة فمن يحمي يا ترى أمثال هذه الطواغيت والتماسيح ؟؟؟ وهل المسؤول الأول عن الجهة على علم بهذا ؟؟ وما هي الأطراف التي تقف خلفه ؟؟ إذ ما كان له أن يتعنتر لو لم تكن له جهة تدعمه في فساده وإفساده مع العلم أن زمن الطواغيت قد انتهى وإلى غير رجعة أم أن البعض مازال يحن إلى ماكينة إنتاج الطواغيت ،،
هذا غيض من فيض وبعض من الأسئلة التي وجب طرحها غيرة منا على ما يحدث داخل الإقليم في انتظار نتائج لجنة الافتحاص ،،،
ولنا عودة
السهلي عويشي
الجامعة الوطنية للتعليم
عضو اللجنة الإدارية





4 Comments
نتفق معك فيما يتعلق بالاختلالات التي تعرفها نيابة جرادة ، حيث ركزت على جانب واحد من غير ذكر الجوانب الاخرى والكثيرة والتي تحتاج الى الفضح منكم كنقابة مناضلة ان كنتم تتبنون ذلك . لكن المشكل انه لا يمكن محاربة الفساد بالفساد عندما يشتغل عضو ينتمي الى نقابتكم 6 ساعات في الاسبوع تحت ذريعة تدريس الامازيغية حيث اصبح يصنف في اطار الموظفين الاشباح … وهو امر مخالف لما هو معمول به حيث يفترض ان يؤدي عمل 30 ساعة كباقي الاساتذة . فالنقابة لا يمكن ان تقدم مصداقيتها من غير التزام أعضائها المناضلين وهو الشرط الذي ينفي الانتهازية التي أصبحت جزءا من الأدوار النقابية التي اصبحت تعم الحقل النقابي بأغلب أطيافه …
أرى أن السيد لعويشي بقا فيه الحال ملي ما داش المصلحة و جاي بالنقابة ديالو ينقم
بسم الله الرحمان الرحيم أقول للسيد لعويعشي أن الذي يحمي المؤمن هو رب العزة ألم تقرأ قوله تعالى أن الله يدافع عن الذين آمنوا صدق الله العظيم وأن السيد الحاج ما نعرف عنه إلا الخير لهذه المدينة فكم من معروف إسداه في سبيل الله وكم تم من تشغيل المحتاجين على يديه لا ينكر هذا إلا جاحد مثلك يا السيد السهلي لعويعشي
الكل منافق والحقيقة عند رجل القسم لا الحاج و لا النقابي