Home»International»نسبة مباركة إمام مسجد لشاذين جنسيين استهداف خبيث ومكشوف للإسلام ولمشاعر المسلمين

نسبة مباركة إمام مسجد لشاذين جنسيين استهداف خبيث ومكشوف للإسلام ولمشاعر المسلمين

0
Shares
PinterestGoogle+

نسبة مباركة إمام مسجد لشاذين جنسيين استهداف خبيث ومكشوف للإسلام ولمشاعر المسلمين

 

محمد شركي

 

نشر موقع هسبريس كعادته خبر ما سمي قران شاذين جنسيين بمباركة إمام مسجد نقلا عن موقع للشواذ . ومعلوم أن الذي جعل هذا الموقع ذي الميول العلمانية المكشوفة ينشر هذا الخبر هو قضية مباركة إمام مسجد للفاحشة المستقبحة نكاية في الإسلام  وسخرية منه ومن أهله من خلال نسبة من يقر الفاحشة إليه . وبغض النظر عن صحة الخبر أو كذبه، لأن إعلام اليوم على غرار إعلام  هسبريس صار بلا مصداقية لأنه  لا يأبه  بصدق أو كذب  خصوصا وأنه إعلام متخندق لا يخدم الحقيقة والموضوعية بحياد ، وإنما  يرتزق من خلال  خدمة التيارات الفكرية الشاذة المنحرفة والهدامة خصوصا تلك التي تستهدف الإسلام. ومعلوم عند كل من له مجرد إلمام بسيط بدين الإسلام أنه لا يعقل أن يوجد إمام مسجد يمكن أن تبلغ به الدناءة حد مباركة فاحشة مستقبحة ، وهو يقرأ القرآن الكريم ويمر بقوله تعالى : (( ولوطا إذ قال لقومه أتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون )) . فعلى إمام المسجد الذي يزكي فعل قوم لوط أن يشطب هذا النص القرآني من المصحف الشريف ليكون منسجما مع موقفه كما نشر ذلك موقع هسبريس وهو ما يعني ردته. وما أراده  في الحقيقة هذا الموقع من وراء نشر هذا الخبر ليس نقل خبر الذين يسمون « المثليين  » ـ وهي تسمية لنا معها وقفة لأنها تتضمن مغالطة لغوية غير مقبولة ـ  لأن خبر هؤلاء ليس فيه ما يستدعي النشر ، وإنما  النية من وراء هذا النشر هي إعلان مباركة إمام المسجد للفاحشة المستقبحة نكاية في المسلمين ومساسا بمشاعرهم الدينية . فإذا كان قوم لوط قد اعتبروا نبيهم ومن معه متطهرين فموقع هسبريس يريد النيل من كل من ينكر هذا الفعل الشنيع ويسخر منه سخرية قوم لوط من خلال الاستهزاء بالتطهر. ومن الاستهزاء بالتطهر ادعاء مباركة إمام مسجد لعمل قوم لوط ، والإخبار بأن أصحاب هذا الفعل الشنيع يفكرون في اقتناء مسجد خاص بهم يقيمون فيه الصلوات الخمس ،والجمع ،وصلوات الأعياد ،وصلوات الجنائز على بعضهم البعض  بعد أن رفض المسلمون الصلاة على موتاهم على حد تعبير مقال موقع هسبريس . أما تسمية الذين يأتون فاحشة قوم لوط بالمثليين ، وهي نسبة لا تصح في العربية  ،فعبارة عن حيلة للتطبيع مع هذه الفاحشة المستقذرة ، وتليين نعوتها ، لأن المثيل ويجمع على مثل ـ بضم الميم والثاء المثلثة ـ هو الشبيه والنظير . ووصف الذين يأتون الفاحشة المنكرة  بين فردين من جنس واحد بالمثيلين لا يصفهما الوصف الدقيق الذي ينطبق عليهما فعلا .فهل هما مثيلان في الجنس ذكورة أو أنوثة أم في الفعل المستقبح ؟ 

فإذا كانا مثيلين في الفعل المستقبح فالأجدر بهما  أن ينعتا بالفاحشين  أو المستقبحين ، والفحش هو كل مستقبح  وسيء سواء كان فعلا أم قولا  ، وذلك حين يزيد الفعل أو القول عن المعتاد في حياة الناس الطبيعية . فإتيان الذكرين أو الأنثيين بعضهما جنسيا فعل مخالف للمعتاد وللفطرة ،لهذا هو مستقبح وسيء. والله عز وجل وصف أصحاب هذا الفعل بالمسرفين ، والإسراف هو الإفساد ، لأنه نقيض القصد  وتجاوز للحد والاعتدال . ولهذا كان من المفروض أن يسمى أصحاب هذا الفعل الشنيع فسدى أو مسرفين أو شذاذا ـ بضم الشين وفتح الذال المعجمة مع تضعيفها ـ أو شهاوى  منحرفين وهم ذوو شهوة منحرفة ، وهي عبارة عن  رغبة  النفس الشاذة في اللذة الجنسية المستقذرة طريقة وأسلوبا ، والشاذ ما خالف العادة ، وجاوز الحد والاعتدال . ولم تعرف البشرية هذه الفاحشة إلا في زمن نبي الله لوط عليه السلام ،لهذا قال الله تعالى : (( ما سبقكم بها من أحد من العالمين ))  ولو كانت فعلا مقبولا فطريا لسبق إليها من كانوا قبل قوم لوط وهم أمم كثيرة لا يحصيها العد . وسبب عدم وجود هذه الفاحشة قبل زمن لوط هو أنها عبارة عن قذارة  تأنف منها النفس البشرية السوية . وبيان ذلك أن الله عز وجل فطر الإنسان على الطهر والتطهر ، ونزهه عن القذارة. ولما كانت طبيعة البشر تقوم على أساس التناسل من أجل التكاثر ،فقد خلق الله تعالى الذكر والأنثى على غرار كل الكائنات الحية التي  يلتقي ذكورها بإناثها من أجل التناسل والتكاثر ، وهو ما سماه الله تعالى الحرث  على غرار الحرث في عالم النبات . والله تعالى وجه البشر إلى عملية الحرث السليمة فطريا وطبيعيا في قوله تعالى : (( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فاتوهن  من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم ))

. فالمانع من إتيان النساء في المحيض هو أذى الحيض ، وهو قذارة تأنف منها النفس . والحيض نقيض الطهر ، والطهر من فعل طهر ـ بفتح الطاء وضمها ـ يطهر طهرا وطهورا وطهارة  ونقيضه نجس ، وتنزه عن الدنس . فإذا كان الله تعالى قد نهى عباده من الذكور عن إتيان إمائه من الإناث جماعا أو وقاعا  من حيث  أمرهم ، وهو مكان الحرث أو منبت النسل في حالة الحيض  الذي هو أذى ونجاسة ودنسا، فالأولى أن ينهاهم عن  هذا الإتيان من غير ما أمرهم مما لا يعتبر مكان حرث أو منبت نسل ، وهو مكان التغوط الخاص بإخراج القذارة والدنس والنجاسة . وقوله تعالى : (( ولا تقربوهن حتى يطهرن )) يخص  قضية إتيان الذكور الأزواج للإناث الزوجات في علاقات الزواج الشرعية ، وهو ما يؤكد عدم إتيان هؤلاء لزوجاتهم  من غير ما لم يأمر به الله تعالى في حالة الحيض ، فبالأحرى أن يحق للذكور إتيان بعضهم البعض ،وهم الذين لا تربطهم علاقة زواج شرعية ولا فطرية ولا طبيعية ، ولا يرجى من إتيان بعضهم البعض حرث ولا نسل ، وإنما هو مجرد إتيان للقذارة  والنجاسة والدنس . وهذا النوع من الإتيان  إذا ما أقبل عليه الناس كان في ذلك هلاك لهم ،لأنه إتيان بلا حرث ولا نسل  ولا هدف ولا غاية سوى الشهوة الشاذة ، وهو أمر لا يمكن أن تقبله البشرية مهما كان دينها ، فبالأحرى أن يقبله إمام مسجد ويزكيه على حد زعم موقع هسبريس نقلا عن موقع عصابة المسرفين الشواذ جنسيا . ولئن صح الخبر ـ وما أظنه إلا افتراءا مقصودا لحاجة في نفس يعقوب ـ  فإن الإمامة شرعا تسقط عمن يزكي فاحشة  مستقبحة حرمها الله تعالى. ولا شك أن موقع هسبريس فيه من يستطيب ويستلذ فعل قوم لوط  كما هو حال أصحاب الموقع الشاذ الذي نقل عنه الخبر ، بل ربما كان من  نشر هذا المقال أو وافق على نشره من الشواذ أنفسهم الذين يحتالون من أجل حمل قراء  هذا الموقع على التطبيع مع هذه الفاحشة من خلال جعل  الحديث عنها  بين الحين والآخر مسموحا به  ، وجعلها قضية  إعلامية من أجل التمويه على رغبتهم المنحطة في الشذوذ الجنسي ، ولتكوين فئة من الشذاذ ، ولإضفاء الشرعية عليها  من خلال سوء استغلال هامش الحرية في ظل الدستور الجديد الذي أغرى بكل منحرف بالمطالبة بما لا يناسب هويتنا الإسلامية وقيمنا الأخلاقية . وعلى الجهات الوصية على الدين والأخلاق ، والوصية على القضاء ، والوصية على الأمن ، والوصية على الإعلام أن تستصدر القوانين المانعة لكل أشكال التطبيع مع الفواحش على غرار ما تفعل المنابر والمواقع الإعلامية التي تتعاطى ترويج الفواحش بكل وقاحة وتجاسر على هوية الأمة  الدينية وقيمها ومشاعرها . ولا بد من صيانة حرمة الإسلام ، ومنع كل ابتذال له مهما كان شكله إعلاميا على   شاكلة ما فعل موقع هسبريس الذي أقحم الإسلام في قضية فاحشة مستقذرة تثير الغيثان

. ولا بد من تعزير كل متعمد للتعريض بالإسلام سخرية واستهزاء واستخفافا أو تشفيا  ونكاية أو حقدا وكراهة أو إنكارا وجحودا . ولا بد أن يكون لدعاة هذه الفاحشة المستقذرة مهما كانت مشاركتهم في نشرها والترويج لها  مثلة  ـ بفتح الميم وضم الثاء المثلثة ـ كتلك التي أصابت قوم لوط الذين لا زالوا عبرة للعالمين ،لأنهم أتوا ما لم يأتيه الناس من قبلهم من المستقذرات . وإن الله تعالى مثل بقوم لوط ليسن  لعباده المؤمنين التمثيل  بمن يأتي بمثل فاحشتهم إلى يوم القيامة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. امحمد ابو محمد
    04/11/2012 at 16:32

    لأخ الشركي جزاكم الله خيرا عن غيرتكم عن الاسلام والمسلمين فقلمك اصبح سيفا يسلط على اعناق الخونة الذين يبيعون الدين لجهات غربية تحت مسميات حرية التعبير .نقول لهؤلاءان المغاربة يعتبرون الاسلام دينهم ويعتزون بكل من يدافع عنه فمن ابتغى غير الاسلام فليبحث عن بيئة تناسبه .

  2. مسك الليل
    04/11/2012 at 21:30

    لقد تزوج احدهم حمارة في حفل رسمي حضره الأحباء و الخلان و الأحباب و الجيران و المتطفلون و أناس كثر ، و كان هؤلاء من « أهل » العريس طبعا . هذه الواقعة هي واقعة حقيقية ، و إن دلت على شيئ فإنها تدل على الانحلال الخلقي الذي أصبح عليه الغرب مما ترتب عنه ظهور أمراض خطيرة لا علاج لها . و يمكن أن ندرج مثل الزواج موضوع المقال و موضوع هذا التعليق في إطار ما أصبح يسمى « بالحريات الجنسية » و التي أصبحت شرذمات ممن يحسبون على شباب المسلمين ضحايا لها . و إذا سارت الأمور عى هذا المنوال سنسمع قريبا على زيجات تجمع بين بني البشر مع الفيلة و الضفاديع و و القردة والخنازير و القمل . و لا يسعني في آخر تعليقي إلا أن أدعو ب…اللعنة إلى يوم الدين على هذه الأصناف من بني كلبون

  3. مسك الليل
    04/11/2012 at 21:38

    نسيت أن أذكر في تعليقي السابق بأن الحمارة- و هي في أبهى حلة العرس البيضاء- بدت أجمل من العريس كما تناقلت ذلك الشبكة العنكبوتية اللعينة .

  4. مغربي
    04/11/2012 at 22:00

    هذه مسرحيات تصنع لأإلهاء المسلمين بقضاياتافهة وخلق الفتنة بينهم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *