حكومة بنكيران تتحمل المسؤولية الكاملة عن فلتات لسان وزير التربية الوطنية

حكومة بنكيران تتحمل المسؤولية الكاملة عن فلتات لسان وزير التربية الوطنية
محمد شركي
إن الحكومات في كل بقاع الأرض لها من يتحدث رسميا باسمها ، ويعبر عن توجهاتها إلا حكومة السيد بنكيران فلها متحدثان باسمها : الأول رسمي وهو وزير الإعلام ، والثاني فضولي وهو وزير التربية الوطنية. وبقدر ما يحاول الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة أن يكون معبرا عن توجهات الحكومة بكل وزاراتها ، فإن وزير التربية يصر على أن ينفرد بالتعبير عما في دماغه مغردا خارج سرب الحكومة . ولقد بلغت فلتات لسانه حدا لا يمكن السكوت عنه ، وطفح الكيل ، ولم يصدر عن الحكومة ما يدل على أنها لا تتفق مع هذه الفلتات، بل كل ما صدر لحد الآن هو الثناء على وزير التربية الوطنية ووصف قراراته بالشجاعة مع ملاحظة أنها جاءت في غير وقتها . وتصريح من هذا القبيل من شأنه أن يزيد من فلتات لسان وزير التربية . ولقد تضمنت فلتات لسانه التهديد والوعيد للنواب ولمديري الأكاديميات ، وتضمنت القذف في حق مدير وكاتبته ، وهو ما يعتبر قذفا لكل إدارة تربوية ، وتضمنت التعريض بأب الرئيس الأمريكي ، وكذا التعريض ببلاد الهند ، وآخر ما نقلته وسائل الإعلام السخرية والاستهزاء من طفلة في الثانية عشرة من عمرها والتي نظر إليها بنظرة قلة التربية وهو على رأس وزارة التربية ـ يا حسرتاه ـ . وكل هذه الفلتات والحكومة تصم أذنها وتغض الطرف لأن ثمن تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب وزير التربية ثمنه هو كرامة أسرة التعليم التي داس عليها الوزير أنى شاء . ولو مست كرامة تلميذة في عمر التلميذة التي سخر منها الوزير ،وجعلها أضحوكة بين أقرانها وقريناتها في بلد من بلدان الديمقراطيات المتقدمة لاضطرت الحكومة برمتها للاستقالة ، في حين أن التلميذة الضحية عندنا تم التعامل معها وكأنها من نسل الأقنان في ضيعة الوزير التي يصول فيها ويجول كما يحلو له .
والسؤال المطروح على الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها يوم انتحرت الزوجة الشابة لأن زوجها اغتصبها ، وضجت الجمعيات الحقوقية في كل حدب وصوب ومن كل فج عميق هو : أين ضجيجكم اليوم وقد مست كرامة طفلة بريئة في مؤسسة تربوية على لسان وزير يجعل كل من في قطاع التربية عرضة لسخريته واستهزائه من أجل أن يظل على راحته ،وعلى مزاجه المراكشي المفروض على كل من في هذا القطاع ، وهو قطاع صارفي حكم ضيعة الوزير ؟ إن الذين ضجوا بسبب انتحار الزوجة الشابة ، وهي في سن فوق سن التلميذة التي سخر منها الوزير كانت خلفيتهم هي محاربة زواج الصغيرات ، فكيف يسمح لوزير التربية أن يفتح موضوع الزواج مع طفلة في الثانية عشرة من عمرها ،علما بأن موضوع الزواج من الأمور الثلاثة التي يعتبرجدها جد وهزلها جد أيضا ؟ أليس ما فاه به الوزير يعتبر اعتداء على الطفولة البريئة ؟ ألا ينسحب مضمون المذكرة الوزارية المانعة للعنف على ما فاه به الوزير ؟ أم أن هذه المذكرة لا علم للوزير بها على غرار جهله بكل ما يتعلق بالوزارة التي غامرت الحكومة بحقيبتها وجعلتها بيد من لا يعرف عنها شيئا، وهو بذلك يسأل أطرها بمثل قوله : » ماذا تسمون ذلك العجب عندكم ؟ » أو بمثل قوله : » لما سمعت كذا حسبته كذا » إلى غير ذلك من العبارات التي تكشف جهله الواضح بوزارة تمت مقايضتها بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال من أجل الائتلاف الحكومي . فلا بارك الله في ائتلاف تبكي بسببه طفلة بريئة ، وتعاني بسببه من عقدة نفسية لها عواقب وخيمة . أما آن الأوان لحكومة بنكيران أن تلجم وزير التربية ، وتلزمه بالانضباط ضمن سربها أو تعيد تأهيله وتربيته عوض أن تجعل وزارة التربية لعبة في يده ؟ وإلى متى سيستمر صمت الحكومة ، ومجاملتها لهذا الوزير بسبب صفقة الائتلاف الحكومي على حساب وزارة الناشئة حيث الرأسمال البشري الذي لا يقدر بثمن والذي صار الوزير يتسلى به وكأنه قردة ساحة جامع الفنا ؟





13 Comments
لا حياةٌ لمن تنادي وكلّ ** راقدُ الطرف غارقٌ في سُبات
في ربيع الزمان نحن وكلُّ ** في خريف الفَلاح والخيرات
ليس يَحْلَى زهرُ الربيعِ إذا لم ** تَكنِ النفسُ في ربيعِ الحياة
من المفروص ان يتولى مفاليد شؤون النربية والتعليم رجل عاقل او سيدة عاقلة
الامر سيان ولكن ان يتولاها رجل لايحترم قواعد التواصل التربوي الهادئ المهدب فان الامر يدعو الى اعادة النظر وما احوجنا الى هداالدي ينقد التعليم من الحالة المزرية التي يتخبط فيها حاليا فهدا امر مستعجل وضروري لكي لا ينطبق علينا القول الماثور
« ادا اسندت الامور الى غير اهلها فانتظر الساعة »
[قد يكون لوزير التربية وفقه الله جهود جبارة في الخفاء لا نعلمها!)
ومع ذلك يبقى الوزير الوحيد الذي حرك عجلة اصلاح المنضومة، التي توقفت منذ حكومة اليوسفي. فقط انه وزير مرح يحب »التقشاب » والبشاشة والمرح وهذه ميزة منمزايا الاخوة المراكشيين. علينا ان ننظر الى براكماتيته وعمله وليس الى سلوكه وتعامله. انه وزير وليس تلميذا عندنا في المدرسة.
ان ما يسمى -تهوينا- فلتات لسان ،هي أقوى دلالة وأصدق تعبيرا عن شخصية هذا الرجل الذي أسندت له حقيبة الشأن التربوي،والتربية منه براء.اما رئيس الحكومة وأعضاؤها فهم في شغل عما يفعل زميلهم وكأن الأمر لا يعنيهم.ان ما يسمى « فلتات » هو انعكاس لبنية تتأسس عليها شخصية الوزير وكل تصرفاته،وحتى ما بدا صالحا من القرارات فأنه يتسم بالعجلة ومعاكسة الواقع قصد التميز والظهور والغريب في الأمر ان النقابات التعليمية وتنظيمات هيئة التدريس لم تعر لتصرفات الوزير أي اهتمام،وكأن كل ما جرى هو أمر عادي وطبيعي ،في حين تواجه تصرفات أقل من ذلك أحيانا بالاحتجاج واللجاج .شكرا لصاحب المقال والله يعطيه الصحة
لو افترضنا أن المهانة كانت الابنة البيولوجية للسيد الوزير فكيف سيكون رد فعله ؟؟؟بالطبع أقل ما سيقوم به هو أن يذكر بأن القائل بينه و بين التربية و التعليم هوة لا يمكن حصرها و لو بملايين السنوات الضوئية و القمرية و الزحلية و كل وسائل القياس المحتملة و غير المحتملة , اتق الله أيها الوزير أليست التلميذة المهانة ابنتك الروحية على الأقل ؟؟؟ فعليك أن تلوي لسانك في فمك سبع مرات قبل التفوه بالكلام كما ينصح به أبناء و حغدة موليير
وزير التعليم الدي كان عاقلا وهادئا ومتخلقا هو مولاي اسماعيل العلوي . اتمنى من الوزير الحالي الاستفادة من سيرته
من
اين اتو لنا بهدا الشخص الدي لايعرف تكوين جملة مفيدة واحدة بارع في التهريج والقدف العلني على الهواء يا حسرتاه لو كنا في دولة دمقراطية لارغم على انزال استقالته يوم قدف المدير والكاتبة الخاصة به انه القدف العلني والمس بكرامة موضف وموضفة يا اخوان يا من لا يعرف حدوده المشكلة ليس فيه بل المشكلة في من نصبوه ونصبوا على التعليم والاستاد والتلميد انشري وجدة ستي
Je me demande quand est ce que on mettra fin à cette comédie qui n’a que trop durée.
نعم يجب ان نناقش جوهر الأشياء وليس قشورها وجزئياتها كي لا نكون عقولا صغيرة تناقش مشاكل الناس. حتى نيكولا ساركوزي وبرلوسكوني وجورج بوش الابن جيرهارد شرودر كانت لهم زلات وهفوات…
Nous attendons avec impatience une note ministérielle pour renvoyer toutes les fillettes de douze ans (et plus)…puisque, désormais elles sont dans l’obligation de se trouver un « rajel »… Sinon, on renvoie Môssieu le « ministre » pour qu’il se trouve aussi un… (blague Marrakchie ‘:)
Publie Si Kaddouri pour qu’on continue à dans l’estime d’Oujda City
هل هذا الموضوع حضي بتعليقين فقط ؟؟؟ المؤاخذة الكبيرة على الموقع هوعدم نشر كل التعاليق
هذا وزير فطيع التربية وليس قطاع التربية