Home»Enseignement»هل لعيد المدرس قيمة في هذا الزمان؟

هل لعيد المدرس قيمة في هذا الزمان؟

0
Shares
PinterestGoogle+

رجال التربية الابرار,نزلتم بين العالمين منازل الاخيار بفعل رسالتكم ونبلها,حتى صدح في حقكم فطاحل الشعراء,وتغنى بنبلكم معاشر الادباء,فصنفوكم في صنوف النبلاء.

ها قد اطل عيدكم,وسيمر لا محالة مر الكرام,كسابقيه من الاعياد,فهل من مقدر لهذا العيد؟وهل من مبجل لمنزلة الاستاذ؟

قد يقف اجلالا لهذه المناسبة من يعرف قدركم,ويعلم انكم تزرعون بذور التربية ,ليحصد المجتمع غلات الصلاح.والاكيد ان الواقفين اجلالا لمنزلتكم قلة وغير الابهين برسالتكم العظمى كثر,لعدة اعتبارات.

بالامس القريب ,كان المعلم سيد قومه,تتحدث عن نبله ومكانته الالسن,حين كان الناس يعتبرون طلب العلم فريضة,اما اليوم فقد شوه صورته المتخاذلون والانتهازيون الذين يعتبرون طلب المال والغنى فريضة,والذين تجردوا من الروح الوطنية ,فغيروا نظرة الاحترام والتقدير الى نظرة التسفيه والتحقير,فاصبح المعلم كما قال احد الشعراء:

اذا وقع الذباب على طعام=رفعت يدي ونفسي تشتهيه

فلا ترد الاسود ماء=اذا كن الكلاب قد ولغن فيه.

ولم يساهم في هذا التحقير من تخاذل وتقاعس من رجال التربية فحسب,بل كاد لكم كل من هب ودب,حسدا لكم على منزلتكم لدى رب العلا,ونكاية لكم وقد تصدر ميدانكم احاديث المصطفى عليه السلام منير الطريق ومعلم البشرية.

والا فما السر في كونكم اصبحتم حديث المقاهي بينهم,ومجالا للسخرية في نكتهم ومزحهم,واصبحتم كالافنان المثمرة تقذف بالحصى.

, رجال التربية الاخيار رغم كيد الكائدين تقلدتم مسؤولية المحن,لتحافظوا على كنوز الوطن,فنورتم بالعلم عقول الاطفال,وربيتم على مكارم الاخلاق ربات الحجال,فلله دركم يا اسياد الرجال.

ومهما يكن فلا زال الخير في رؤسائنا حين تاتينا بهذه المناسبة,رسائل شكر وامتنان,فنحس حينذاك اننا الاصل ولسنا الفرع,وترفع هاماتنا عالية مشعشعة بنور الخير لاننا نجود بعلم تعلمناه من ابائنا واساتذتنا على فلدات اكبادنا,مصداقا لقول الشاعر:

يجود علينا الخيرون بمالهم= ونحن بمال الخيرين نجود

واذكر من هؤلاء الرؤساء السيد نائب الوزارة على نيابة تاوريرت الذي سن هذه السنة,والتي لا نستطيع التعبير عن شكره بحبر قلم ولا بقول لسان,كما لا ننسى الرجل الصامت ,المسربل بلباس الحياء والوقار,الذي يعمل لخدمة هذا الوطن بغيرة فائقة,السيد نائب الوزارة على نيابة وجدة انجاد الاستاذ محمد البور.فشلت يد واخرس لسان يتطاول على هذا الانسان المتواضع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *