Home»Enseignement»نقد العقل التربوي: الاقبال على التمدرس واكراهات الموارد والبنيات؟

نقد العقل التربوي: الاقبال على التمدرس واكراهات الموارد والبنيات؟

0
Shares
PinterestGoogle+

….بعد التوقيع على وثيقة الاستقلال والاعلان عن جملة من من الاصلاحات والمستجدات في الحقل التربوي وميدان التعلم الذي تحول مما كان يسمى (DIP) La direction de l’instruction publique الى وزارة مغربية للتربية على راسها محمد الفاسي والذي اعلن عن عزمه على مباشرة الاصلاح ( اصلاح التعليم) واعلن ان الاصلاح يرمي الى فتح المجال امام تمدرس كل الاطفال البالغين سن التمدرس ـبقي هذا الهدف معلقا لعدة عقود دون تحقيق المراد لحد الان ـ والذي حدد بين 6و14 سنة كما تم الاعلان ان اللغة العربية هي الاساسية في التعليم ,كما اسن في نفس الوقت مستقبل المدرسين الفرنسيين المتواجدين بالمغرب ,وان مجموع التلاميذ الذين وصلوا سن التمدرس ولم يلتحقوا بعد هو 1,500,000طفل يضاف الى هذا ان المشكل الاساسيالذي يحد من قبول اعداد التلاميذ هو عدم وفرة الاطر المؤهلة لممارسة التدريس حيث بلغ عدد الاطفال غير المقبولين رسميا هو 1,200,000طفلا وهذا نتاج طبيعة الارث الثقيل الذي ورثه المغرب عن فرنسا في ميدان التعليم .وهنا يتضح مدى التناقض بين شعارات مرفوعة في اطار الحماس الوطني بعيد الاستقلال والواقع الملموس المتمثل في قدرة الدولة امام الرغبات المتزايدة للسكان في التمدرس ومحدودية الامكانات مما حدا بالسكان خصوصا بالبوادي في اطار العمل التطوعي المتشبع بالحماس الوطني يقومون ببناء المدارس الا ان ماكان يحد من فعالية هذا النوعمن المبادرات هو عدم قدرة الوزارة على تجهيزها وتوفير المدرسين لان بدونهم لايمكن لهذه المدارس ان تؤدي دورها ,امام هذه الوضعية قامت الدولة بتوظيف ـ في اطار معلم ـكل من يبرهن على انه يستطيع القراءة والكتابة اما باللغة العربية او الفرنسية ,وقد كان الباب مفتوحا امام الجميع (الفقهاء ,خريجي المدارس العتيقة والمساجد والعرفاء والطلبةواغلبية المحضوضين الذين استطاعوا ولوج مدارس سلطات الاحتلال ) لقد كان هؤلاء المعلمون يتعرضون لدورات تكوينية سريعة يتلقون خلالها مبادىء التدريس =تحضير الدروس تنشيط القسم التعامل مع التلاميذ الخ= لكن رغم كل هذه المجهودات ورغم حسن الارادة لم يسمح بنشر تعليم في المستوى نظرا لقلة البنيات التحتية ( اقسام حجرات مرافق ساحات قاعات للدروس مكاتب ادارية الخ ) واكثر من هذا العنصر الهام الاوهو رجال التعليم المدرسون المعلمون مما جعل الوزارة امام الضغط المتزايد على المنتوج التربوي تلجا الى نظام التناوب ونصف الحصة قصد الاستجابة لاكبر عدد ممكن من طلبات التمدرس,,,,,

,كتابي محمد تاوريرت

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *