Home»International»الرد على من استطاب نهش لحم العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة

الرد على من استطاب نهش لحم العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة

0
Shares
PinterestGoogle+

الرد على من استطاب نهش لحم العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة

محمد شركي

سبق للمدعو سعيد سونا أن نشر خبرا كاذبا على موقع هسبريس المشبوه مفاده أن فضلية العلامة الدكتور السيد مصطفى بنحمزة  قد انخرط في حزب الأحرار استعدادا لحقيبة وزارة الأوقاف. ولما كذبت شخصيا  الخبر، وأرسلت التكذيب على نفس الموقع بعد استئذان فضلية العلامة، رفض موقع هسبريس نشر التكذيب لأنه يمارس على مقالاتي الحظر بعدما كشفت توجهه العلماني المنحاز ، وتجني  بعض الأقلام فيه على الإسلام، وعلى علمائه في إطار الحملة الانتخابية قبل الأوان في خطوة استباقية مخافة أن تكون نتائج الانتخابات معاكسة لأحلام العلمانيين المستنبتين في بيئة مغربية  إسلامية منذ فجر الإسلام رغم أنف من استنبتهم. ولقد جاءت أكذوبة سونا ـ علما بأن سونا أراد القديد والعيد ما زال بعيد ـ  في إطار الحملة العلمانية المنسقة ضد كل من أو ما له علاقة بالإسلام .

ولقد كنت قد قررت ألا أرد على سفاهة سونا لأن مقاله الأخير بعنوان :  » مقال إلى الدكتور بنحمزة  » عكس تفاهته وتهافته شكلا ومضمونا  ، وتأكد بأنه يحاول الشهرة الرخيصة على غرار شهرة المتبول في زمزم الذي حاز اللعنة ، ولا شك أن سونا سيحوز  سخرية ساكنة الجهة الشرقية ،لأن الضرغام تصيده في بازه   ـ حاشا الباز ـ بل في بغاثه . ولما كرر سونا الحديث عن مريدي الأستاذ بنحمزة وزبانيته وشيعته ، وما أظنه إلا قد اشتاق  إلى أن ألقمه حجرا يفض  فاه المتعاطي لقذارة الكلام  وسفاهته . لقد بدأ  هذا السفيه  راكب غروره بشهادة لسانه  مقاله بنفي ادعاء الندية للعلامة  ظانا بنفسه امتلاك عضلات فكرية  ،وهو  الذي عبر عن جهله المكعب بارتكاب أخطاء لغوية لا تصدر عن متعلم في صف من صفوف التعليم الابتدائي . وشهد على نفسه بالسفه إذ أقر بأنه لا يجحد قيمة العلامة العلمية  إلا سفيه ، ولكنه  فعل إذ لم يستحي من التجني عليه زورا وبهتانا. ونسب نفسه إلى الصحافة ، وأتحداه أن يثبت انتماءه للصحافة بجرة قلم ، إلا أن يكون كل من خط سطرا في صحيفة أصبح  صحفيا في آخر الزمان. ولم يقف عند حد ادعاء امتهان الصحافة، بل زعم أنه من الذين لا يخفت بريقهم بتحزب أو تموقع يستوجب طلاق مهنة الصحافة  التي لم ولن تعرس بالسيد سونا أبدا إلا كما عرست السعلاء بتأبط شرا

. وعوض أن يستغفر السفيه ربه لما روجه من كذب على العلامة، ويعتذر على نقل الخبر الكاذب لأن في شعار الإسلام  » حسب المرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع  » . وحالة  سونا أنه لم يسمع ولكنه صنع الكذبة صناعة حماد الراوية تمادى في غيه . وزعم سونا أنه لم يشتم ولم  يقذف الأستاذ بنحمزة بباطل بل  سرد خبرا ليس بالمؤكد . ولا يصدر مثل هذا الكلام إلا عن من كان شأنه كشأن العابث ببرازه على حد قول أهل وجدة لمن يخلط ويخبط  في قوله أو فعله . فإذا كان الخبر غير مؤكد فهو في حكم البهتان والقذف . وبعد عبارة أوعبارتين من نفي القذف يقول سونا عن الأستاذ بنحمزة :  »  كفر باللباس العصري ، واعتنق الأصالة  ـ أي في الهندام  ـ لأسباب دينية  وجسمانية  »  فإن لم يكن هذا قذف فما هو القذف عند سونا ؟  وأقسم سونا ألا يعتذر على كذبته حتى يثبت عدم استوزار الأستاذ بنحمزة ، لأن الهمة قبله ، وأمناء الأحزاب، ورؤساء الفرق الرياضية، والمسؤولين  سبق لهم أن نفوا الرغبة في المناصب،  ثم أقبلوا عليها بعد ذلك ، وخدعوا المغاربة الأذكياء من صنف سونا . ومع أن سونا بعظمة لسانه  ذكر أن خبر انتماء بنحمزة لحزب الأحرار كان غير مؤكد ، وأنه كان مجرد ناقل خبر ، فإنه  يصر على أن الأستاذ بنحمزة سيقبل الوزارة كما قبل رئاسة المجلس العلمي  رغما عنه . ويزعم سونا أن  تكذيب بنحمزة لخبره جاء متأخرا بعد شهر ، علما بأنني أرسلت التكذيب عشية ظهور كذبته ،ولكن موقع هسبريس المشبوه  لم ينشره ، ولا أشك في أنه تلكأ في نشر رد الدكتور بنحمزة مرغما لأنه كان يود لو لم يرد لتسويق الكذبة والارتزاق بها  في فترة حملة انتخابية يخوضها الموقع مسبقا . ولام سونا العلامة لأنه يوم  شارك العالم السوري على قناة الجزيرة  في لقاء علمي ، لم ينف انتماءه لاتحاد العلماء العالمي ولم ينف وصف المذيع له بمفتي الديار المغربية الذي يتعاطى الفتاوى في كل شاذة وفاذة على حد قول سونا  . وحاول سونا السخرية من فصاحة وبلاغة العلامة ناسيا أنه جزم بأنه لا يشكك في علمه إلا سفيه ـ والسفيه ليس لديه ما يخسر ولا يستحيي وله أن يصنع ما شاء ـ لهذا  كانت فصاحة الأستاذ بنحمزة في نظره لا تصنع من الحديث ذهبا ،وبلاغته لا تحول الماء لبنا ،  بل هي محض هرطقة ، ولكن ركاكة وهجنة سونا تستطيع  ما لا تستطيعه بلاغة وفصاحة العلامة . ولم يستحي سونا من وصف العلامة بالعالم المدجن الذي دجنته السلطة ، وعالم البلاط الذي حول خطب الجمعة أثناء الزيارات الملكية إلى خطب عيد العرش بعدما  سولت لسونا نفسه تصنيف العلماء ، فجعل العلامة بنحمزة في أسفل التصنيف متناسيا أنه لا يشكك في علمه إلا سفيه .

وبعد وصفه بالعالم المدجن  وعالم البلاط الذي يضفي الشرعية على الحاكم بتبجيله، وبتحوير النصوص الشرعية حتى يهنأ الحاكم ويغنم العالم المدجن، أخذ في أكل لحمه و استطاب ذلك  ، فاتهمه بأنه مهندس اغتيال العلماء تدريجيا بوجدة ، وأنه دركي المساجد والفقهاء الذي حرم خيرة الأئمة من لقمة عيشهم ، وأنه يتصرف في الأموال الطائلة التي يتلقاها من لدن محسني المدينة وزوارها . ويزعم سونا أن هذا التجريح في حق العلامة موضوع إجماع أهل مدينة وجدة ، والذين منهم من خرج مصعوقا من مكتب العلامة بسبب طريقته الفظة  في معاملة الفقراء . ويتحدى سونا العلامة وزبانيته باستفتاء حول شخصيته هل هي مقبولة في وجدة أم لا؟، ويراهن على استقالته من الكتابة إن جاء الاستفتاء عكس ما يدعي ،مع العلم أنه  ليس بكاتب أصلا  وما ينبغي له وما يستطيع ، ومع ذلك يدعي أنه ينقل وجهة نظر السواد الأعظم من مدينة الألفية .

ولا شك أنه قام بإحصاء عام للسكنى والسكان دون علم الدولة. ولا شك أن سواده الأعظم يشبه سواد الذين وقفوا محتجين ضد معلمة مركز الدراسات والبحوث . ويزعم سونا أنه لم ير قط العلامة يتجول في الأحياء الهامشية ويسأل عن أحوال الناس فيها . ويتحداه أن يزور المساجد الموجودة في الأحياء الفقيرة ، وأنه لن يفعل لأن سخط الناس عليه بلغ الزبى . ويبدو أن سونا لا يعرف أصلا الأحياء الهامشية  ولم يزرها قط ، إذ لو فعل لعلم أن مساجدها من حسنات العلامة الدكتور بنحمزة الذي لم يتأخر يوما عن دعوة وجهت إليه ليزور مسجدا حيثما وجد في المدينة أو الأحواز والتصوير والتوثيق موجود لتكذيب سونا ،  إلا إذا كان على سفر أو أقعده المرض .

  واتهم سونا العلامة بأنه لا يشاهد إلا مع الوالي، وفي الأحياء الراقية وفي السيارات الفاخرة ، وأنه يلقي الدروس في مساجد خمسة نجوم ، وأنه عالم بورجوازي صديق الطبقة البورجوازية ، يعشق  » الزرود  » ويهرول حتى لا يلحق به فقير ينغص عليه  يوم المأدبة التي تزيد في وزنه قبل أن تطلب منه الجهات العليا الحمية ليصير وزيرا . كل هذا ويزعم سونا أنه لم يقذف العلامة. وإذا لم يصاحب العلامة  والي المدينة، وهو عالم المدينة ،ورئيس مجلسها العلمي وعضو المجلس العلمي الأعلى   ، ولم يصاحب المحسنين من الأغنياء الذين ينفقون على مشاريع الخير ، فهل سيصاحب أمثال سونا  الذين امتلأت بطونهم بالريح ؟  ويعود سونا إلى ما يعتبره حجة تثبت اتهام العلامة بالانتماء إلى حزب الأحرار، وهو سفره بالقطار مع البرلماني لحبيب العلج وحديثه الحميمي معه. فهذه حجة سونا على العلامة إذ من الواجب على العلامة ألا يكلم الأعيان والأغنياء وإلا اتهم بالغنى .

وعلى العلامة أن  يستقبل الفقراء بمكتبه ويعطيهم مما في بطن سونا من ريح وإلا كان فظا غليظا  . وينهي سونا مقاله إلى العلامة بالتهديد والوعيد، وبأنه في جعبته المزيد من الأدلة على إدانة العلامة والقرائن والصور، ويقول وما أدراك ما الصور . وينتقل سونا من جو التوتر  إلى جو المناقشة الراقية لأن أصحاب العقول الصغيرة أمثال العلامة يناقشون الأشخاص ، أما أصحاب العقول الكبيرة  أمثال سونا فيناقشون الأفكار. ومن الأفكار التي ناقشها سونا المسافة التي يقفها العلامة من كل الأحزاب المغربية، لأنه صاحب مشروع ديني . وسونا لا يعتبر مشروع العلامة مشروعا، بل المشاريع  في نظره هي مشروع عبد الله العروي الحداثي ، ومشروع عبد السلام ياسين الخليفة البديل عن الملك ، ومشروع محمد عبد الجابري وما أدراكم ما الجابري ـ  على حد قول سونا ـ و الذي استقال بهدوء من حزب الاتحاد الاشتراكي ورفض عضوية أكاديمية المملكة ، ووزارة الثقافة ، والجوائز الدولية المشبوهة ، ومات فقيرا عليه دين إحدى المكتبات . أما العلامة بنحمزة فهو عالم كبير في جلباب نظام يقزمه ، وهو النظام الذي لم يستطع تقزيم الجابري.

والعلامة بنحمزة رجل إدارة مهما حاول الابتعاد عنها، والدليل بيد سونا وهو حديثه مع وزير الأوقاف بمناسبة حريق سوق مليلية . ويتحدى سونا العلامة أن يقول للملك ما قاله الجابري للملك الراحل حين عرض عليه عضوية أكاديمية المملكة بحضور سونا بطبيعة الحال وكان جوابه على حد رواية سونا شاهد العيان كما يلي :  » إن كان التكليف أمرا قبلته ، وإن خيرت اعتذرت عنه  »  أما العلامة فلن يستطيع قول ما قاله الجابري لأنه من الصعب الممتنع . ويختم سونا مقاله بقوله  :  » أذكر من   » « سيحشذ  » سكاكينه ـ هكذا صار الشحذ حشدا عند سونا للضرورة الصحفية ، وللدلالة على التكعيب في الجهل يذكره سونا بأن العلامة ليس مقدسا  ، وأنه لا نار بدخان إشارة إلى جزمه بأن العلامة سيكون وزيرا لا محالة .  وأنا أقول لسونا  لسنا نقدس العلامة ولكننا نحترمه ، ونقدره حقا وحقيقة  ،لا كذبا كما زعمت ، ونحبه ،ونجله لعلمه ولفضله ولأياديه البيضاء على الجهة والوطن ، وأختم بقول الشاعر:

كناطح صخرة يوما ليوهنها // فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل .

وأستسمح فضيلة العلامة الدكتور السيد مصطفى بنحمزة  لردي على هذا السفيه الذي كان يعنيني  تلميحا في عبثه ، وما كنت لأدعه يتجاسر على فضيلته مستغلا ترفعه عن أمثال هذا النكرة الذي  لا يكاد يبين ويظن أنه قد أفحم ، ولعل سونا أراد قديدا والعيد ما زال بعيدا . وأما موقع هسبريس فقد حصل له شرف سونا الذي لم يحمله مسؤولية سفاهته .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عبد الحفيظ كورجيت
    26/09/2011 at 11:51

    الغيرة والغل والحسد جمعت للعلامة أعداء بلا عدد,البحر باق ويذهب الزبد

  2. عبد القادر بطار
    27/09/2011 at 07:30

    حتى الأسماء الخمسة لم تسلم من ظلم السيد سعيد سونا
    ***
    السيد سعيد سونا المحترم: لقد ارتكبت جملة من الأخطاء في حق الأسماء الخمسة في مقالك المنشور بالجريدة الإلكترونية « هسبريس » ، وهذا لا يليق بك كصحفي يبحث له عن مكان في عالم الصحافة، على حساب لغتنا العربية الجميلة، وتلك الأخطاء هي
    قولت: بموقف سيدنا أبا بكر الصديق، والصواب: أبي بكر الصديق، مجرور بالإضافة.
    قلت: وايمان أبا بكر في كفة، والصواب: وإيمان أبي بكر مجرور بالإضافة
    قلت: لرجحت كفت أبا بكر، والصواب: أبي بكر مجرور بالإضافة
    قلت: نعم انه أبا بكر، والصواب: إنه أبو بكر خبر إن مرفوع بالواو نيابة عن الضمة
    قلت: لماذا لم تنفي خبر عدم عضويتك، والصواب، لم تنف مجزوم بحذف آخره
    وللتذكير فقط السيد سعيد سونا المحترم: فإن الأسماء الخمسة ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء. وإلى هذه القواعد الثابتة يشير ابن يقول ابن مالك في ألفيته
    وارفع بواو وانصبن بالألف* واجرر بياء ما من الأسما أصف
    من ذاك ذو إن صحبـة أبانا * والفـم حيث الميـم منه بانا
    أب أخ حـم كذاك وهـن * والنقص في هذا الأخير أحسـن

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *