Home»Enseignement»ماذا…… بعد الباكالوريا ؟؟؟؟؟؟؟؟

ماذا…… بعد الباكالوريا ؟؟؟؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

مرت أيام عسيرة على تلامذتنا , سهر وجهد جهيد . صحيح أنهم ضيعوا الكثير من الوقت خلال السنة , وصحيح أن مستواهم تراجع ويتراجع سنة بعد أخرى , وصحيح…وصحيح….المهم تحصلوا على شهادة الباكالوريا, وفرحوا كثيرا , سيما وأن نسبة النجاح كانت مرتفعة.الله أعلم لماذا نهجت  وزاراتنا هذه السياسة؟

لكن فرحتهم لم تدم سوى يوما واحدا لا أكثر, ليجدوا أنفسهم حائرين في البحث عن الطريق المعبد الذي يضمن لهم مستقبلا مقبولا ولا أقول مستبقلا متميزا.والناجحون فئات:

– من تحصل على معدل أقل من 13/20 وكأنه لم يتحصل على الباكالوريا . بل استقبل النتيجة بمرارة سيما إن كانت إثر إخفاقه في مادة أساسية اثرت على معدله وأسقطته في دائرة الحسابات . فحتى الجامعات لم تعد مغرية , بل ويراها الكثيرون مضيعة للوقت. إنها خطة جهنمية ترجع لسنوات ,وعمل واضعوها على إفراع الجامعات من قيمتها وجعلها وكأنها ملاذا للفاشلين.

– من تحصل على معدل بين 14 و 16/20.إنها ميزة حسن,تعني أن التلميذ الحاصل عليها متفوق ويحتاج الى عناية وتوجيه نحو اختيارات تناسب تفوقه.الحقيقة مفجعة,فقد لا يجد اي مؤسسة تقبل به بعد انتقاء فيه الكثير من الخلل,وبعد مباريات غير موضوعية وغير متكافئة,بل وتحمل بين طياتها مراوغات , الكثير من التلاميذ قد تذوقوا مرارتها. بميزة حسن قد تخرج خاوي الوفاض,وقد تضظر الى العطلة المبكرة,أو التسجيل بجامعات البطالة وقضاء وقت الفراغ .

– من تحصل على أكثر من 16/20,يعتبر من النوابغة البارزين الذين تفوقوا بنسبة كبيرة ,وبالتالي يفترض ان تتهافت عليهم المعاهد والمؤسسات .لكن هيهات هيهات,إنهم حائرون بين هذا الاختيار أو ذاك,بل أيضا مهنم من سيبقى بدون اختيار…..

إن شهادة الباكالوريا بدون آفاق واضحة ,معضلة من المعضلات التي ترهق التلاميذ والآباء والأمهات,وتؤرقهم من فرط كثرة التفكير بين اختيارات عدة الكثير منها لا تناسبهم , والكثير منها مجرد أحلام لن يصلوا إليها , كونها خاصة بتلاميذ زمان غير زمانهم, وأسر غير أسرهم ونقط غير نقطهم وتعليم غير تعليمهم وثقافة غير ثقافتهم.

جامعاتنا لم تعد معدة لمستويات جامعية من حيث التكوين والمعرفة والقدرة على البحث. بقدر ما أصبح ينظر إليها ملاذا لمن انقطعت به السبل ,يقضي فيها وقته بين ممراتها وفضاءاتها , ثم يخرج خاوي الوفاض .

المعاهد والمؤسسات التابعة للجامعات كلها تعيش فسادا في تدبيرها من جراء كثرة التدخلات والمحسوبية والمعارف .

مما يجعل التلاميذ من ذوي الحظ السيء لا يصلونها,حتى وإن اختيروا في إحداها يعايشون ميزا  وامتيازات لأبناء ذوي النفوذ ممن يرتبون في آخر المطاف ضمن الأوائل.

إن الوقت قد حان لإعادة النظر في هيكلة هذه المعاهد والمؤسسات لجعلها تخضع لمراقبة منتظمة وبمجالس ادارية قادرة على فرض شفافية تحقق تكافؤ الفرص بين أبناء الشعب المغربي الذين ملوا وكلوا من الحرمان والاقصاء والتهميش الذي يخص عامتهم ويميز خاصتهم .

– متى ننتقل من الانفراد في القرارات الى الشفافية في التعاملات؟

– ومتى تصبح المعاهد والمؤسسات تدبر بالعلانيات؟

– ومتى تصبح المباريات تجري وفق معايير الانصاف وتكافؤ الفرص؟

– ومتى يعم الافتحاص هذه المعاهد والمؤسسات؟

كفانا لعبا لأوراق تحت الطاولات.وكفانا محسوبية . وكفانا تمييزا بين فئات الشعب.وكفانا ظلما لمن لا حول ولا قوة له. المغرب مغرب الجميع والفرص يجب أن تكون متساوية بين الجميع . فمتى يحل هذا الربيع؟؟؟؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *