Home»International»الفــلـــسفــــة طــب حضاري

الفــلـــسفــــة طــب حضاري

0
Shares
PinterestGoogle+

الفــلـــسفــــة طــب حضاري

إن سؤال الإبداع الفلسفي، من الأسئلة الفلسفية، الراهنة، التي تستوجب للإقلاع عن الجمود، ودحض التفكير المتحجر المبني على إقصاء الآخر وتهميشه دون النية المسبقة   لمحاولة استكشافه وصبر أغواره للانفتاح على ثقافته . إن المطلوب حاليا ، هو، إحياء الممارسة الفلسفية وتفعيل دواليبها داخل نسيج الحياة الفكرية العربية ، ومدها بأسباب التحرر والإقلاع من الجمود ، والتقليد،  والشروع في إحداث واجهة ترتسم عليها ملامح الحداثة الفلسفية قادرة على خرق أستار النهضة الفكرية خصوصا

يمكن القول ، أن الشروط العامة الحضارية الداخلية والخارجــــــية للإبداع الفلـــــــسفي العربي ، غير متوافرة لأنها ، مرهونة لا فقط ، بالشروط الذاتية للفيلسوف أو المتفلسف بل بـشــروط تؤســس لـه وتمـهـــد لـها وهي مدى استيعابنا للفــــــكر الفــــــلسفي

غــني عن البيـان القول أن الفلسفة،  قد عانت عندنا دوما من متــــــــاعب ومصاعب في صراعها مع التصور الدوغمائي ، بحيث ظلت دوما في موقع لا تحسد عليه. إن قرارات تحريم الفلسفة لا تزال تصدر إلى اليوم ، ونحن نعرف جيدا بان الفلسفة تعاني من التحجيم، أضف إلى ذلك ، أن المشتغلين بها ، متهمون باتهامات مسبقة حيث لا تزال عقليتنا لا تقبل الفلسفة نشاطا عقليا ضمن نشاطات فكرية أخرى

فكيف يمكن الحديث عن الفلسفة في المغرب؟

معلوم  أن درس الفلسفة ، لا زال حديثا باعتباره مرتبط بنشأة المدرسة العصرية من طرف المستعمر الفرنسي ، لذلك يجب التمييز في مقولة الاستعمار بين مستويات الدلالات الاستعماريــة وبيـن الدلالات التحديثية ، بين ماتضمنته الحداثة من استعمار وهيمنة ، وما تتضمنه من تحرر وعقلنة . اعتقد انه يجب أن تكون،  لنا اليوم الجرأة للقول بان الفلسفة تشكل المادة التحديثية التي تدرج التلميذ المغربي في سياق العصر، والتي تسلحه بأدوات فهم العصر وبأدوات نقده ، كما تسلحه في نفس الوقت بأدوات فهم التراث والتقليد ونقذه كذلك . إن الفلسفة اليوم،  أداة تحررية سواء بالنسبة لضغط الماضي والتقليد أو بالنسبة لهيمنة ما يمكن أن نسميه ، بالجانب الغير المرغوب فيه القادم من السيــــــطرة الـــــغربية

إن الفلسفة هي النشاط التحرري بامتياز ، هي فتح جبهات عقلانية في التراث وفي الحداثة ، بهدف تكييف العقل المغربي مع عقل الحداثة ومتطلبات العصر .واذن ضرورة الفلسفة تعود إلى عدة مستويات ،  المســتوى الأول : هو إننا نعيش ضمن ثقافة تعطي الأولوية للذاكرة وللتراث أكثر مما تعطي الأولوية،  والأهمية للعقل والنقد والتحليل ومن ثمة يعني في هذا المستوى البيداغوجي أهـــــــــمية الفلسفة. المستوى الثاني : نحن نعيش في مجتمعات تداهمها الحداثة ، أي يتصارع فيها يوميا وفي كل لحظة وفي كل مستويات الوجود : التقليد والحداثة ، في هذا المستوى تبدو ضرورة الفلسفة كتفكير حضاري وشمولي ، يبدو انه ، وحده القادر على لم الصورة ، وعلى تبين التفـكير لمـعرفة المــــــــــــــسار الاستراتيجي للمجتمع وأهمية الفلسفة هو أنها تعي ، هذا التحول الحضاري

لذلك نشير،  إلى ضرورة ، الفلسفة من حيث أنها القدرة على إدراك التحول التاريخي . وبعبارة أكثر وضوحا ، إن الفلسفة هي وحدها القادرة على اختيار الطريق والنهج الذي يتعين علينا أن نسلكه حتى لا نتيه وسط الطريق. بالتالي ، أن نحمي أنفسنا ، من شرذمة قطاع هذا الطريق

مــحـــمـد  كــــيــحــــل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *