Home»Enseignement»الخطاب التربوي : الدورات التكوينية بين البيداغوجيا و الطوطولوجيا ؟

الخطاب التربوي : الدورات التكوينية بين البيداغوجيا و الطوطولوجيا ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 إن اكتساب العلم و المعرفة يعد هدفا استراتيجيا لدى مختلف الأمم و الشعوب منذ فجر التاريخ لأن العلماء العارفين لديهم مكانة خاصة في المجتمعات و هذه مسلمة لا يرقى اليها الشك , كما ان المداومة و الاستمرارية و البحث عن المعارف شرط أساسي للحفاظ على المستوى العلمي و المعرفي و تجديده كلما اقتضى الأمر ذلك لأن تقادم المعلومات و تدني مستوى المعطيات … مع تطور الفكر الإنساني يشكل تضاد حتمي و الا بقي المتعلم في مكانه لا يتزحزح و المعرفة كذلك تتطور ببطء اذا لم يبادر الإنسان إلى تجديدها و تحيينها و ضخ دماء و مفاهيم مجددة قصد الارتقاء الدائم بالمعرفة و التي يمكن وصفها بالزئبقية الصاعدة النازلة اذا لم تخضع بدورها للتنقيح و التطور و التقدم من هنا وجب التفكير في تطعيم المعرفة و تقويتها عن طريق التكوين الذاتي و البحث العلمي و التكوين المستمر و لهذا في مجال التربية و التكوين تنظم دورات تكوينية في مجالات متعددة و ذلك قصد الرقي بالمنظومة التربوية و ذلك بتكوين الموارد البشرية حسب التخصصات تكوينا علميا ابستيمولوجيا حداثيا يمكن أن يطور المؤسسة و الأجيال الناشئة و كما أشرت تكوين علمي محض فيه إفادة و استفادة و اختيار المؤطر المناسب ذو تجربة علمية و حنكة تأطرية و مستوى ثقافي محترم و بمعنى ادق ان يكون صاحب صنعة و حرفة و يملك المعرفة المناسبة لتاطير الأخر و ليس فقط قراءة و ثائق و سرد معلومات عن طريق الحاسوب و المسلاط و في بعض الأحيان فرض سلطة المكون الوهمية عفا عنها الدهر بل هناك من يعتبر عارفا ومنبعا للمعرفة و هذا خطأ ان تاطير الغير و الذي يتوفر بدوره على آراء و افكار و مشارب معرفية متنوعة قد تفوق في بعض الأحيان المكلف بالتأطيرو هذا ليس عيبا لأن الفيلسوف الحكيم سقراط يقول  » كل ما أعرف أنني لا أعرف شيئا  » و هذه المقولة عين العقل لأن الكل يعرف قراءة الوثائق و تحليلها و كتابتها بل و ترجمتها لعدة لغات اذن اين هو المشكل ؟ ماذا يستفيذ المُكَون من هذه الدورات . في غالب الأحيان لقاء الأصدقاء, مناقشة مواضيع , و نفض الغبار عن بعض الذكريات .

آن الأوان لاختيار مواضيع الدورات التكوينية مع مكونين و مؤطرين ميدانيين أي الذين يبحثون على المستجدات اليومية و لهم دراية بمجالات البحث و خبرة في التأطير و التكوين حتى يستفيد منهم من هو في حاجة لتطوير معارفه و معلوماته كما يجب تغيير نمط التأطير من الالقاء و التقرير و قراءة الوثائق الى العمل في ورشات و تنظيم دورات و أيام دراسية و بحوث ميدانية و العودة الى الدروس النمطية النموذجية المأسوف على وفاتها و تنظيم رحلات علمية استكشافية و هذه هي عين البيداغوجيا الحقيقية , عكس طوطولوجيا الحلقات المفرغة للتكوينات الشكلية الغير المفيدة و المكلفة ….. يتبع..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *