الخطاب التربوي بالمدرسة =التكوين الذاتي ام المعرفة الجاهزة؟(تابع)

ان التجربة التربوية والتكوين الذاتي للمربي اساس عقلنة الحقل التربوي والتعليمي وتطويره ,ولاشك ان تجربة المدرس وخبرته التي راكمها من مدرسة الحياة لها دورا ايجابيا في مجال الرفع من وتيرة التعلمات وتحقيق الجودة المنشودة وكذا تبليغ المعلومات بطريقة علمية موضوعية ومعقلنة ,لان هناك نقيض صريح وهو المعرفة العامية تقديم دروس اللغة الفرنسية مثلا باللسان المعرب او المستعرب ,وهنا يجب التمييز بين العلم والفكر والواقع , ان الاعتماد على التجربة شرط اساسي لكن ان تكون علمية ممنهجة وهادفة يمكن ان تفيد وتقدم الاضافة المامولة ,اما اعادة الانتاج فهو الحلقة المفرغة اي المعرفة الغير معقلنة اوالتجربة العفوية ,ان اعادة الانتاج يسبب عوائق بيداغوجية صرفة بشكل ارتجالي لا يؤدي الرسالة التربوية نظرا لان انسياب الافكار والمعلومات(مدرس =متلقي) يشوبها نوع من الضبابية والملاحظات العابرة ,وهنا يمكن الاعتماد الكلي على الذاكرة مما يغيب معه الاستنباط والاستنتاج وقوة المناقشة وحضور البديهية التربوية والبيداغوجية والسلوكية ,فقد يمتلك المدرس ثقافة تربوية هامة من خلال التكوين الذاتي لكن يمكن ان يحصل هناك نقص في الجانب السلوكي والبيو عصبي للمتعلم الذي يحتاج الى معرفة بنائية وبالحقنة المناسبة في ظل واقع معرفي كثيف نظرا لتشعب حقول المعرفة وينابيعها وبالخصوص منها اللاكترونية الكاسحة وهذا الزخم الهائل قد يؤدي الى عوائق حقيقية تحول دون تحقيق الجوانب المعرفية والسيكولوجية للمتعلم,,,,,,,,,,يتبع,,,,




Aucun commentaire