المدرسة الموازية ام المعرفة الجاهزة
نعني بالمدرسة الموازية كل اضافة معرفية وثقافية يستمد منها المتعلم تكوينه المعرفي والذاتي ,بل يمكن ان نقصد بهذه المدرسة الحياة وتشعب دروبها ومختلف مكوناتها نستثني فقط المدرسة النظامية نظرا لخصوصيتها ’وتعتبر وسائل الاعلام والاتصال بمختلف انواعها واشكالها المنافس القوي بدون منازع للتعليم المدرسي اضافة الى الاسرة والاندية الفنية والرياضية وغيرها اضافة الى الشارع الذي يعتبر مدرسة من نوع خاص ’’’’’ان متعلم اليوم يواجه عدة ظواهر وعوامل وومشوار تكوين صعب قد تساعد على التعلم او تكون الامور عكسية كذلك التطور العلمي ولاكتساح الحضارة وقلق الحياة المعاصرة وكذا وهم المستقبل ’وفي الفترة الراهنة نلاحظ ضعف القراءة وتهميش الكتاب والصحف نظرا لانتشار المعرفة الالكترونية والتكنولوجيا المعرفية والانبهار العلمي الكاسح على مختلف الواجهات , لقد اصبحت المعرفة اللامدرسية بالغة الاهمية نظرا لكثرة وسائل الاعلام بمختلف اصنافها , وبالخصوص البرامج التلفزية والتراكم الهائل للاقراص المدمجة والشبكة العنكبوتية التي اضحت منبعا لاينضب للمعلومات في كل مجالات العلم والمعرفة ,,,ان محاسن المدرسة الموازية متعددة لانها متوفرة في كل حين .سهلة الاستعمال ,غير مكلفة وفي متناول الجميع نظرا لشساعتها واعتمادها على الصوت والصورة وهما ميزتان اساسيتان في المدرسة الموازية ’لكن مع ذلك كله ولايمكن ان ينكره الا جاحد ,تبقى مساوىء هذه المدرسة كثيرة نظرا لانفرادها بالخطاب ,اي خطاب احادي الجانب سلطوي عنيف عنفا رمزيا غير قابل للنقاش له اسلحة مجازية هجومية خارقة استفزازية متغلغلة داخل الاسرة والمجتمع قد تخدم مضامين الاستيلاب والتوجيه وثقافة النوع ان اهدافها مغرضة تجارية اباحية في حالات كثيرة =افلام مطبوعات لااخلاقية ,الخ,,= ومع كل هذه السلبيات تبقى هذه المدرسة الموازية واقع لامفر منه لان المدرسة النظامية منفتحة على الحياة ومفعمة بالحيوية لايمكن ان تبقى منغلقة على نفسها في علم لايؤمن الا بالتطور والتقدم لهذا يجب التعامل معها بذكاء ووعي تربوي وهوية مغربية خالصة,,,,




1 Comment
merci bcp m.kettabi c’est un de tes beaux sujets traités à propos des faits pedagogiques et sociaux on attend ton nouveau.