تحدث الأخ السيد محمد الشركي عن التكوين المستمر ,وأشار الى بعض الخروقات التي تخص طرق إعداده وكيفية تنفيذه وتوابعه. تكوين أصبح ارتجاليا مجانيا مفتوحا لكل من هب ودب, ودون إعداد سابق أو مخطط لاحق.إنها العربدة جهويا والتسرع إقليميا. تكوينات بالجملة,واجتهادات تفوق عدد الحصى في الرملة.
مما أثاره الأخ السيد محمد الشركي, نسبة الضريبة على التعويضات المحصلة من هذه التكوينات,والتي ارتفعت من قيمة الى قيمة تفوق النصف. لن أخوض في الجوانب القانونية لأتركها لوقتها , كي نعمل على فضحها أمام الجهات المعنية, قد تصل الى درجة استردادها من طرف المتعسفين في تحديدها, ولو من جيوبهم الخاصة,أو الرجوع الى السنوات الماضية لمحاسبة كل مسئول على درجة مسئوليته .
إنما ترددت كثيرا قبل الكتابة في الموضوع منتظرا تراجعا أو تبصرا من أصحاب ذوي الشأن ,إلا أن قلقلتهم للسوق(اسمحوا لي على هذه العبارة),معتقدين أن ما وقع من اختلاف وجهات النظر سيساعدهم على الالتفاف على بعض فئات التعليم والنيل منهم,ناسين أن الخلاف مجرد سحابة صيف ستنتهي وتعود المياه الى مجاريها,بل أكثر من ذلك فان الخلاف قد يكون عاملا للم الصفوف أكثر والتوجه الى المتسببين مباشرة بدرجة أوفر.

ان بعض النيابات ولأسباب – تمنعني أخلاقي من ذكرها علنا احتراما لمسئولي تلك النيابات- عمدوا الى تفعيل نص لم يقرءوه حتى جيدا,بل استنبطوا منه ما يشفي غليلهم .
للانتقام بغية الاحتدام والظهور بمظهر من يدافع عن الحق العام. من هذه الزاوية أسائلهم فيما يلي:

1- كيف توزع تعويضات التنقل الخاصة بالإدارة جهويا وإقليميا ,والتي بلغت قيمتها 150 مليون سنتيما؟هل توزع وفق تنقلات حقيقية ؟وهل توزع حسب الأحقية؟وهل تعتمد الموضوعية؟أم أن داخل هذه الإدارات أصحاب وأعداء؟

2- من له حق تنظيم التكوينات المستمرة جهويا وإقليميا ؟ لجنة جهوية ولجان إقليمية,(أظن القائمين يعلمون تركيبتها),أم رؤساء مصالح بالنيابات جمعوا لأنفسهم عدة صفات (رؤساء مصالح,معدوا التكوينات,مكونون,مستفيدون….)؟

3- لماذا عمدوا الى تكوينات مستعجلة في أواخر دجنبر؟واعتبروا أنفسهم طرفا وحكما,فصلوا كيف شاءوا,ودبروا ما لا يطاق؟

4- هل يهمهم تحقيق نتائج؟فأين هي؟أم تمرير التكوينات مستغلين غياب المتتبعين والمتتبعات؟ فها هي….

5- كيف وزعت اعتمادات الصيانة جهويا؟ومن شارك فيها؟وكيف وزعت إقليميا ومن حضر توزيعها؟ هل اعتمدوا معايير محددة؟أم هو توزيع حسب الهوى؟والحساب قادم ان شاء الله تعالى……..

6- هل هناك تتبع جهوي وإقليمي لأشغال البناء من ترميمات وإصلاحات؟أم أن الدراهم تهاطلت والعمليات تماطلت؟؟؟؟؟؟

7- لماذا لا تفتح مجالات افتحاص النيابات لمعرفة مصير سندات الطلب والصفقات؟أم أن المهادنة لينهش كل حسب هواه وفي مجراه,خارج الحساب والعد والعقاب؟

.لن أدخل كثيرا في التفاصيل,ولم أكن معنيا بهذا أو ذاك التكوين ,أيام التكوين المأجورة التي قدمتها ببعض النيابات ,مستعد للتنازل عن تعويضها,بل إن بعضها قدمته بالمجان. إنما أتذكر ما يقوله دائما السيد محمد الشركي (الساكت على الحق شيطان أخرص) .
قبل أن أنشر هذا المقال .قرأت مقال صديقي السيد محمد الشركي,فأشفى غليلي بتوضيحه لبعض المفضوحات والدسائس الدنيئة والتي مارسها من كنا نحترمهم,إلا أنهم أصروا على الخداع والنيل . واني أسائلهم من هذا المنبر:

1- كيف تتصرفون في سندات الطلب؟هل تعتمدون فعلا تقويمات متباينة؟أم مزود صديق يقدم لكم تقويمات يفصلها على فصيلته؟

2- هل هناك توافق بين سندات الطلب وسندات التسليم؟أم أن ما يوقع عليه في سند الطلب,والذي يجب أن يوافق مضمون الفاتورة يختلف عن سند التسليم,والذي يصف المواد التي تسلمتها الإدارة فعلا؟

3- بل هل هناك توافق بين سندات التسليم وما استلم فعلا؟
4

هل هناك توافق بين مضمون سند الطلب والتسليم والفاتورة ,والمواد التي استلمت فعلا؟كون العينة التي تم تقديمها ,تختلف عن المواد التي تم استلامها. بطبيعة الحال باتفاق مسبق,وتواطؤ محدق.

5- هل هناك توزيع عادل بين مؤسسات التعليم؟وهل هناك إشراك للمعنيين بالتنظيم؟وهل هناك توافق ما تضمنته السندات وما تسلمته المؤسسات؟

6- هل هناك توافق بين مضمون السندات كما وكيفا ونوعا؟

7- كيف تعقد الصفقات ؟أوفق المواصفات؟أم خارج التنظيمات؟

8- هل هناك ما يكفي من الشفافية؟أن هي ضبابية لخدمة أغراض زبونية؟

9- هل يحترم نائل الصفقات كل المواصفات؟أم هي وثائق لا غير,والواقع لا ضير؟

10- ألا تسبق الصفقات اتصالات وتسريب للمعلومات؟

11- هل الأشغال توافق دفاتر التحمل ,وهل تتسلم إدارة المؤسسات المعنية دفتر التحمل وفق ما ينص عليه القانون,والمذكرة في هذا المجال واضحة؟أم أن المقاول يعبث بالمؤسسات كيف يشاء ,وبدعوى تعامله فقط مع الإدارة التي تعاقدت معه؟

12- هل هناك توافق بين التسبيقات المقدمة للمقاول ,والأشغال المنجزة فعلا؟

13- هل هناك تتبع فعلي وميداني للأشغال؟أم أن المقاول يعبث بالمؤسسات كيف يشاء,مقابل اتفاق لاقتسام الوليمة,مقابل أشغال مجرد ذر للرماد على العيون ؟

14- هل احترموا برامج التكوين الجهوية ومضامينها؟أم تصرفوا فيها بالمقص وفق الأهواء وخارج الأضواء؟

15- هل هناك توافق بين ما تم صرفه فعلا على التكوينات ,وما تم إرجاعه من فائض الى الجهات؟أم …..
؟؟؟؟؟؟؟…………

ان من يدعي حفاظه على المال العام ,أن يعمل على صيانة ما وضع بين يديه ,وصرفه على الوجه المطلوب,وفي المكان المنسوب ,ووفق المواصفات اللازمة بكل إخلاص وصدق وشفافية,وإشراك للمعنيين,بعيدا عن كواليس ومراوغات .
ان محاولتهم للتمويه عن عيوبهم لن تطول,واستمرارهم في العمل دون افتحاص لن تدوم,وتدبيرهم بانتقاص ستزول.والأيام القادمة قد تفاجئهم بمفاجئات لم تكن في الحسبان……