Home»Enseignement»المدكرة/لمدونة 154 ,, من يهدر الزمن المدرسي ؟؟

المدكرة/لمدونة 154 ,, من يهدر الزمن المدرسي ؟؟

2
Shares
PinterestGoogle+

أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة تحمل رقم 154 تخص  » تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم  » وأعدت لذلك رزمانة من القوانين والإجراءات الردعية على شاكلة مدونة السير، وبذلك أخذت هذه المذكرة شكل مدونة التعليم بامتياز حيث وقفت – في نطرها – على جوهر المشكل القائم في المنظومة التربوية ببلادنا والذي حصرته في تسبب رجل التعليم في هدر الزمن المدرسي ، وجندت من أجل ذلك كل قواها وكل عدتها من استنساخ المذكرة وتوزيعا على كل المدرسين والإداريين والمراقبين التربويين كما ألحت على إشهار أسماء المدرسين في كل مؤسسة تعليمية مع نشر جداول حصصهم والقاعات التي يدرسون بها ونشر أسماء المدرسين المتغيبين برخصة وبدونها من باب الشفافية والقضاء على تلاعب الإداريين وتسترهم على المدرسين المتغيبين ، لمراقبة ومتابعة هذه الإجراءات مركزيا وجهويا أنشأت لجنا للتتبع كما أصدرت برناما يتم من خلاله كشف وضبط جميع تغيبات المدرسين على المستوى المركزي مباشرة تماما كما فعلت مدونة السير التي استعانت بأحدث التيكنولوجيات من كاميرات ورادارات , وكما أن مدونة السير يعاب عليها أنها قننت الذعائر وفصلت المخالافات وحددت المسؤوليات غافلة أو متغافلة البنية الطرقية بمختلف مكوناتها ،

فكذلك نجد المذكرة /المدونة 154 قد نزلت بكل ثقلها على المدرسين متناسية كل ما يتعلق بالبنية التحتية من قاعات ووسائل تعليمية وغيرها على اعتبار أن المشكل الخطير – في نظرها – يكمن في غياب المدرسين وما ينتج عنه من هدر للزمن المدرسي ، وكان عليها أن تتناول كل العناصر المشكلة للعملية التربوية بالتمحيص والتحليل الدقيق والموضوعي من معلم ومتعلم وظروف تعلم مكانا وزمانا ومحتوى التعلم ومدى استثماره في خدمة سوق الشغل لا أن تتهم المدرس وحده وتحمله سياساتها الفاشلة,
كل ذي ضمير في هذا الوطن لا يقبل بضياع وهدر الزمن المدرسي لأنه زمن يضيع مجانا من مسيرة تعليمنا وبالتالي من عمر وطننا التنموي ولكن من يتسبب في هذا الهدر؟ ماذا عن الزمن الذي يهدر بمناسبات الملتقيات التربوية ( التدريس بالكفايات – بيداغوجيا الادماج ,,,) ؟ ماذا عن الزمن الذي يهدر بدعوى تمرير الزوائز ؟ كم من زمن يهدر عند تحديد فترة الامتحان التجريبي في نهاية شهر أبريل ؟ كم من زمن يهدر مع تناقض المذكرات المنظمة للمراقبة المستمرة إذ تنص مذكرة على إتمام الدراسة إلى نهاية شهر يونيو في حين تحدد مذكرة أخرى فترة الامتحانات النهائية مع بداية يونيو ومذكرة أخرى تطالب بإيفاء الأكاديميات بالنقط قبل متم شهر ماي ؟؟ كم من زمن يهدر بسبب تأخر تحديد البنيات التربوية للمؤسسات وما ينتج عنه من تأخر في تسجيل التلاميذ ؟ كم من زمن يهدر بسبب النقص الحاصل في عدد المدرسين حيث يفتتح الموسم الدراسي وفي كل سنة بطواف المديرين بين مصالح النيابات التعليمة للعثور على مدرسين تجود بهم ليسدو النقص ؟ كم من زمن يهدر من خلال التحاق التلاميذ المتأخر وانقطاعهم المبكر ؟ كم من زمن يهدر عند تعطيل المدارس بسبب البنية المهترئة لبعض المؤسسات خاصة في فصل الشتاء ؟ أمام هذا الهدر الزمني الحقيقي لا يسعنا إلا أن ننشد مع عنترة بن شداد :

هلا سألت الهدر مِمَّن يَجِمِ && إن كنت جاهلة لما لم تعلمي

يخبرك من عرف الأمانة أنه && يبغي الطوى ويزيد إنْ لمْ ينعمِ

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. أستادة ابن القاضي
    15/10/2010 at 20:30

    شكرا يأخي وأضيف لك:
    كيف نسمح بنجاح التلاميد ب 6/20 الناتج عن الخريطة المدرسية وكيف نسمح بالرجوع لتلاميد غابوا سنة عن الدراسة أو كررو والاستاد يعلم ان رجوع مثل هؤلاء التلاميد يعرقل السير الدراسي ويساهم اكثر في الهدر المدرسي وكيف يمكننا ان ندرس اكثر من 45 تلميد في القسم في اغلب المؤسسات التعليمية وكيف للتلميد ان يتابع دراسته ب اكثر من 10 مواد في السنة وببرنامج لايقراء الافي بلادنا ؟اهل هدا كله من الاستاد او من الوزارة، كونو على يقين ان ناس القرار لايحبون الخير لمنظومتنا التعليمية ولاحولولاقوة الا بالله العلي العظيم

  2. nadia kari
    15/10/2010 at 20:30

    C est malheureusement la réalité amére.
    Que faire?continuer à travailler conscienscieusement tout en subissant ces humiliations et bien d autres?Ou se décourager et laisser tout tomber:devoir et amour du métier…?

  3. استاذ
    17/10/2010 at 22:17

    كم من زمن يهدر بين القسم والخلاء لقظاء الحاجة : لإنعدام المراحيض في الفرعيات يضطر الأستاذ للتستر قطع مسافة تزيد عن عشرين دقيقة
    كم من زمن يهدر في انتضار توزيع الكتب المدرسية :فالى حد الساعة مازال التلاميذ ينتضرون بعض الكتب مثل الرياضيات واللغة العربية
    كم من زمن يهدر بين المنزل والقسم لصعوبة المسالك
    كم من زمن يهدر في شرود التلميذ أمام الدرس لأنه يأتي بدون فطور الصباح فيحمل لقمة من الخبز « الحافي » ينتظر منتصف النهار ليتغذى بها نتيجة الفقر الذي يعيشه……………………..فقبل التفكير في الزمن المدرسي أرجوكم فكروا في اشباع بطن هذا الطفل الجائع وداووه من الأمراض والمشاكل الصحية التي يعاني منهاوأدفؤوه بلباس مناسب خصوصا وفصل الشتاء على الأبواب وأطفال البادية يأتون عراة الى المدارس في مناطق تكون درجة الحرارة أقل من الصفر
    وأمور أخرى كثيرة لايمكن حصرها تتعلق بالحقوق الأساسية التي توفر للمواطن عيش لا نقول كريم بل أبعد بقليل من حياة الحيوان الشارد في الجبال يصارع الجوع والبرد

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *