موت المدرسة العمومية
كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن دور المدرسة العمومية في المجتمع المغربي،وكثير من المتتبعين والمواطنين يحملون المدرسة العمومية المسؤولية الكاملة في انحطاط التعليم وكثرة البطالة،وأشاروا إلى الدور الفعال الذي أصبحت تلعبه المدارس الخصوصية في تقديم تكوين معقول ويتلاءم مع سوق الشغل ومتطلبات المجتمع .
لكن المفارقة الكبيرة هي انه يمكن أن تجد نفس المسؤول على رأس المدرسة العمومية ينتقل الى مدرسة خصوصية فتصبح هده الأخيرة من بين أهم المدارس التي تحسن تخريج طلبة يسهل إدماجهم في سوق الشغل هدا الأخير الدس في الغالب يكون ملك للشركاء أصحاب المؤسسة /المشروع ،وهدا يجعلنا نتذكر الدور الريادي الذي لعبته المدرسة العمومية بعد الاستقلال في توفير اطر الدولة ونخبتها،مما يطرح سؤال كبير وهو مادا تغير وما الذي وقع حتى أصبحت المدرسة العمومية ينظر اليها باحتقار
اليوم
الدولة تفوت مدارس عمومية للخواص من اجل إنشاء عمارات واستثمارات رغم الخصاص الذي تعانيه الدولة في عدد المدارس .
اليوم أبناء كبار مسئولي الدولة يبعثون أبناءهم إلى المدارس الخصوصية والبعثات الأجنبية.
اليوم دعاة إصلاح التعليم يقتلون المدرسة العمومية بإنشاء مدارس خصوصية مجهزة وتجريد المؤسسة العمومية من ابسط الوسائل التعليمية والبيدغوجية
اليوم تطبق على المدرسة العمومية برامج أجنبية غريبة لا تنسجم وواقع المدرسة العمومية
اليوم يهمش الإستاد و يسلب منه الدور التعليمي والتربوي ليترك له دور حراسة التلميذ داخل القسم
اليوم بعض رجال التعليم يتكاسلون داخل القسم ويبدعون في الدروس الخصوصية داخل البيوت مقابل دارهم ويعاقبون بالصفر والنقط الهزيلة كل من لم يؤدي ويحظر الدروس الخصوصية.
اليوم جنبات المدرسة العمومية تعج ببائعي السجائر والمخدرات والمتربصين بالفتيات
اليوم المدرسة العمومية تحتاج إلى اطر يريدون الخير لهدا البلد في مقابل منحهم مرتبات تتوافق والمردود
اليوم المدرسة العمومية تحتضر وتتألم جراء الأمراض الفتاكة التي تعاني منها والتي أصابت مريديها من التلاميذ والأطر ،ونحن جميعا نتحمل المسؤولية اليوم وغدا أمام العالم وجيل المستقبل،فإدا كنا نعتبر التعليم العمومي رأس مال وطني يمكن استثماره غدا فيجب رد الاعتبار للمؤسسة التعليمية العمومية ،وادا كان العكس فيجب علينا ان نعلم ان التاريخ لا يرحم وانه سيسطر كل المواقف :موقف قتلة التعليم العمومي ومواقف دعاة إحياء المدرسة العمومية فلنختار أيهما نريد
3 Comments
Sauver l’ecole marocaine c’est une bonne chose,mais comment?nous sommes devenus des esclaves des instructions officielles qui tombent du m.e.n pour les appliquer strictement.la maison du Bab Rwahe n’as jamais inviter le corp enseignant à decider de ce que faire et de ce que ne pas faire.Autre chose ou est la protection necessaire du corp?on travaille dans des conditions lamentables.Faite reviser votre politique svp.
السلام عليكم ورحمة الله
في اعتقادي كأب يستهلك أبنائه نلك الخدمة التعليمية المؤسستية الشيء الذي جعلني أحس بأن ليس هناك أي خطر يتربص بمنظومة التعليم ما دام أن التعليم الخصوصي المدعم قادر على قولبة الخريجين الذين سيؤمنون سد الخصاص في دواليب للإدارة وحاجيات الدولة من جيش وأمن ومحامين ومهندسين وقضاة وأطباء…لأن الوزارة خولت واعتمدت القطاع الخاص في تكوين التعليم العالي والاعتراف بالمعادلة للشواهد المحصل عليها.بل أكثر من ذلك تم توظيف المهندسين خريجي المدارس الخاصة هذه السنة في القطاع العمومي قبل خريجي مدارس المهندسين بالقطاع العام وذلك راجع لعدة أسباب موضوعية يمكن إدراجها على النحو التالي:1-لأن منشطي تلك المدارس هم أساتذة يدرسون بمعاهد ومدارس الدولة 2-الخريجون المعنيون يقبلون الاشتغال بأجرة أقل لأنهم أصحاب بكالوريا علوم تجريبية بميزة مقبول ووفروا على أنفسهم مشاق الأقسام التحظيرية والمبارة الوطنية المشتركة…3- التلاميذ والقطاع الخاص أصبح رافد يتحمل عبئا عوض الدولة المسكينة4′ الأستاذ المشغل أصبحلينا يطيق استفسارات الجودة من قبل مدير المؤسسة الخصوصية…الخ.
ERRAFIK M :Votre censure nous rappelle celle des « Années de Plomb » heureusement que vous n’etes qu’un…