Home»Enseignement»الترشيح لمنصب نائب التعليم…..على مهب الريح….

الترشيح لمنصب نائب التعليم…..على مهب الريح….

0
Shares
PinterestGoogle+

صدرت المذكرة 3 بتاريخ 6يناير 2010 حول الترشيح لشغل منصب نائب الوزارة ,تاركة المجال لكل من تتوفر فيه الشروط للمشاركة في تقديم ملف نصت على وثائقه نفس المذكرة وحددت معالمه ببعض التوضيحات ,منها :

– السيرة الذاتية-

رسالة تحفيز-

مشروع شخصي-

وغيرها من الشروط المسطرية.تاركة المجال للجنة مركزية تقوم بعملية الانتقاء للمقابلات.
لم أكن من بين المهتمين ولا المتقدمين لمثل هذه المناصب لاعتبارات سأذكرها في هذا المقال,بل ولم يكن من بين المترشحين كل من أعلم كفاءته ونزاهته واخلاصه وتفانيه وقدرته على الابداع وقول الحق والدفاع عنه,دون أن أنكر أنه من بين المتقدمين تتواجد طاقات قادرة على حسن التدبير ,أتمنى أن تكون ضمن المختارين لا ضمن المحتارين كما جرت العادة.
ان عمليات الانتقاء تطرح دائما تساؤلات حول نزاهتها وقدرة أصحابها على التمييز بين المترشحين لاختيار من يتوفر على مؤهلات وقدرات تساعده على التدبير المعقلن والتسيير المعلن بشخصية قوية وشجاعية كافية للتحدي والتصدي لكل الصعوبات التي يواجهونها باعتماد المرونة والحزم حسب الاحوال .
لم أعد أستوعب سياسة وزارتنا في تدبير شئون التربية والتكوين ,مرة تعتمد أسلوبا كله كواليس ودواليس من انتقاء خارج المسطرة واستدعاء تحت الطاولة واختيار يخدم مصالح دون أخرى لتغيب كل من لا ترغب فيه من مناوئين لسياستها التي تعتمد الهروب الى الأمام وطمس الحقائق وتضخيمها على الدوام,ومن نهج كله ضبابية وعموض ومسايرة لبرنامج وبرامج جلها على الورق .

لم أستوعب اعتمادها نفس المذكرة في وقت مضي ثم التراجع عنها لسنوات ,بل منحت مديري الأكاديميات اختيار هذا دون ذاك واعفاء هذا دون سواه,بدعوى أن السادة المديرون المحترمون ضغطوا على الوزارة مبررين ذلك كون بعض النواب يعكرون صفو البرنامج الاستعجالي ولا يساهمون في تسريع وثيرته. النقطة الساخنة التي تفيض كأس وزارتنا التي تعمل على اظهار نجاحه بأية وسيلة ,نقطة الضعف يستغلها بعض المسيرين بطريقة ذكية.
أعتقد أن وزارتنا اشتد عليها الحبل من عزوف وقلة كفاءة وتعثر ,فتراجعت عن الكواليس وعادت الى الخواميس بعرض مذكرة عامة تفتح فيها المجال للجميع وتختار حسب اساليبها المعروفة ما تراه من الصائبين.يبقى لي أن أطرح ما يلي:
– كيف نفسر هذا التراجع؟أهو رجوع للحق والشفافية؟أم هو كشف لأوراق خفية؟
– ما الفرق بين الأمس واليوم؟

– هل يعتبر المشروع الذي يتقدم به المرشح لهذا المنصب الحساس والمصيري,عملا يلتزم به ويحاسب عليه؟أم مجرد كتابات على الأوراق انتحلت من مختلف الأذواق؟
– كيف سنحاسب نائبا للتعليم على مدي تنفيذ مشروعه الشخصي في وقت تتحكم الأكاديمية في كل الموارد المالية والمادية والبشرية وتمنحه ما تشاء تكرما وتنعما حسب درجة تقربقه وتأدبه ؟
– كيف نحاسب نائبا للتعيم والاعتمادات تمنح له حسب الامكانيات لا حسب الحاجيات؟

– كيف نحاسب نائبا للتعليم ويده معلولة بتحكم جهوي ومركزي يحول دون تحقيق أي طموح من طموحاته؟
– كيف نحاسب نائبا للتعليم دخل على نيابة مقحمة برواسب من سوء التدبير وتشتت في التسيير؟
– كيف نحاسب نائبا للتعيم لا نمنحه الوسائل اللازمة للعمل لتنفيذ برنامجه ,ولا نمنحه حرية التصرف في قراراته,ونتدخل في نهجه التدبيري بمذكرات وقرارات فوقية املائية لا تراعي مصاعبه التحتية ؟
وقبل هذا وذاك ،هل تعمل وزاراتنا بأسلوب المحاسبة والمراقبة والافتحاص والمتابعة ؟أم نعيش في الغابة نصول ونجول تاركين وراءنا الرماد وآخذين معنا الزباد لبيعه في المزاد؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *