Home»Enseignement»حركية تعيينات للمسئولين بالتعليم …يا لها من حركية…

حركية تعيينات للمسئولين بالتعليم …يا لها من حركية…

0
Shares
PinterestGoogle+

حجبت هذه الأيام عن الكتابة لشعوري بالهوان والخزي والعار من جراء جرافة صهيونية غاشمة أتت على الأخضر واليابس بفعل مباركة أمريكية ومبايعة أوروبية وصمت عربي رهيب عجيب ، رغم المظاهرات والتنديدات والمقاطعات والتي من شأنها شحذ الهمم وزيادة العزم على الثبات وعدم الإذعان للفكرة الفجرة الفذين يفسدون ولا يصلحون ،وفرحت لرجال أبطال وعظماء أخيار ميزهم الله بصبرهم وشجاعتهم وثقتهم في خالقهم رغم كثرة مآسيهم،إنهم أبناء غزة الأعزاء ،أقول لهم كلمة واحدة » إن ينصركم الله فلا غالب لكم ».

ورغم هذه المآسي والمقاسي لا بد من مسايرة بعض المستجدات منها ما يجري حاليا من غربلة لأطر وزارة التربية الوطنية مركزيا وجهويا ومحليا. فقط يا ترى:
– هل الغربال لا يفرق بين الأبيض والأسود؟ أم أنه لكل مقام مقال.
الشارع التعليمي يتحدث عن هذه المتغيرات ويتساءل عن هذه المستجدات وعن مآل هذه المسئوليات . كان لزاما علي مساهمة مني وإعطاء أرضية متواضعة لهذه الغربلة محاولا اختيار أحسن غربال من حيث النوع والكم .
إن التغيير أمر مرغوب ،والبقاء في أي منصب كان وأية مهمة كانت يعتبر من المحبطات التي تقلل من مردودية صاحبها وتشعره بالملل والكلل ,وأحيانا أخرى بالغرور وأنه لا بديل عنه. الا أن كل تغيير لا بد أن يكون بناء ،وعليه يمكن طرح التساؤلات التالية؟
1- على أي أساس تمت وتتم هذه التغييرات؟

2- هل تملك وزارتنا خطة عمل تروم تحقيق أهداف إستراتيجية واضحة المعالم؟

3- هل العملية منطلقة لأجل خدمة منظومتنا التربوية التي أصبحت هشة والذباب ينهشها من كل مكان من كثرة عجزها وسوء حالها وضآلة أعمالها ،أم لخدمة ماذا؟

4- هل اعتمد منطق الموضوعية والشفافية في الاختيارات،بدل الكواليس والدسائس والمحسوبيات؟

5- هل فعلا اختير وسيختار الرجل المناسب في المكان المناسب؟

6- هل الاختيار على أساس تحمل المسئولية والمساءلة وتقديم الحساب؟ أم كسابقيه  » اعبث كيف تشاء لتكرم في آخر المساء ».

7- هل يتم الاختيار على أساس؟ بمعنى أن يلتزم كل مسئول بتقديم نتائج معينة وفق مؤشرات واضحة محددة ومردودية تقاس بأرقام حقيقية انطلاقا من معايير واقعية.

وحتى لا أطيل في تساؤلات كثيرة أفضل طرح بدائل أتمنى أن تكون جليلة:

1- طرح كل المناصب الحساسة مركزيا وجهويا ومحليا للتباري المفتوح ولفائدة عامة رجال التعليم،وفق معايير محددة مسبقا.

2- اعتماد الشفافية والموضوعية عند عملية الانتقاء.

3- اعتماد برنامج عمل وليس « مشروع على الورق كما يجري عادة » يلتزم كل مرشح في حالة اختياره بتنفيذه ،ومحاسبته على هذا الأساس.

4- كل المناصب تبقى مؤقتة ويخضع أصحابها لفترة تدريب تدوم سنة من خلال عملهم بالميدان ،عليها يتم إقرارهم أو إرجاعهم الى عملهم الأصلي.

5- تشكيل لجنة الانتقاء من الفضلاء الكرماء من ذوي النزاهة ومن كل فئات التعليم تفاديا لتلك الاختيارات المبرمجة وفق توجهات أصحابها ووفق ما يخدم أغراضهم الضيقة.

6 اعتماد أجندة وليس سيرة شكلية تشمل أنشطة المرشح الرياضية والفنية،وإنما أعماله في مجال البحث العلمي الذي يخدم المنظومة التربوية.

7- الرجوع الى ملف المرشح لمعرفة ماضيه وحاضره وكفاءته السابقة والتي قد تفيده في تجربته اللاحقة.

8- بعث روح التشبيب في هذه الاختيارات واعتماد التغييرات التي من شأنها بعث روح جديدة في منظومتنا التربوية،بحذف معيار الأقدمية تماما واعتماد الشواهد والقدرات التدبيرية .

9- اعتماد روح المبادرة والقدرة على التدبير والتواصل،فكم من مرشح يملك سجلا حافلا وفكرا واصلا لكن تدبيره قاصرا.
انني فقط أحاول أن أهمس في أذن المسئولين وأتمنى أن يكونوا واعين بجسامة المهمات حيث يتهافت البعض على بعض المناصب والمسئوليات لا حبا ورغبة في الإصلاح ولكن حبا في الكراسي والمقاسي والفلاسي.ان الكثير من المسئولين أثبتوا عجزهم التدبيري وحرموا الكثير من الفعاليات القادرة على الإبداع من المبادرة والمثابرة بفعل سياستهم الاقصائية وعملياتهم الانتقائية وأساليبهم الالتوائية. إنني والله لا أقصد أحدا ولا أتهجم على أحد ولا أروج لأحد ،إنما شعوري أحيانا بوجود طاقات مبدعة قادرة على إخراج ما بجعبتها من نشاط وحيوية، إلا أنها منطوية مهمشة مكمشة لا تستشار ولا تنار ولا تقال ،إنما يلقى بها في دواليب المكاتب أو بين جدران الأقسام مغلوبين على أمرهم نادبين حضهم ناقمين على وضعهم من كثرة إحباطهم وقلة الاهتمام بأعمالهم . فكم من رجل تعليم باحث يملك قدرات هائلة وكم من أعمال خيرة خرجت للوجود لكنها بقيت ضمن الحدود .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. محمد أبو أنس
    10/01/2009 at 12:42

    صدقت يا أخي، هناك نية في تهميش الطاقات لأسباب نقابية أو إيديوجية أو سياسية رغم أن الدستور المغربي واضح في هذه النقطة. أنا أذهب أبعد مما قلتم، وأشك في وجود مافيات لها ارتباطات بجهات خارجية معادية تضع من تشاء في مراكز القرار لتمرير سياساتها في قطاع التعليم ببلادنا وسيحين الوقت لفتح »الدواصا »… وكشف المستور.

  2. zed92zed
    10/01/2009 at 17:15

    من يدري سيدي سياتي يوم تتكشف فيه الحقائق ويخجل من نفسه كل متقاعس او خائن او مدلس او زبون او مرتش او مخل وتجزى كل نفس ما عملت ولا ينفع حينها صديق او حاذق او ذو نفوذ..
    سلمت يداك استاذ محمد لمقدم

  3. حائر
    10/01/2009 at 22:44

    اتمنى ان يتمعنوا جيدا محتوى مقالك ويستحضروا الجزاء الاخروي لأنهم واثقون بان لا أحد سيجرؤ و سيحاسب مفسدا ويتحمل تبعات المحاسبة،هل تصدق بان الكثير من المؤسسات التربوية يسيرها الأغبياء والمعتوهون والمنحرفون؟من نصبهم هناك ؟ومن يتستر عليهم؟ الا توجدالكفاءات التربوية والادارية لتقييم حصيلة كل مؤسسة مؤسسة. في اسرائيل العدوة أستبعد أن يكون هناك مدير مؤسسة تربوية لا يحمل المشروع الصهيوني العنصري ولا يسهر على تطبيقه داخل مؤسسته بكل جد. كما أناواثق بأن مسؤولي مدارسنا يصرفون أعمالهم اليومية بدون اي هدف ،فبالاحرى المشروع.بل ان في بعضها ما يبعث على التقزز ويحدث أحيانا أن تزور لجنة نيابية احدىالمؤسسات لا لتقييم وتقويم المنتوج التربوي والاداري وانما للوقوف على صبيانيات المسؤول او احدى شطحاته المخجلة. في نيابة وجدة هناك مؤسسة تقبع عند سفح الكربوص زوروها وشاهدوا واعطوا النقطة المستحقة عن السلوك والهندام والاشعاع واسالوا قليلا في عمق العملية التعليمية والتدبير الاداري ،أكيد أنكم ستكتشفون الأزمة التعليمية التربوية في وجهها المقزز ا لباعث على الهروب،غير أنه من الأفيد اصطحاب اخصائي نفسي لفك شفرة التدبير الفريدة هناك.

  4. متتبع
    13/01/2009 at 12:57

    لا زال أذيال حزب لفرنسيس هم الذين يتربعون على الكراسي ومناصب القرار وهم الذين يعينون ويقيلون.هذاهو همهم .أماإصلاح المنظومة التربوية فإلى الجحيم.

  5. فائق
    13/01/2009 at 12:57

    من شروط الترشح لتلك المناصب :1- أن تكون لديك مهارات كبيرة في المراوغة والكذب وتزوير الحقائق.
    2-أن تكون وسيما و/أو زوجتك جميلة.3-أن تكون حاصلا على شهادة حسن السلوك من منظمة دولية معادية.4-أن تتوقف فورا عن الحديث بمنطق الحكامة الجيدة وتتبنى منطق إحكام القبضة جيدا.5- أن تكون حاصلا على دبلوم عال من المنظمة العالمية للشواذ.
    .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *