Home»Enseignement»المدرسة العمومية مسؤوليتنا جميعا

المدرسة العمومية مسؤوليتنا جميعا

0
Shares
PinterestGoogle+

اسهاما مني في اثراء موضوع النقاش الذي اثاره الأخ:مختار شحلال,مدير الثانوية التقنية,أؤكد اني سأركز في مداخلتي المتواضعة كمرحلة أولى على الأسرة مادامت هي النواة الأولى لكل مجتمع بشري.
هل يمكن التساؤل اليوم عن وجود سلطة للأسرة داخل المجتمع مع التطور الحاصل في الحياة الإقتصادية,حيث لم تعد الأسرة مؤسسة منتجة مثلما كانت في المجتمعات الزراعية مثلا او في المجتمعات التي نشطت فيها الصناعات اليدوية التقليدية و الأعمال الحرفية،حيث كانت الاسرة وحدة عاملة منتجة ابا عن جد تتوارث الارض و تتوارث الصناعة،فأصبح هذا الدور منوطا بعهدة المعامل و المصانع و المنشآت الإقتصادية الأخرى
ثم أفرغت الأسرة من جزء كبير من دورها في التربية و التعليم فأصبح الأطفال منذ نعومة أظافرهم تتلقفهم المحاضن و روضات الأطفال ثم المدارس و الجامعات الحكومية.
اذن يمكن القول ان في المجتمعات العصرية و على الطراز الغربي هيمنت سلطة الدولة على سلطة
الأسرة إلى حد إلغاء هذه الأخيرة تقريبا،حيث نكاد نسلم بعدم جدواها،وهو ما كرس العديدالأمراض الإجتماعية و النفسية، ومما تسبب في خلل في الوظائف جعل السلطة السياسية هي التي تهيمن و تبسط نفوذها فتكرست بذلك الفردية و الأنانية و تفشت االجريمة و كثر الفساد في مجتمعات عوضت فيها الدولة دور الإسرة

٠
ولقد أطلق الكثير صيحات الفزع امام هذه الأزمة المتمثلة في غياب سلطة الأسرة في مرحلة اولى سواء بين أفرادها فيما بينهم اوبين أفراد المجتمع الواحد،ثم غياب الأسرة في مرحلة متقدمة مما من شأنه ان يهدد أمن المجتمع و يمزق نسيجه

٠نلاحظ مثلا انه في بداية القرن الأخيرساهم العمل في المعامل و المصانع كامل اليوم في تفكك التماسك العائلي حيث استعبدت الآلة العمال و سرقت منهم حياتهم بل ايضا حياة زوجاتهم و أطفالهم بعد ان حولت سواعدهم الى قطع غيار في تركيبتها٠
كما اهتم علماء الإجتماع الأوائل بالأسرة من حيث وظيفتها في جعل الطفل كائنا اجتماعيا وتساءلوا هل يمكن للسعادة العائلية ان تكون سببا في السعادة و التفوق الإجتماعي

٠هذا طبعا حين كان الإنسان يعتبر ككائن واع و متميز عن الطبيعة،متفوق عليها،و فاعل فيها ،وله سلطته عليها

٠اما حركات التحرر الجديدة فهي ترفض هذه المنطلقات الفلسفية في فهمها للإنسان٠

لا يتحدد اذن مفهوم الأسرة الا بتحديد لهوية الفرد وللنمط العلائقي الذي يختاره لنفسه في علاقته بالعالم الخارجي في ظل مرجعية مبدئية تحكم هذه العلاقة،و هذا ما يفسر التغيرات التي حصلت اخيرا بعد غياب المرجعية الدينية التي حلت محكها المرجعية المادية الطبيعيةهكذا حين تغيب سلطة القيم الدينية و الوازع الروحي والأخلاقي لتحل محلها النزعة الطبيعية الفردانية الأنانية التي تطلق عنانها لتحقيق الرغبات و الملذات بكل الوسائل،يتهاوى صرح الأسرة المتين الذي يحمي الفرد ليبني المجتمع الصالح،و لا أحد يجيرها أو يهب لنجدتها
اذا كانت الأسرة حتى وقت قريب جدا في ديارنا الحضن الدافئ للفرد و المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الحب،و يتعلم فيها القيم الإنسانية فهو اليوم في اشد الحاجة إليها في عالم كثر فيه الزيف و طغت فيه المادية و ماتت فيه الضمائر و قلت فيه الرحمة٠

الأستاذ:حسن دنيني٠الثانوية التقنية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. مدرس
    20/12/2008 at 21:53

    الأسرة نواة المجتمع على طول الدهر والحقب رغم تغيير أنماط الاقتصاد والإنتاج.لقد أخطأ من لا يعتبرها كذلك. وهو بزعمه هذا يتملص مس مسؤولياته كرب أسرة يتقلد مهام تربية أبنائه وتتبع خطواتهم ومرافقتهم وتأطيرهم وحمايتهم والسير بهم إلى الأهداف المرجوة التي يمكن أن يسطرها وفق عادات وتقالبد وأعراف وقيم سائدة وتوجهات وتوجيهات اجتماعية وأخلاقية ودينية . فمن يقف حاجزا أمام الآباء والأمهات حاليا لمراقبة أبنائهم وتتبع خطواتهم في رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية والثانوية والمؤسسة الجامعية؟ إن التغيير قائم فعلا على المستويات الاجتماعية والثقافية ولكن التكيف والتلاؤم ومواكبة التغيير من أوجب الواجبات للاضطلاع بالمهام والمسؤوليات الموكولة إلى الأسرة. إن أي أداة أو أي وسيلة لا يمكن أن تحل محل الأسرة، ولا يمكن أن تزيحها من مكانها أو تسطو على مسؤولياتها. إن من يدعي فلتان الأمور من بين يديه يتعمد ذلك ويميل عن قصد إلى التخلي عن دوره كرب أسرة وأب أولاد في حاجة إلى رعايته. إن تربية الأسرة لأبنائها وتعاونها مع المدرسة أمران يكمل أحدهما الآخر . ومن بين الأسباب التي أوصلت المدرسة إلى ما هي عليه حاليا هذه الأحكام الجاهزة المتمثلة في احتقار دور الأسر وضعفه المزعوم في المواكبة والتكيف. وتعتبر هذه المزاعم واهية لضعف شخصية بعض الآباء والأمهات وانسياقهم وراء رغبات أبنائهم الجامحة التي لا حد لها . حتى يتم إنقاذ المدرسة على الأسر القيام بدورها الحقيقي ولا تتستر وراء ادعاءات واهية وتواجه الواقع المعيش وتتكيف باستمرار مع المستجدات الاجتماعية والثقافية، وإلا …….

  2. ayoub
    21/12/2008 at 19:18

    Il faut dire les choses comme elles sont: La famille a bien démissionné de l’éducation des enfants.Elle a délégué cette responsabilité d’abord à la rue et puis,et souvent quand il est trop tard,à l’école.
    Quand un enfant arrive au lycée,et qu’il se comporte exactement (parfois pire) qu’un voyou, on se rend compte qu’on n’y peut rien.Alors, dépourvus de tout autre outil pédagogigue, on se débarrasse de cet élève,dans le but de protéger les autres. Les quelques 4 ou 5 élèves qui sont là pour apprendre quelque chose et les autres qui ont appris au moins à bien se tenir…C’est triste ,c’est contraire à tous les principes éducatifs qu’on se faisait qu’on a choisi ce métier, mais on fait avec ce que l’on a..Et on n’a pas beaucoup.

    Je vais vous dire: dans mon établissement, on arrête les cours à 16h ,faute d’électricité, les tables ,les tableaux,les vitres sont cassés…Et ça, je ne crois pas que c’est la responsabilité du professeur.Dire que nous sommes tous responsables est à mon avis une grande et grave erreur. Non! Chacun doit être responsable de ce qu’il fait et de ce qu’il doit faire. Il faut que chacun ait une tâche bien précise ,qu’il s’y tienne et qu’il ne soit jugé que pour elle.
    C’est ,je crois, le secret des pays qui ont réussi car , leurs peuples ne sont pas plus intelligents que nous…La seule différence c’est qu’il travaillent chacun dans sa spécialité alors que nous, nous contentons de répéter que nous sommes tous responsables ,ce qui veut dire,en fin de compte ,que personne n’est responsable …et c’est là où réside notre grand problème.

  3. m.belbachir
    21/12/2008 at 19:20

    ,’ecole publique,etait en bonne sante ,juste ,apres l’independance du royaume,piusqu’ on avait besoin de la marocanisation des cadres,qui vont ,remplacer,bien sur les cadres français et algeriens,et tt le monde connait,comment etait l’ecole publique ,et les conditions favorables qui offrait cette ecole,et ts nos cadres,viennent de cette ecoles,et que ces cadres ne rendent pas homage,a l’ecole publique,car il cherchent des ecoles privees,pr leurs enfants (avec tt respect au privé)..donc la destruction de l’ecole publique ,vient de nous les pauvres..c’est a nous qui est creee cette ecole,les gens aisés font la poursuite d’etude a oxford ou new jersey…par contre nous,ns poursuivons nos études dans les rues…la problématique pure ,de l’école publique est cibleé depuis que la-F.M.I-commencent à écrire les ordonnances aux pays pauvres..et trace la carte routière à la population mondiale pauvre..de plus cette politique vise l’élimination des secteurs publiques; et y compris l’éco-publique,et qu ‘il soit remplaceé par des secteurs privés.. cette politique est commenceé aux etats unis avec le republicain R.REAGAN et au royaume unis avec la conservatrice M.THATCHER(dont ce qu on appelle le reaganisme et thatcherisme)…ou bien le liberalisme sauvage..

  4. مدرس
    22/12/2008 at 18:14

    أعود لأكرربكل وضوح: من العار أن نبحث عن أسباب واهية للتملص من مسؤولياتنا في التربية والرعاية وتتبع خطوات أبنائنا،

  5. admirateur
    23/12/2008 at 21:04

    أشكرك جزيل الشكر اخي الكريم عن مداخلتك المتواضعة وأهنئك على الطريقة المعتبرة في محاولتك إيصال الفكرة المميزة التي تمس كل فرد من افراد هذا المجتمع
    طريقة التعبير؛العبارات المستعملة؛الأفكار العامة٠٠٠لا يوجد احسن من هذه المناضرة المتخلقة
    أعانك الله في مسيرتك

  6. majdouline
    24/12/2008 at 23:46

    أجمل تحية،للأستاذ المحترم:حسن دنيني.
    أهنئك على مناضرتك المتواضعة وتحليك بروح المواطنة وإعتمادك اساليب مقنعة لتوصيل الفكرة المهمة والتي قد تم التناسي عنها و وضعها ضمن لائحة الثانويات في مجتمعنا الحالي؛ فجل المجتمعات النامية هي مغمضة الأعين في هذه المجالات الأساسية المؤدية لتطوير المجتمع و دفعه نحو التقدم و الرقي٠
    فمن الملاحظ ان هناك عدم الإهتمام مما ينتج عنه نتائج مخدلة و غير موافق عليها،
    فالسبب الرئيسي في هذه المشاكل هو تصلب الضمائر و طغي الجهل و السكوت عن المناكر و الطرق السلبية المتبعة في الوقت الحالي؛فإما إفراط وإما تفريط و لا ينتظر من هذه الطرق إلا الزيادة في حجم المشاكل و تفكك العلاقات سواء الفردية؛الجماعية او الإجتماعية
    خلاصة القول نتمنى للمجتمعات العربية و الإسلامية عامة التخلص او التحرر من رداء اللاوعي و المحاولة قدر المستطاع دراسة الأوضاع و محاولة تصحيح و لو جزء صغير منها!!!!!!
    أعانك الله و يسر طريقك للوصول لهدفك النبيل !!!!!مع الشكر الجزيل

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *