Home»National»في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الوسطاء بين المقاومة والمحتل لا يحركون ساكنا وهم ساكتون على خرقه الهدنة ومواصلته جرائم الإبادة الجماعية

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الوسطاء بين المقاومة والمحتل لا يحركون ساكنا وهم ساكتون على خرقه الهدنة ومواصلته جرائم الإبادة الجماعية

0
Shares
PinterestGoogle+

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الوسطاء بين المقاومة والمحتل لا يحركون ساكنا وهم ساكتون على خرقه الهدنة ومواصلته جرائم الإبادة الجماعية

محمد شركي

 بداية لا بد من الإشارة إلى أن مكون الوسطاء في الهدنة المبرمة بين المحتل الصهيوني والمقاومة الفلسطينية  بفصائلها غير متكافىء من حيث قوة التحكم والقرار، ذلك أن الوسيط الأمريكي الراعي لمصالح المحتل الصهيوني هو صاحب الكلمة الفصل في هذه الوساطة المختلة المكون ، وبينما لا يعتبر الوسيطان العربيان الراعيان إلى جانب الوسيط التركي لمصالح الشعب الفلسطيني ممثلا في مقاومته مالكين من الأمر شيئا في هذه الوساطة العبثية، والدليل على ذلك أنهم ساكتون سكوتا  على خرق الهدنة من الطرف المحتل لا يحسن بل يعاب ويدان لأنه  متعمد وعن سبق إصرار منذ الأيام الأولي لسريان الهدنة  مع اختلاق المعتدي الذرائع الواهية لتبريره ، وتكفي الإشارة إلى عدد الضحايا إلى غاية يوم أمس الذين قضوا أو أصيبوا بجروح حيث بلغ عدد الذين استشهدوا 352 شهيدا فيهم أطفال ونساء وشيوخ،   بينما فاق عدد الجرحى الألف وذلك في أكثر من 545 انتهاكا للهدنة حسب توثيق مصادر حقوقية و محلية  مطلعة .

أما الوسيط الأمريكي أو بتعبير أدق الراعي والطرف المتورط  والضالع مع المحتل في جرائمه تسليحا وتخابرا، بل ومشاركة عسكرية  أيضا في الصراع لا يبالي بهذا الخرق الصارخ ، بل يشجع عليه ،وأقصى ما يصد ر عنه التسويق الإعلامي لرعايته الرئيس الأمريكي  الهدنة المزعومة في انتظار تنزيل قرار نزع سلاح المقاومة وإحلال قوة نعتت بالدولية في قطاع غزة لهذا الغرض ولغرض إدارته .

والمعروف أن الوسطاء  في كل وساطة يكونون بالضرورة ضامنين يضمنون الطرفين المتهادنين على قدم المساواة  إلا أن الطرف الضعيف في هذه الوساطة ليس بيدهم ما يضمنون لأهل غزة  الذين يتعرضون للإبادة الجماعية المتواصلة عن طريق غارات يقوم بها سلاح الجو الصهيوني  مع مُسّيراته الفتاكة ، ومدفعيته التي لا ينقطع قصفها  فضلا عن قناصته  الذين يرصدون كل من يتحرك ويتسلون بقنصه . ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتمادى المحتل في منع دخول المساعدات من طعام وشراب ووقود ودواء وخيام خلافا للمتفق عليه بموجب الهدنة  ، وكذا منع دخول آليات الحفر لانتشال آلاف الجثث  الفلسطينية المطمورة تحت ركام البنيات المدمرة  مع نسف ما بقي من بنايات إلى جانب محاصرة فرقة من المقاومة في الأنفاق وتصفية من يخرج منها أو اعتقاله، بينما الطرف الأمريكي  القوي قد ضمن للمحتل الصهيوني  كل ما أرد حتى السكوت على  تماديه  في العدوان في فترة الهدنة .

 فهل هكذا تكون الوساطة الملتزمة بالضمانات والموقعة عليها والمحترمة لمصداقيتها ؟ أليس من العار أن تطلق يد المحتل الصهيوني طولى بينما تقيد يد المقاومة  في عالم يتبجح صناع القرار الأقوياء فيه بسيادة القانون والعدالة ؟

إن شعوب العالم الحر قد خرجت يوم أمس، ولم يهدأ ولم يفتر تنديدها الشديد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها المحتل الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة ، وقد انكشفت سوءته ، وسقط القناع عن عنصريته ونازيته  و اتضح نشازه في عالم اليوم والغد ، كما سقط القناع عن القوى الغربية وغيرها الداعمة له والمشاركة له في إجرامه والساكتة عليه .

إن الحق الفلسطيني المشروع  لن يضيع أبدا ما دام الشعب الفلسطيني متمسكا  بوطنه  وبمقاومته بكل أساليبها المتاحة ، ولا مستقبل لمحتل مهما طال احتلاله كما شهد بذلك التاريخ منذ أقدم العصور .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *