عم تبون المغربي: « توجهت عام 1994 لزيارته لكني قفلت راجعا للمغرب عندما علمت بقرار اغلاق الحدود

عم تبون المغربي: « توجهت عام 1994 لزيارته لكني قفلت راجعا للمغرب عندما علمت بقرار اغلاق الحدود«
بقلم : عمر الطيبي

قادني بحت تاريخي اجتماعي، اعكف حاليا على انجازه، حول مقاومة قبائل التخوم الصحراوية الشرقية للمغرب، وتصديها للزحف الاستعماري الفرنسي القادم من الجزائر، الى لقاء شيخ ثمانيني من مواليد قرية تندرارة سنة 1942 يسمى محمد زريكيط، وهو مغربي الجنسية ينتمي لعرش اولاد احمد بن عمرو من قبائل بني كيل المنتشرة في شرق البلاد، وكان الرجل في ايام شبابه يحترف مهنة البناء أي أنه كان « معلم بناي » أما اليوم فهو يدير حانوتا بسيطا، يبدو أنه خصصه لتجزية الوقت أكثر مما يريد تحقيق ربح تجاري ما من ورائه، وأخبرني بعض معارفي أن هذا الرجل ليس سوى العم المغربي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أخ والده من الام.
وأخبرني الرجل في لقاء سريع معه بأنه بالفعل عم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحكم أنه أخ لوالده من الام، الشيء الذي يعني أن جدة تبون لوالده امرأة مغربية أبا عن جد، وتنحدر أسرة تبون — حسبه — من فخذة العكاكنة، أو أولاد العكون، من قبيلة أولاد زياد ، وكانت هذه الاسرة تقيم في تندرارة عندما تزوج جد تبون بجدته الزانة زريكط (التي سيغيرون اسمها لاحقا الى صفية)، فأنجبا والده، الملقب لدى العائلة بقادة بن تبون وهو والد عبد المجيد تبون، وبعد انتقال اسرة تبون من تندرارة للعيش في المشرية، تم الطلاق بين الجد والجدة، التي عادت الى أهلها في تندرارة، حيث تزوجت برجل من أقاربها، وأنجبت منه أولاد آخرين من بينهم المتحدث محمد زريكيط.
وأضاف الرجل أن عائلة تبون كانوا يمارسون عدة مهن خلال مقامهم في منطقة الظهرة وتندرارة منها التجارة وتربية المواشي، وبعضهم كان مجندا في سلك مخزن القبائل التابع للادارة الاستعمارية الفرنسية المحلية، وأشار من جهة أخرى الى أن والد تبون وأعمامه « قراو العلم « ، على حد تعبيره، في فكيك ثم في بوسمغون مما أهل والد تبون للانضمام لاحقا لجمعية العلماء الشهيرة التي كان لها دورا تنويريا في مقاومة الاستعمار بالجزائر.
أما بخصوص علاقته مع أفراد عائلة تبون عامة ومع عبد المجيد تبون خاصة فذكر السي محمد زريكيط أن أخر زيار قام بها لبعضهم تعود الى عام 1994 في كل من المشرية وبشار والضاحية الجنوبية لوهران حيث يمتلكون عدة اراضي زراعية وعقارات، وأنه كان قد قرر زيارة ابن أخيه عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة، لكنه قفل راجعا الى المغرب بمجرد ما علم بقرار السلطات الجزائرية اغلاق الحدود بين البلدين حتى لا يبقى عالقا هناك في الجزائر.
لم أرد أن أثقل على الرجل بمزيد من الاسئلة، احتراما لشيخوخته وبساطته وعفويته، فشكرته وانسحبت، لكنني ضحكت في قرارة نفسي عندما تذكرت القرار الذي اتخده قائد أركان الجيش الجزائري الجنرال سعيد شنقريحة بالبحث في أصول منتشبي الجيش وتسريح كل من يثبت أن له أصول مغربية ولو بعيدة .. ترى ماذا أنت فاعل بالرئيس تبون القائد الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع وجدته لابيه مغربية يا شنقريحة ؟؟ (يتبع)
Omar Tayebi
محمد زريكيط عم تبون المغربي في دكانه
البسيط بتندرارة





Aucun commentaire