ما عاشَ مَنْ فُرِشَتْ لَهُ لِسُباتٍ

رمضان مصباح
الى الشباب؛حذر الكسل ،وتوهم الهدايا من الحياة..الأنامل التي تقطف الوردة
عانت من الأشواك.
مَـالِـي وقَدْ ثَـقُلَ الـزَّمانُ بِـهامَتي
أحْــيــا أســيــرَ مَكارِهٍ بِحَياتِي
أُصْـغي الَـى وَجَعِ السِّنِينِ وَكُنْتُهُ
طِـفْـلاً وكــانَ الـفَـقْرُ مُـمْـتَلَكاتِي
كــانَ الـبَقاءُ مَـشَقَّةً يَـمْضي بِـها
صَــبْــرٌ، وَكُـــلُّ رَجـائِـنـا كَـفُـتـاتٍ
انَّ الــعَــنـاءَ هَـــدِيَّــةً لِــنُـكـابِـدَهْ
دَرْسًــا، تَـحَـسُّبَ صَوْلَةِ الْآتـي
يَــرْبـو بِـــهِ جَـلَـدٌ يُـقَـمِّطُ ضُـعْـفَنا
وَبِـــهِ الـنَّـوائِـبُ تُزْدَرَى بِـثَـبـاتٍ
انْ تَـعْجَبُوا فـلَقَدْ قَـصَدْتُ مُعَلِّمي
« حَـبْـوًا » أُرِيــدُ تَـمَـدْرُسًا كَـلِداتِي
يــا مَـرْحَـبًا بِـصَغِيرِنا ، بِـشَجاعَتِه
فَـدَلَـفْتُ مُـبْـتَسِمًا أُرِيــدُ دَوَاتِــي
مِــنْ يَـوْمِـها طَـبَـعَ الالَــهُ مَـحَـبَّةً
بَـيْـني وَبَـيْـنَ الـحَرْفِ وَ الْـكَلِماتِ
صِـرْتُ الـمُتَيَّمَ أخْـتَلي بِعَشِيقَتي
والـرَّسْـمُ كُــلُّ هَـدِيَّـتي وَآهـاتِي
فِـي مَـعْبَدِ الـشُّعَراءِ صِـرُتُ مُؤَذِّنًا
وَبِـجَـنَّـةِ الـكُـتَّـابِ حَـــدُّ مِـقـاتِـي
مَـنْ يَـعْشَقِ الفُصْحَى تَراهُ مُتَيَّمًا
فِــي بَـحْـرِها دُرَرٌ،بِـهِـنَّ صَـلاتِـي
أفْـضِـي لَـهُـا فَـتُـطِيعُني بِـتَزاحُمٍ
وَتَـدافُـعٍ حَـتَّـى تَـفِـيضَ حَـكـاتِي
أمَّــا اذًا رُمْــتُ الـقَـرِيضَ تُـرِيـدُني
فَــحْـلاً أُطـاعِـنُـهُ كَــذِي صَــوَلاَتٍ
كَـأبي الـفَوَارِسِ عَـنْتَرَهْ وَالبُحْتُرِي
ومِـــنَ الـمَـرَابِـدِ غُــرَّةُ الـفَـحْلاَتِ
خَـنْساءُ مَا بَكَتِ النِّساءُ كَما رَثَتْ
صَــخْـرًا ،لِــسـانُ رُفــاتِـهِ هَـاتِـي
أمَّــا أنــا فَـبَـكَيْتُ يَـوْمَ سَـعادَتِي
خِـلْتُ الـمُنَى قَـرُبَتْ لِأُثْبِتَ ذاتِي
طِـفْـلاً أرانِــي مُـحَـاصَرًا بِـحَـماقَةٍ
فِـي مَـعْهَدٍ صُغْرَى بَناتِهِ جَدَّاتِي*
مِـنْ جَـهْلِهِ حَسِبَ التُّرَاثَ مَكارِمًا
والـفِقْهُ مُـنْتَهَى مَـا يَـزِينُ قِـراتِي
لــــوْلاَ مُــثـابَـرَةٌ بُــعَـيْـدَ مَـتـاهَـةٍ
لـتَخَرَّبَتْ فِـي الْـمَهْدِ كُـلّ جِناتِي
بِ »كَـلامُنا لَـفْظٌ مَـفِيدٌ كَـاسْتَقِمْ«
و »الـبَقُّ عَـيْبٌ » لاَ يُـجِيزُهُ المُفْتِي
ما طافَ بِي فَرَحٌ بِحَضْرَةِ مَنْ قَسَا
وَالـعُـذْرُ فِــي نَـكَـلٍ وَكُــلُّ هِـناتٍ
لَــــوْلاَ تَـعَـطّـفُهَا الـكَـبِـيرُ مَـحَـبَّـةً
لَـعِـشْـتُ كَــمَـنْ سَـــرَى بِـفَـلاَةٍ
هِـيَ الـتِي بَـلِيَ الـرُّفاتُ بِـقَبْرِهَا
تَـسْـرِي الــيَّ مُـدِيـمَةً نِـعْـمَاتِي
فَـلَهَا مِـنَ الـرَّحَماتِ مَا تَرْضَى بِهِ
ولَـهـا بِـقَـلْبِي مَـا يُـزِيلُ غَـشَاتِي
أَلَـــمٌ عَــلَـى أَلَــمٍ وَقَـبْـلَهُ جَــدُّهُ
مَـا عَـاشَ مَنْ فُرِشَتْ لَهُ لِسُبَاتٍ
*الاشارة الى تنقيلي ،وأنا طفل ،من المدرسة العصرية بمستفركي ،الى معهد التعليم الأصيل بوجدة؛حيث أغلب التلاميذ رجال ونساء،من مطرودي التعليم العمومي.
كان هذا المعهد ،وقتها :1961،خاضعا لنفوذ حزب الاستقلال ..





Aucun commentaire