اختراق طائرات استطلاعية للناتو لأجواء الجزائر بمثابة تحذير من غرور تصديق التقرير الأمريكي حول قوة جيشها وارتباك شديد في قيادة الدفاع الجوي

عبدالقادر كتـــرة

مساء يوم السبت 13 سبتمبر 2025، اخترقت طائرات مسيرة مجهولة المصدر الأجواء الجزائرية وحلقت فوق العاصمة الجزائرية لساعات.
تسبب الاختراق في ارتباك شديد في قيادة الدفاع الجوي والناحية العسكرية الأولى، نتيجة عدم القدرة على اعتراض هذه الطائرات أو التعامل معها بشكل فوري.
وكان أول من تحدث عن الحادثة المعارض السياسي اللاجئ في بريطانيا، محمد العربي زيتوت، الذي أشار إلى أن الطائرات كانت « مجهولة الهوية »، في الوقت الذي لم تصدر أي تعليقات رسمية من السلطات الجزائرية لتأكيد أو نفي الحادثة حتى الآن.
جاء هذا الاختراق في سياق هجوم منسوب إلى « طائرات مسيرة إسرائيلية » على سفن تشارك في « أسطول الصمود » في تونس المجاورة، على الرغم من نفي السلطات التونسية لهذه المزاعم.
وأكد موقع بوليساري موالي للنظام العسكري الجزائري الحادث قائلا: « الإعلام الفرنسي الذي نقل مشاهد التقطها مواطنون جزائريون بهواتفهم توثق لظهور طائرات مُسيّرة فوق المسجد الأعظم بالجزائر من طراز (هرمس900) Hermes 900 الإسرائيلية، و كانت تحلق على علو منخفض جدا لدرجة سماع المواطنين لصوت محركها، و كانت الرسالة من ظهور المُسيَّرة الإسرائيلية التي يستخدمها الجيش الفرنسي تحت لواء “الناتو“، هي إبلاغ قصر المرادية بأن لديهم معلومات استخباراتية عن وجود عناصر من “حماس” داخل الجزائر، وأيضا للتأكد من وجود غواصة نووية روسية في ميناء وهران تخضع للصيانة بعد عطب مفاجئ أصابها أثناء تواجدها بالقرب من جبل طارق، وأنها ليست في ميناء وهران لأغراض عسكرية ».
وأشار الموقع إلى أن النظام العسكري الجزائري الجبان بعد توجيه الضربات الإسرائيلية إلى قطر، ونقل المصابين من “حماس” إلى الجزائر، أراد تحريك اللوبي الجزائري داخل أمريكي لحماية نفسه من أي اعتداء إسرائيلي، لكن اللوبي الجزائري الذي تقوده مجموعة BGR GROUP، ومنذ توقيع “صبري بوقادوم” سفير الجزائر في واشنطن، معه لعقد بملايين الدولارات، لا يمتلك الوسائل للتأثير على الرأي السياسي للرئيس “ترامب”، بحيث اقتصر دوره على تلميع صورة الجزائر في الإعلام الأمريكي، و هذا اللوبي هو من اقترح نشر مقالات تمجد الجيش الجزائري على مجلة عسكرية…. و كذلك حصل، حيث نشرت مجلة “ميليتري ووتش ماغازين” تقريرا كتبت فيه بأن الجزائر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك فضاءً جويا محميا ضد أي هجمات إسرائيلية أو غربية، وذلك بفضل استثماراتها الضخمة في أنظمة الدفاع الجوي الحديثة من روسيا والصين، و قالت أن الجزائر أسقطت مؤخرا مسيرة تركية الطراز على الحدود مع مالي.
وأضاف نفس المصدر « أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحكم في أوصال “الناتو” و تحركه حسب هواها، أرادت أن تبلغ الجزائر بأن المقال لا يعني لها أي شيء، ووجهت قيادة “الناتو” أوامر للفرقة الفرنسية باستخدام مسيرة إسرائيلية الصنع من أجل مسح بضع نقاط داخل التراب الجزائري، لتبلغ النظام الجزائري بأن الدفاعات الجزائرية ليست أعظم من الدفاعات القطرية المكونة بشكل طبقي تضم نظام باتريون PAC-3 المزود برادار AN/MPQ – 65، القادر على تحقيق رصد مقطعي يصل إلى1M²، و هو الأكثر دقة في العالم رفقة نظام THAAD.
الحادثة جزء من توترات أوسع في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالدور الإسرائيلي أو أنشطة دول أخرى وتحذير للنظام العسكري الجزائري المارق والخبيث والجبان من مغبة التحلي بغرور تصديق تقرير مجلة “ميليتري ووتش ماغازين” الأمريكي كتبت فيه بأن الجزائر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك فضاءً جويا محميا ضد أي هجمات إسرائيلية أو غربية.
تعكس الحادثة عجز وفشل وتحديات تقنية واستراتيجية في نظام الدفاع الجوي الجزائري، خاصة في التعامل مع الطائرات المسيرة المجهولة.
قصف الدوحة وقصف إسرائيل لسفن « قافلة الصمود » بموانئ في تونس ولمرتين على التوالي، دون أن يكشفهم أي رادار، إنذار واضح وصريح للجزائر بأنها ليست بمنأى عن المسيرات الإسرائيلية الشبحية التي تضرب متى شاءت وأين شاءت، أما التبجح بأقوى الجيوش وأعظمها وأمنعها مجرد أوهام وأحلام، وليس جيشها بأقوى من جيش إيران التي ذاقت من الأقصاف الإسرائيلية في أعمق أعماقها إلى أعمق نقطة في عاصمتها…





Aucun commentaire