Home»International»ردّ على بهتان لوموند: المغرب ليس ظلّاً بل نوراً

ردّ على بهتان لوموند: المغرب ليس ظلّاً بل نوراً

0
Shares
PinterestGoogle+

بقلم: سعيد ودغيري حسني

مدخل: حين يلتقي الوهم بالحقيقة

ليس غريباً أن يحاول البعض، كلما ضاق بهم الأفق، أن يفتشوا في تفاصيل الصورة ليبثوا سموم الشك في أمة راسخة.
ها هي جريدة لوموند تكتب عن «أجواء نهاية حكم»، كأنها تتحدث عن مسرحية قصيرة العمر.
لكن المغرب ليس عرضاً عابراً، بل تاريخ ممتد منذ قرون، وسلالة علوية حملت الأمانة جيلاً بعد جيل، تحت شمس لا تغيب.

بين الصورة والرواية

توقفت لوموند عند صورة للملك جالساً في صلاة العيد، لترى فيها دليلاً على العجز.
لكنها تناست الصورة الأخرى: الملك ممتطياً أمواج البحر، يحيّي شعبه بقوة العزيمة من ساحل تطوان.
أليس في هذا التناقض دليل على أن ما يكتبونه ليس إلا رواية مفبركة يراد بها الإيحاء لا الإخبار؟

ملك حاضر في كل حين

قالوا: «فراغ في القمة».
لكن الشعب يرى ملكه في كل قرار، في كل مجلس وزاري، في كل برقية عزاء أو تهنئة.
الحضور لا يُقاس بعدد الصور، بل بوزن الأفعال.

الانتقال والسلالة العلوية

حاولوا أن يصوّروا ولي العهد وكأنه إعداد متعجّل لخلافة قريبة.
لكن المغرب اعتاد منذ قرون على انتقال سلس تحرسه البيعة وتؤمنه الشرعية الدينية والسياسية.
إن الأمير مولاي الحسن يتأهل لليوم الموعود بخطى محسوبة، كما تأهل والده من قبل.

عن الأصدقاء والخصوم

ضخّموا الحكايات عن صداقات عابرة وكأنها تهدد توازن الدولة.
لكن المغرب ليس غرفة صغيرة تحكمها نزوة أو صحبة، بل مؤسسة ممتدة بجذورها في الشرع والدستور، وبفروعها في الشعب الذي يحميها بقلوبه قبل سيوفه.
الاقتصاد والنهضة

كتبوا عن «الأوليغارشية» و«المصالح المتشابكة»، ونسوا أن المغرب يشيد اليوم محطات تحلية، ويصنع السيارات والطائرات، ويتهيأ لاستقبال كأس العالم 2030.
أي دولة يمكن أن تُوصف بالضعف وهي تجلس على طاولة الكبار وتفاوض من موقع قوة وثقة؟

الشعب والعرش: حبل لا ينقطع

العلاقة بين الملك وشعبه ليست علاقة سلطة جامدة، بل عقد روحي وبيعة متجددة.
قد يشتكي الناس من الوزراء، لكنهم يلتفون حول ملكهم في الأزمات كما تلتف الساقية حول نبعها.

الرد الشعري

يا من تنفخون غبار الوهم في وجه الشمس،
اعلموا أن الشمس لا تُعمي إلا من أغمض عينيه.

يا من تكتبون عن «النهاية»،
اعلموا أن المغرب كتاب مفتوح،
كلما أُغلق فصل، انفتح فصل جديد،
وكل فصل أطول عمراً من الذي سبقه.

– المغرب ليس ظلّاً يذوب مع الغروب، بل نوراً يتجدد مع كل فجر.
– الملك ليس رجلاً وحيداً تنهكه الساعات، بل رمز أمة كاملة، إذا تعب الجسد قامت الروح مقامه.
– والتاريخ ليس رواية أجنبية، بل ملحمة تُكتب بالدم، بالصبر، وباليقين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *