لا يرعوي ضَبعٌ ،ذاقَ اللحمَ فينا …مأدبة في جنازة غزة…شعر رمضان مصباح

لا يرعوي ضَبعٌ ،ذاقَ اللحمَ فينا
رمضان مصباح
مأدبة في جنازة غزة..
وطـــــــــاوٍ شـــــهــــورا « عـــــاصــــبِ الـــبـــطـــن مـــــرمــــل«
بــــصــــحــــراءَ قــــــــــــومٍ بُـــــــــــحَّ فــــيــــهـــا تَـــنـــاديـــنــا
أغــــيــــثـــوا بـــنـــيــكُــم فــالــمَــنــايــا تُــــــــــرى زحـــــفـــــا
عـــلـــى مــــــا يــلــيـنـا ،فــــــي الــحِــمــى مِــــــن صــبـايـانـا
نــــــدارِيــــــه جــــــوعـــــا والــــــعِـــــدا ذلُّــــــهـــــم مُـــــــــــرٌّ
فــــــجـــــوعٌ عـــــلـــــى ذلٍّ عـــــلـــــى نَــــأيِـــكُـــم عَـــــنَّـــــا
كــــــأنَّـــــا قَـــتـــلـــنــا أنــــبــــيـــاءً ،كــــــمـــــا مــــــوســـــى
يُــســاقــيــه حَـــتـــفًــا مَــــــــنْ أجْــــــــرى لــــهــــم دِيــــنــــا
كــــــأنـــــا هَــــدمْــــنـــا هـــيْـــكَــلــكْ يــــــــــا سُـــلـــيــمــانُ
كـــــأنــــا صَــلــبــنــا عـــيـــســى حَــــيَّــــا، دعــــــــا فِـــيـــنــا
كــــــأنـــــا بــــــنـــــو سُــــفــــيـــانَ والـــــــــــرَّدْمُ أعْـــــتـــــابٌ
هَـــــدمـــــنــــا أعــــالــــيـــهـــا لـــــتَـــــزْهــــو نَــــواصِـــيـــنَـــا
كــــــأنـــــا بــــــنـــــو جِــــــرمـــــانٍ نُــــغـــلِـــق سَــــراديـــبـــا
عــــلـــى قـــــــوم مــــوســـى ،نُـــطــلــقِ الــــغـــازَ تــكْــفـيـنـا
وما نحنُ الا من كرِهتُم بُطولاتٍ لنَا، نُباري عِدانا في صُمودٍ نَما فينا
ســــقــــيـــنـــاهُ آلامــــــــــــــا زَرعـــــــنـــــــاه أشْـــــــواكـــــــا
جَــــنــــيـــنـــاهُ صَـــــــبـــــــرا لا يَـــــلــــيــــنُ وانْ مُـــــتْــــنــــا
تــــركـــنـــا لـــــكُـــــم بَـــحــبــوحــة الـــعـــيـــشِ فـــــــــي ذُلٍّ
غـــــــــــدًا اذكُـــــرونـــــا حـــــيـــــن نُـــــدفـــــن جــثــامِــيــنــا
تــــركـــنـــا لـــــكـــــم بـــحــبــوحــة الـــعـــيـــش فـــــــــي ذل
غـــــــــدا قـــــــــادمٌ يـــــــــا مـــــــــن خُـــلــقــتــم قَــرابــيــنــا
ومــــــــــــــا أنـــــــتـــــــم إلا خِــــــــــــــرافٌ لِـــتـــســـمـــيــنٍ
وهــــــــــلْ يَـــــرعَــــوي ضَـــــبــــعٌ ذاقَ الَّـــلـــحـــمَ فِـــيـــنـــا؟
مستفركي:2غشت 2025





Aucun commentaire